مراعاة لظروف اصحاب الاحتياجات الخصوصية وفي اطار الاخذ بيد من هم في حاجة الى عناية اضافية بادرت وزارة التربية والتكوين باتخاذ اجراءات عملية لفائدة الكفيف المترشحين لاجتياز امتحان الباكالوريا واعتبارا لكون معهد الكفيف بسوسة هو المركز الوحيد في الجمهورية الذي يحتضن امتحانات باكالوريا هذا الصنف من التلاميذ حيث يتقدم 87 مترشحا منهم 59 ذكورا و28 اناثا فقد بادرت وزارة التربية هذا العام باتخاذ اجراء انساني جديد يتمثل في توفير كاتب لكل تلميذ مكفوف لتتم اعادة المكتوب بطريقة براي مباشرة الى المنظور حتى يطمئن الممتحن على محتوى موضوع الاختبار وطبيعة الافكار ولهذا الغرض تم بالاضافة الى توفير 220 استاذا مراقبا وضع 200 تلميذ على ذمة المكفوفين قصد العمل بالتراوح.. وبالتوازي مع ذلك بادرت وزارة الاشراف بتمكين فاقدي البصر الذين يجتازون مادة الاعلامية من الظروف الملائمة حيث تم في هذا الاطار توفير آليات خاصة والتعامل مع منظومة ناطقة تحمل عنوان «التجاوز» مما جعل المكفوفين يتفاعلون مع هذا الاجراء ويشيدون بما تم توفيره من تجهيزات متطورة لتنفيذه هذا اضافة الى تمكين المترشحين من ثلث الوقت اضافة الى التوقيت العادي. ومادمنا نتحدث عن الاجراءات الاستثنائية ذات الطابع الانساني النبيل نشير الى ان معهد الكفيف بسوسة قام حسبما وافانا به مديره السيد محمود عقير بتوفير الظروف الملائمة لاجتياز الامتحان لتلميذ مكفوف تعرض الى كسر على مستوى الحوض واجرى عملية جراحية حيث وقع تخصيص غرفة خاصة به وسرير وكل متطلبات الراحة وهذا التلميذ هو ايمن بن نصر من الوطن القبلي.