تستعد الناقلة التونسية لإرساء إستراتيجية عمل جديدة بعنوان سنة 2018 عبر التوجه نحو تسويغ عدد من الطائرات الكبيرة الحجم وذلك بهدف القضاء على جملة من الإشكاليات كالتأخير والعمل على احترام مواعيد الرحلات. وتهدف الاستراتيجية الجديدة أساسا إلى التقليص من مدة الإقامة بالبقاع المقدسة بالنسبة للحجيج التونسيين مستقبلا وإنجاح الموسم السياحي لسنة 2018. كما وضعت اللجنة الموسعة التي تم تشكيلها صلب شركة الخطوط التونسية وهي لجنة داخلية خطة عمل لإطلاق طلب عروض لتسويغ طائرات وذلك في إطار إعداد شراكات تجارية وإبرام عقود مع وكلاء أسفار. وكانت الناقلة الوطنية حققت نتائج ايجابية رغم الصعوبات على المستويين الوطني والعالمي تمثلت أساسا في الحفاظ على مناخ اجتماعي سليم رغم الإشكاليات والوضعيات الاجتماعية والمهنية الصعبة مع بلوغ موسم استثنائي ونتائج تجارية لم تتحقق منذ سبع سنوات رغم محدودية الأسطول المتمثل في توفر 29 طائرة منها 7 في حالة عطب والإمكانيات المالية المحدودة نسبيا وهذا بفضل جهود جميع الأسلاك عملة وأعوانا وملاحين تجاريين وإطارات من جميع الفئات. كما أكدت المعطيات الأخيرة التي أعلنت عنها شركة الخطوط التونسية انه تم تحقيق موسم حج ناجح جدا على جميع الأصعدة خلافا للمواسم السابقة حيث لم يسجل أي تذمر من خدمات نقل الحجيج من كافة مطارات الجمهورية مؤكدة أن التأخير يرجع أيضا إلى اهتراء البنية التحتية لمطار تونسقرطاج الدولي ومحدودية طاقة الاستيعاب خلل مواسم الذروة. إصلاح عميق.. ووفقا لما جاء في تقييم اللجنة الموسعة فان هاجس التأخير يتطلب مراجعة وإصلاحا عميقا وهو ما تعكف عليه الإدارة العامة منذ تسلمها لمهامها على رأس الخطوط التونسية حيث تم الانطلاق في اقتناء تجهيزات عصرية وتسويغ طائرات مثلما هو معمول به في اكبر الناقلات الجوية وعلى سبيل المثال تم تسويغ طائرتين لإنجاح موسم الحج. وللتذكير فان الرئيس المدير العام للخطوط التونسية الياس المنكبي أعلن من خلال حوار مع «الصباح» أن الناقلة الجوية الوطنية تستعد لاقتناء 5 طائرات خلال السنة القادمة لتحسين جودة خدماتها مشيرا إلى أن الصعوبات التي تعيشها الشركة ناجمة بالخصوص عن تقادم أسطولها .