ملعب 28 سبتمبر – جمهور غفير- الحكم الزمبي جاني سيكازوي الانذارات: غيلان الشعلاني وأمين بن عمر واقصاء نابي كايتا الاهداف: يوسف المساكني ( 45د+د-74د و9د+5) ومحمد امين بن عمر في 84د وسجل كايتا نابي هدف غينيا في 37د. المنتخب الوطني: أيمن البلبولي –علي معلول-حمدي النقاز-ياسين مرياح –رامي البدوي –أمين بن عمر –الفرجاني ساسي (أيمن الطرابلسي 75د)–غيلان الشعلاني – فخرالدين بن يوسف (أنيس البدري 59 د) –يوسف المساكني وطه ياسين الخنيسي(وهبي الخزري 78د). نجح المنتخب الوطني أمس في كوناكري من فك النحس الذي ظل يطارده في هذا الملعب واطاح بغينيا في عقر دارها برباعية مقابل هدف (1-4) وعبّد بذلك الطريق للذهاب الى مونديال روسيا 2018 ..بهذه النتيجة النسور حسموا الامور وأصبحوا على بعد نقطة من العبور الى المونديال. تهديد مرمى المنافس دون جدوى دخل المنتخب الوطني الشوط الأول بمعنويات مرتفعة وبروح انتصارية عالية وكان واضحا منذ البداية اننا لن نشاهد عروض كروية جيدة نظرا لرداءة الملعب وارتفاع درجات الحرارة والرطوبة..ورغم ذلك بادرت تونس بالهجوم وحاولت مباغتة المنافس منذ الدقائق الاولى بفضل حركية علي معلول وسرعة وتوغلات يوسف المساكني الذي كاد يغالط حارس غينيا في 5 د اثر تسديدة قوية مّرت محاذية للمرمى فيما كانت كرته أكثر خطورة وكاد يفتتح النتيجة اثر مخالفة لولا العارضة الافقية التي حرمته من ذلك..محاولات جعلته يأخذ بزمام الامور وكانت أول محاولة لغينيا في 22 د لكن رامي البدوي بحركة ازدواجية نجح في تغيير وجهة الكرة. تركيز اللعب على الجهة اليسرى كان واضحا أن رداءة وسط الميدان كانت عائقا كبيرا خصوصا أمام ساسي وبن عمر اللذان لم يقدما مردود العادة نفس الشيء بالنسبة لغيلان الشعلاني..فيما وجد النقاز صعوبة في الصعود الى الهجوم وامام ارتباك الروج كانت أغلبت المحاولات على الجهة اليسرى أين تميز معلول والمساكني حيث أهدر معلول وبطريقة غريبة فرصة افتتاح النتيجة عندما وضعه الخنيسي وجه لوجه مع الحارس ثم بطريقة أغرب أهدر الخنيسى فرصة افتتاح النتيجة. استفاقة غينية تواصل اهدار الفرص نتيجة الارتباك وعدم التركيز والخوف أحيانا منح نسبيا الثقة للاعبين الغينين بصفة تدريجية حيث نجحوا في وظرف 5 دقائق من السيطرة على مجريات المباريات والتحكم في اللعب وتمكن في 37 د من افتتاح النتيجة (1-0) اثر بهتة دفاعية ..علما ان المحاولة كانت مسبوقة بمخالفة في وسط الميدان لصالح منتخبنا..بعد هذا الهدف تحررت الاقدام الغينية لكن اصرار العناصر الوطني على التعديل كان اقوى..حيث تمت عرقلة الشعلاني واعلن الحكم عن مخالفة نفذها بنجاح يوسف المساكني وعدّل الكفة بهدف رائع وممتاز وفي وقت قاتل (45د+3) (1-1) وجاء هذا الهدف تتويجا لمجهوداته في هذا الشوط وكان أحسن لاعب فوق الميدان..ومكّن النسور من العودة الى حجرات الملابس بمعنويات مرتفعة. هدف ثان يقلب المعطيات..وسيطرة كلية للنسور في الشوط الثاني دخل المنتخب الغيني سعيا لاضافة الهدف الثاني وسيطر على مجريات المباراة لكن دون جدوى حيث عرف الدفاع كيف يتعامل مع كل المحاولات وفي الوقت الذي كنّا ننتظر فيه هدف مباغت من المنافس..افتك المساكني الكرة وراوغ بجميع اللاعبين وتمكن من تسجيل هدف ثاني ورائع جدا على طريقة الكبار(2-1) هدف رفع المعنويات وحرّر الاقدام لتنقلب المعطيات 90 درجة حيث تحسن الأداء وحضرت الفنيات بفضل اللياقة البدنية الرائعة للاعبين دون استثناء..تحسن الاداء وسيطرة كبيرة على كامل مجريات..حركية معلول..ودهاء بن عمر وذكاء المساكني ويقظة الدفاع خول للمنتخب التحكم بالمباراة..ليواصل المساكن يهيجانه واميتازه بتمريرة رائعة لامين بن عمر الذي اضاف الهدف الثالث (3-1) في 84 د ..هدف أشعل الملعب وارتفع معه نسق المنتخب الذي واصل بنفس الروح والنسق الى الوقت البديل ليتمكن الرائع والمتألق يوسف المساكني من تسجيل الهدف الرابع للمنتخب في (90د+6) لتنتهي المباراة بانتصار النسور (4-1). المساكني العلامة الكاملة لا يمكن ان نمر دون الحديث على يوسف المساكني أفضل لاعب في المباراة حيث صال وجال في الملعب وأبدع وأربك المنافس وكان الأروع والأفضل وتوج مجهوداته بثلاثية كاملة فضلا عن تمريرة حاسمة لبن عمر الذي سجل الهدف الثالث واستحق عن جدارة العلامة الكاملة..بفضل قوة الشخصية..وهذا طبعا لا ينقص من مجهودات زملائه وخصوصا علي معلول وبن عمر ورباعي الدفاع الذين قاموا بدورهم على احسن وجه..ويمكن القول أيضا ان روح المجموعة واللحمة صنعت الفارق. معلول بطل الاشواط الثانية كاد سيناريو كنشاسا أن يتكرر في مباراة كوناكري لكن المنتخب كذّب كل التكهنات وتمكن من التعديل قبل دخول حجرات الملابس ليقدم شوطا ثانيا رائعا خصوص في فترته الاخيرة بفضل قوة الشخصية والثقة في النفس وتوجيهات المدرب نبيل معلول والتغييرات أيضا التي كانت كالعادة في محلها بدخول البدري والخزري والطرابلسي الذي حرّر المساكني وعلي معلول اكثر من ذي قبل..نبيل معلول أكد مرة أخرى انه مدرب الأشواط الثانية. نقطة تفصلنا عن المونديال حسم المنتخب الوطني منطقيا تأهله الى المونديال لكن حسابيا تنقصه نقطة للذهاب الى روسيا..وبالتالي تأجل الحسم الى الجولة الختامية ضد ليبيا والتي ينتظر ان تكون احتفالية وسيتم الاعلان فيها رسميا عن ترشح النسور. ◗ نجاة أبيضي رئيس الجمهورية يهنئ مدرب المنتخب الوطني مباشرة بعد نهاية مباراة المنتخب الوطني ونظيره الغيني في كوناكري ، اتصل رئيس الجمهورية ، الباجي قائد السبسي بمدرب المنتخب الوطني نبيل معلول وقدم له تهانيه واثنى على المردود الجيد لنسور قرطاج وعلى المجهودات التي بذلها كل من الاطار الفني والجامعة ووزارة الاشراف من اجل ادخال الفرحة في بيوت التونسيين . احتفالات في كوناكري.. والجريء على الأعناق اثر اعلان الحكم الزمبي عن انتهاء المباراة بفوز منتخبنا على غينيا (4-1) شهد ملعب 28 سبتمبر بكوناكري فرحة عارمة من قبل وفد المنتخب التونسي والاعلاميين الذين رافقوا المنتخب..وقد تمّ رفع رئيس الجامعة وديع الجريء على الأعناق وكذلك المدرب نبيل معلول في أجواء احتفالية كبرى..وعمت الفرحة كامل تراب الجمهورية خصوصا ان النتيجة ضمنت منطقيا ترشح المنتخب بعد غياب عن النسختين الاخيرتين في جنوب افريقيا والبرازيل. لطفي السليمي ل«الصباح»: يوسف المساكني كان حاسما اكد المدرب لطفي السليمي ان المنتخب الوطني قدم امس مباراة كبيرة في كوناكري رغم ارتفاع درجات الرطوبة ونجح في كسب اللقاء الذي فتح امامه ابواب مونديال روسيا 2018 .وحول تقييمه للشوطين قال السليمي في تصريح ل"الصباح" : "في الشوط الاول كان المنتخب الوطني افضل.من منافسه .خصوصا مع بداية المباراة وتصويبة على العارضة وتوغل خطير من على معلول..بعد ذلك تراجع مردود امنتخبنا في فترات سمحت لمنتخب غينيا ان يكون خطيرا ويسجل هدف التقدم لكن من حسن حظ المنتخب الوطني استعاد السيطرة على وسط الملعب... وهو ما مكنه من ادراك التعادل وامتياز ليوسف المساكني في التاثير على المردود العام للمنتخب الوطني وارجاع المجموعة في المباراة.. هدف ممتاز بعد ان لمس العارضة في بداية المباراة.." المساكني رجل المباراة وواصل لطفي السليمي تحليله قائلا :" في الشوط الثاني كان المنتخب الوطني متوازنا .وواصل نفس الاسلوب بغلق الاجنحة والاعتماد على يوسف المساكنى في انطلاق الهجمة ...كاد منتخبنا ان يسجل ..لكن بقي المنتخب الغيني خطير... اختار نبيل معلول اقحام البدري لاعطاء اكثر نفس هجومي ولمسة فنية اضافية لمساعدة يوسف المساكني. ..حالة الملعب والرطوبة العالية اثرت كثيرا على مردود اللاعبين. يوسف المساكني رغم غيابه في بداية الشوط الثاني وهذا مفهوم..نجح في امضاء الهدف الثاني ..بمجهود فردي وتصويبة رائعة ...التغييرات التي قام بها نبيل معلول كانت في محلها ، حيث اقحم ايمن الطرابلسي لدعم خط الوسط الدفاعي .وتحمل الضغط واندفاع المنتخب الغيني للهجوم ومحاولة العودة في النتيجة ...فرديات المنتخب الغيني اقلقت الدفاع التونسي...» وتابع لطفي السليمي تحليله للقاء بالقول :» دخول الخزري اضطراري لاصابة الخنيسي واصبح المساكني مهاجم فجاء الهدف الثالث الذي اراح الجميع فكان انتصارا مستحقا بعد تسجيل الهدف الرابع عن طريق يوسف المساكني الذي كان حاسما وكان بحث رجل المباراة ...كنت متاكدا من انتصار منتخبنا و الحمد لله قد تحقق ذلك ». وانهى المدرب لطفي السليمي حديثه قائلا:» المباراة كانت صعبة بدنيا وذهنيا على المنتخب الوطني .. خصوصا بعد قبولنا لهدف.. اعتقد ان هدف التعادل في اخر الشوط الاول كان باهمية كبيرة ومؤثرا وحاسما على باقي المباراة فكان نقطة تحول كبيرة ...يوسف المساكني كان حاسما. والعمل الدفاعي للمنتخب كان رائعا خصوصا في الشوط الثاني... الهدف الرابع جاء ليتوج المجهود الكبير للاعبي المنتخب ويتوج روعة وتالق يوسف المساكني...اقول مبروك لتونس على هذا الانتصار الاول على الاراضي الغينية وعلى الخطوة الهامة نحو مونديال روسيا ..».
