بعد أزمة الكلاسيكو.. هل سيتم جلب "عين الصقر" إلى الدوري الاسباني؟    آخر ملوك مصر يعود لقصره في الإسكندرية!    قرار جديد من القضاء بشأن بيكيه حول صفقة سعودية لاستضافة السوبر الإسباني    "انصار الله" يعلنون استهداف سفينة ومدمرة أمريكيتين وسفينة صهيونية    قيس سعيد يستقبل رئيس المجلس الوطني للجهات والأقاليم    قيس سعيد: الإخلاص للوطن ليس شعارا يُرفع والثورة ليست مجرّد ذكرى    ل 4 أشهر إضافية:تمديد الإيقاف التحفظي في حقّ وديع الجريء    جهّزوا مفاجآت للاحتلال: الفلسطينيون باقون في رفح    اتحاد الفلاحة ينفي ما يروج حول وصول اسعار الاضاحي الى الفي دينار    ماذا في لقاء رئيس الجمهورية بوزيرة الاقتصاد والتخطيط؟    أخبار النادي الصفاقسي .. الكوكي متفائل و10 لاعبين يتهدّدهم الابعاد    القبض على شخص يعمد الى نزع أدباشه والتجاهر بالفحش أمام أحد المبيتات الجامعية..    في معرض الكتاب .. «محمود الماطري رائد تونس الحديثة».. كتاب يكشف حقائق مغيبة من تاريخ الحركة الوطنية    تعزيز الشراكة مع النرويج    بداية من الغد: الخطوط التونسية تغير برنامج 16 رحلة من وإلى فرنسا    وفد من مجلس نواب الشعب يزور معرض تونس الدولي للكتاب    المرسى: القبض على مروج مخدرات بمحيط إحدى المدارس الإعدادية    منوبة: الاحتفاظ بأحد الأطراف الرئيسية الضالعة في أحداث الشغب بالمنيهلة والتضامن    دوري أبطال إفريقيا: الترجي في مواجهة لصنداونز الجنوب إفريقي ...التفاصيل    هذه كلفة إنجاز الربط الكهربائي مع إيطاليا    الليلة: طقس بارد مع تواصل الرياح القوية    انتخابات الجامعة: قبول قائمتي بن تقيّة والتلمساني ورفض قائمة جليّل    QNB تونس يحسّن مؤشرات آداءه خلال سنة 2023    اكتشاف آثار لأنفلونزا الطيور في حليب كامل الدسم بأمريكا    تسليم عقود تمويل المشاريع لفائدة 17 من الباعثين الشبان بالقيروان والمهدية    رئيس الحكومة يدعو الى متابعة نتائج مشاركة تونس في اجتماعات الربيع لسنة 2024    هذه الولاية الأمريكيّة تسمح للمعلمين بحمل الأسلحة!    الاغتصاب وتحويل وجهة فتاة من بين القضايا.. إيقاف شخص صادرة ضده أحكام بالسجن تفوق 21 سنة    فيديو صعود مواطنين للمترو عبر بلّور الباب المكسور: شركة نقل تونس توضّح    تراوحت بين 31 و26 ميلمتر : كميات هامة من الامطار خلال 24 ساعة الماضية    مركز النهوض بالصادرات ينظم بعثة أعمال إلى روسيا يومي 13 و14 جوان 2024    عاجل/ جيش الاحتلال يتأهّب لمهاجمة رفح قريبا    تونس: نحو إدراج تلاقيح جديدة    سيدي حسين: الاطاحة بمنحرف افتك دراجة نارية تحت التهديد    بنزرت: تفكيك شبكة مختصة في تنظيم عمليات الإبحار خلسة    هوليوود للفيلم العربي : ظافر العابدين يتحصل على جائزتيْن عن فيلمه '' إلى ابني''    ممثل تركي ينتقم : يشتري مدرسته و يهدمها لأنه تعرض للضرب داخل فصولها    باجة: وفاة كهل في حادث مرور    نابل: الكشف عن المتورطين في سرقة مؤسسة سياحية    اسناد امتياز استغلال المحروقات "سيدي الكيلاني" لفائدة المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية    عاجل/ هجوم جديد للحوثيين في البحر الأحمر..    أنس جابر تواجه السلوفاكية أنا كارولينا...متى و أين ؟    كأس إيطاليا: يوفنتوس يتأهل إلى النهائي رغم خسارته امام لاتسيو    المنستير: افتتاح الدورة السادسة لمهرجان تونس التراث بالمبيت الجامعي الإمام المازري    نحو المزيد تفعيل المنظومة الذكية للتصرف الآلي في ميناء رادس    فاطمة المسدي: 'إزالة مخيّمات المهاجرين الأفارقة ليست حلًّا للمشكل الحقيقي'    تحذير صارم من واشنطن إلى 'تيك توك': طلاق مع بكين أو الحظر!    في أول مقابلة لها بعد تشخيص إصابتها به: سيلين ديون تتحدث عن مرضها    الناشرون يدعون إلى التمديد في فترة معرض الكتاب ويطالبون بتكثيف الحملات الدعائية لاستقطاب الزوار    وزارة المرأة تنظم ندوة علميّة حول دور الكتاب في فك العزلة عن المسن    دراسة تكشف عن خطر يسمم مدينة بيروت    ألفة يوسف : إن غدا لناظره قريب...والعدل أساس العمران...وقد خاب من حمل ظلما    أولا وأخيرا .. الله الله الله الله    فيروسات ، جوع وتصحّر .. كيف سنواجه بيئتنا «المريضة»؟    جندوبة: السيطرة على إصابات بمرض الجرب في صفوف تلاميذ    مصر: غرق حفيد داعية إسلامي مشهور في نهر النيل    بعد الجرائم المتكررة في حقه ...إذا سقطت هيبة المعلم، سقطت هيبة التعليم !    خالد الرجبي مؤسس tunisie booking في ذمة الله    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عبيد البريكي لمنتقديه: لن نتحالف مع هؤلاء.. ولا نريد معارضة «لا وانتهى»
نشر في الصباح يوم 09 - 10 - 2017


‬حاورته: ‬إيمان ‬عبد ‬اللطيف ‬ -
أثار ‬تأسيس ‬حزب ‬يساري ‬جديد ‬بقيادة ‬عبيد ‬البريكي ‬العديد ‬من ‬ردود ‬الأفعال ‬والتحاليل ‬والتعاليق ‬خاصة ‬في ‬ما ‬يتعلّق ‬بتصريحات ‬هذا ‬الأخير ‬بالعمل ‬على ‬تجميع ‬اليسار ‬وتأسيس ‬معارضة ‬بناءة ‬ما ‬أثار ‬حفيظة ‬عدد ‬من ‬اليساريين ‬بمن ‬في ‬ذلك ‬النائب ‬والقيادي ‬في ‬الجبهة ‬الشعبية ‬أحمد ‬الصديق ‬الذي ‬قال ‬عنه ‬في ‬حوار ‬ل"‬الصباح ‬الأسبوعي" ‬انه ‬وزير ‬شبه ‬مطرود ‬ومشارك ‬في ‬حكومة ‬يمينية ‬ولا ‬يمكنه ‬تجميع ‬اليسار.‬
على ‬تصريح ‬الصديق ‬وانتقادات ‬عدد ‬من ‬المحللين ‬يردّ ‬عبيد ‬البريد ‬في ‬هذا ‬الحوار ‬ويؤكّد ‬أن ‬حزبه ‬لن ‬ينافس ‬الجبهة ‬الشعبية ‬وفي ‬نفس ‬الوقت ‬لن ‬يتحالف ‬مع ‬أطراف ‬بعينها، ‬وسيسعى ‬إلى ‬بناء ‬تحالفات ‬أخرى ‬تجمع ‬يساريين ‬من ‬خارج ‬الجبهة ‬ونقابيين ‬وغيرهم. ‬
وفي ‬ما ‬يلي ‬نصّ ‬الحوار:‬
*‬ ‬ما ‬تعليقك ‬على ‬قول ‬القيادي ‬بالجبهة ‬الشعبية ‬أحمد ‬الصديق ‬بأنّ ‬وزيرا ‬شبه ‬مطرود ‬ومشارك ‬في ‬حكومة ‬غارقة ‬في "‬يمينيتها" ‬غير ‬قادر ‬على ‬تجميع ‬اليسار؟ ‬
الجملة ‬البارزة ‬قبل ‬الخوض ‬في ‬أي ‬تحليل ‬أو ‬أيّ ‬ردّ ‬وتعليق ‬هي ‬أنّ ‬الجميع ‬يعرف ‬بما ‬في ‬ذلك ‬أعضاء ‬مجلس ‬النواب ‬أنّني ‬أعلنت ‬استقالتي ‬قبل ‬أن ‬أُقال ‬وأحمد ‬الصديق ‬عضو ‬بالمجلس ‬وبالتالي ‬فهو ‬يعرف ‬ذلك، ‬هذا ‬من ‬جانب ‬اول، ‬ومن ‬جانب ‬ثان ‬إذا ‬أُعتبرت ‬مطرودا ‬لأني ‬اختلفت ‬جوهريّا ‬مع ‬الحكومة ‬في ‬التوجّهات ‬والتصوّرات ‬فهذا ‬شرف ‬لي.‬
*‬ ‬و ‬ما ‬تعليقك ‬عن ‬عدم ‬قدرة ‬حزبك ‬الجديد ‬عن ‬تجميع ‬اليسار ‬المجتمع ‬أصلا ‬صلب ‬الجبهة ‬الشعبيّة؟
أما ‬عن ‬القدرة ‬على ‬تجميع ‬اليسار ‬فالتاريخ ‬وحده ‬كفيل ‬بالإجابة ‬عن ‬هذا ‬السؤال، ‬وأقصد ‬بالتاريخ ‬تاريخ ‬ما ‬قبل ‬الثورة ‬وما ‬بعدها ‬علما ‬وأنّ ‬اليسار ‬المقصود ‬ليس ‬اليسار ‬بالمفهوم ‬التقليدي ‬أي ‬اليسار ‬الشيوعي ‬فقط ‬وإنّما ‬اليسار ‬الاجتماعي ‬الذي ‬يقف ‬ضدّ ‬الخيارات ‬الليبرالية ‬التي ‬تقضي ‬على ‬كلّ ‬المكتسبات ‬الاجتماعية.‬
‬وأعني ‬في ‬هذا ‬الإطار ‬النقابيين ‬خاصة ‬وأنّ ‬تاريخ ‬العمل ‬النقابي ‬منذ ‬تأسّس ‬على ‬يدي ‬محمّد ‬علي ‬الحامي ‬وتطوّر ‬مع ‬الطاهر ‬الحداد ‬كان ‬يقوم ‬على ‬هذه ‬الثنائية ‬بين ‬البعد ‬النضالي ‬النقابي ‬والبعد ‬الفكري ‬والبعد ‬الاجتماعي.‬
أما ‬الفهم ‬الثالث ‬لليسار ‬إلى ‬جانب ‬الفهم ‬الشيوعي ‬والاجتماعي ‬فهو ‬الفهم ‬القومي ‬بأصنافه ‬لأنهم ‬طالما ‬استهدفوا ‬في ‬مراحل ‬تاريخيّة ‬معيّنة، ‬هذا ‬ردّي ‬الثاني ‬على ‬النائب ‬عن ‬الجبهة ‬الشعبية ‬أحمد ‬الصديق.‬
*‬ ‬لم ‬يكن ‬رأي ‬أحمد ‬الصديق ‬الرأي ‬الوحيد ‬حول ‬مدى ‬قدرة ‬حزبك ‬على ‬تجميع ‬اليسار ‬أولا ‬ثمّ ‬إحداث ‬الجديد ‬والإضافة ‬للمشهد ‬السياسي ‬والحزبي، ‬فكثيرون ‬انتقدوا ‬هذه ‬المبادرة؟
بخصوص ‬بقية ‬التحاليل ‬ووجهات ‬النظّر ‬حول ‬من ‬سأجمع ‬من ‬اليساريين ‬والحال ‬أنّهم ‬مجتمعون ‬صلب ‬الجبهة ‬الشعبية، ‬فإني ‬أقول ‬أنّه ‬في ‬عملنا ‬هذا ‬لن ‬نستهدف ‬أصلا ‬الجبهة ‬بل ‬بالعكس ‬قد ‬نلتقي ‬معها ‬عندما ‬يتأسّس ‬الحزب ‬في ‬الممارسة، ‬لكن ‬اليسار ‬المقصود ‬هو ‬اليسار ‬خارج ‬الجبهة. ‬
فهناك ‬أحزاب ‬سياسية ‬يسارية ‬موجودة ‬خارج ‬الجبهة ‬مثل ‬الحزب ‬الاشتراكي ‬لمحمد ‬الكيلاني، ‬وحزب ‬العمل ‬الديمقراطي ‬الذي ‬أسّسه ‬عبد ‬الرزاق ‬الهمامي ‬ومناضلو ‬حركة ‬الشعب ‬والآفاقيون ‬ومناضلو ‬المسار ‬والمستقلون ‬وهم ‬كُثر، ‬إلى ‬جانب ‬المناضلين ‬من ‬النقابيين، ‬إضافة ‬إلى ‬مناضلين ‬مدنيين ‬من ‬ذلك ‬النساء ‬الديمقراطيات ‬وعددهنّ ‬كبير ‬بالإضافة ‬إلى ‬مناضلي ‬المنتدى ‬الاقتصادي ‬والاجتماعي ‬وأيضا ‬أعضاء ‬من ‬مجلس ‬النواب ‬ومستقلين ‬أيضا.‬
*‬ ‬هل ‬من ‬ذكرتهم ‬من ‬مختلف ‬هذه ‬الانتماءات ‬من ‬المنضمين ‬لحزبك؟
عفوا ‬لم ‬أقل ‬ذلك ‬وكلّ ‬شيء ‬في ‬وقته، ‬وللتدقيق ‬أنا ‬نقابي ‬فعلا ‬والتاريخ ‬يؤكّد ‬ذلك، ‬ولكن ‬الحزب ‬الجديد ‬لن ‬يكون ‬لا ‬حزب ‬اتحاد ‬ولا ‬حزب ‬عمال ‬كالتجارب ‬السابقة ‬لأنّني ‬مقتنع ‬أنّ ‬قوّة ‬الاتحاد ‬العام ‬التونسي ‬للشغل ‬تكمن ‬في ‬استقلالية ‬قراراته ‬عن ‬كلّ ‬الأحزاب ‬السياسيّة ‬بما ‬في ‬ذلك ‬عن ‬هذا ‬الحزب ‬المزمع ‬تأسيسه، ‬نحن ‬لا ‬نستهدف ‬الإتحاد ‬ولسنا ‬حزبه ‬ولكن ‬المجال ‬مفتوح ‬أمام ‬النقابيين. ‬
أما ‬الجانب ‬الآخر ‬من ‬التحاليل ‬والتعاليق ‬فقد ‬اقتصر ‬البعض ‬منها ‬على ‬السبّ ‬والتهجّم، ‬وهنا ‬أقول ‬فقط ‬أنّ "‬كلّ ‬إناء ‬بما ‬فيه ‬يرشح" ‬ولن ‬أردّ ‬على ‬هؤلاء، ‬وبخصوص ‬وجهات ‬النظر ‬الأخرى ‬التي ‬أبدت ‬بعض ‬الاحترازات ‬على ‬غرار ‬ما ‬جاء ‬لسان ‬كلّ ‬من ‬المحللين ‬صلاح ‬الدين ‬الجورشي ‬وعبد ‬اللطيف ‬الحناشي ‬واللذين ‬عبرا ‬عن ‬استحالة ‬تجميع ‬اليسار ‬وان ‬هذا ‬الحزب ‬لن ‬يُضيف ‬شيئا ‬للمشهد ‬السياسي، ‬فإني ‬أقول ‬نحن ‬في ‬بلد ‬فيه ‬208 ‬أحزاب ‬ولكنّ ‬80 ‬بالمائة ‬من ‬الشعب ‬التونسي ‬خارج ‬التنظيمات ‬الحزبية ‬رغم ‬أنّ ‬كبرى ‬الأحزاب ‬لم ‬تُعلن ‬إلى ‬الآن ‬عن ‬عدد ‬منخرطيها ‬ولم ‬نسمع ‬إلى ‬اليوم ‬عن ‬أيّ ‬رقم ‬وما ‬هي ‬مداخيلها ‬المالية.‬
الحزب ‬سيستهدف ‬إلى ‬جانب ‬القوى ‬والنخب ‬هذه ‬الفئات ‬الخارجة ‬عن ‬الأحزاب، ‬وسيكون ‬ذلك ‬عن ‬طريق ‬الإجابة ‬على ‬سؤال "‬ما ‬هي ‬العوامل ‬التي ‬أدّت ‬إلى ‬هذا ‬النفور ‬من ‬العمل ‬السياسي ‬والانضمام ‬إلى ‬الأحزاب؟" ‬والإجابة ‬في ‬جملة ‬أنّ ‬الأحزاب ‬الموجودة ‬ظلّت ‬تُراوح ‬مكانها ‬بين ‬التأييد ‬المطلق ‬للحكومة ‬والدفاع ‬عنها ‬حتى ‬في ‬خطئها ‬والحكومات ‬المتعاقبة ‬فشلت ‬في ‬تحقيق ‬الأهداف ‬التي ‬ثار ‬من ‬أجلها ‬الشعب ‬التونسي. ‬
*‬ ‬انتقدوا ‬أيضا ‬تصريحاتك ‬حول ‬العمل ‬على ‬تّأسيس ‬معارضة ‬بنّاءة، ‬ألا ‬توجد ‬اليوم ‬هذه ‬المعارضة؟
بخصوص ‬المعارضة، ‬والتي ‬يمكن ‬أن ‬تتطوّر، ‬ظلّت ‬تُعارض ‬حتى ‬عندما ‬تتخذ ‬الحكومة ‬قرارات ‬صائبة ‬وشعارها "‬لا ‬وانتهى" ‬لذلك ‬تحدّثت ‬عن ‬المعارضة ‬البنّاءة ‬والتي ‬تمّ ‬اعتبارها ‬من ‬مصطلحات ‬بن ‬علي ‬لترويضها. ‬وإذا ‬كان ‬الأمر ‬كذلك ‬فلا ‬بدّ ‬بالتالي ‬أن ‬لا ‬نستعمل ‬كل ‬المصطلحات ‬من ‬منطلقاتها ‬والتي ‬استعملها ‬النظام ‬السابق ‬وبالتالي ‬لا ‬نستعمل ‬لا ‬مصطلح ‬الديمقراطية ‬ولا ‬الحريات ‬ولا ‬العدالة ‬الاجتماعية ‬ولا ‬غيرها. ‬
لكن ‬الجدير ‬بالتأكيد ‬أنّ ‬هذه ‬المصطلحات ‬تُحدّد ‬في ‬ضوء ‬طبيعة ‬الشخص ‬أو ‬المجموعة ‬الصادرة ‬عنها ‬وكلّ ‬شخص ‬يفهمها ‬حسب ‬تصوره ‬ولذلك ‬أقول ‬نعم ‬نحن ‬نريد ‬معارضة ‬بنّاءة ‬تقف ‬في ‬وجه ‬الخيارات ‬التي ‬تستهدف ‬المواطن ‬وتدعم ‬كلّ ‬خطوة ‬تراها ‬في ‬صالح ‬المواطن ‬وهذه ‬هي ‬المعارضة ‬وهذا ‬هو ‬هامش ‬الديمقراطية ‬في ‬كلّ ‬العالم.‬
فنحن ‬سنطرح، ‬لتجنّب ‬الفوقيّة ‬والنخبوية، ‬جملة ‬من ‬الإصلاحات ‬الضرورية ‬والملموسة ‬التي ‬تُعيد ‬الثقة ‬إلى ‬المواطن ‬فلما ‬تتخذ ‬الحكومة ‬قرارات ‬لإصلاحات ‬اقتصادية ‬وتتغافل ‬عن ‬الإجراءات ‬الاجتماعية ‬التي ‬يجب ‬أن ‬تُصاحب ‬هذه ‬الإصلاحات ‬فإنّ ‬ذلك ‬يُعدّ ‬خطرا ‬وسيزيد ‬من ‬تعميق ‬المعاناة ‬ويهدّد ‬باحتمالات ‬انفجار ‬اجتماعي ‬آخر ‬في ‬سنة ‬2018 ‬بعد ‬صدور ‬قانون ‬المالية. ‬
القراءة ‬النقدية ‬التي ‬سنجريها ‬ستُتوّج ‬بخطوط ‬عامّة ‬سيتمّ ‬تطويرها ‬لاحقا ‬لتصبح ‬برنامج ‬عمل ‬اقتصادي ‬واجتماعي ‬يفهمه ‬المواطن ‬العادي ‬ويُعيد ‬الثقة ‬في ‬المشهد ‬السياسي ‬والعام.‬
*‬ ‬هل ‬ستطرح ‬حزبك ‬كحزب ‬بديل ‬للمعارضة؟
أنا ‬لا ‬أريد ‬أن ‬أقول ‬إنّه ‬حزب ‬بديل ‬ولكن ‬أقول ‬بعد ‬ما ‬يتأسّس ‬الحزب ‬إنّ ‬هناك ‬أطرافا ‬لا ‬يمكن ‬بالمرّة ‬التحالف ‬معها ‬وهي ‬التحالف ‬الثلاثي ‬الموجود ‬اليوم ‬في ‬الحكم ‬واعني ‬كلا ‬من ‬النداء ‬وتفريعاته ‬والنهضة ‬وتفريعاتها ‬والنظام ‬السابق، ‬والذي ‬باتت ‬واضحة ‬توجهاته ‬خاصة ‬بعد ‬حوار ‬رئيس ‬الجمهورية ‬الأخير ‬والذي ‬تحولت ‬فيه ‬وفق ‬قولة ‬حركة ‬النهضة ‬إلى ‬حركة ‬وسطية ‬مدنية، ‬وأيضا ‬اتضحت ‬توجهاته ‬من ‬خلال ‬برنامج ‬الحكومة ‬الأخيرة ‬والذي ‬لا ‬يُراعي ‬الجانب ‬الاجتماعي. ‬
إلى ‬جانب ‬هذه ‬الأطراف ‬فإنه ‬لا ‬يمكن ‬أيضا ‬التحالف ‬مع ‬حزب ‬المؤتمر ‬وتفريعاته ‬ولكن ‬بالنسبة ‬للبقية ‬سننتسب ‬إلى ‬هذه ‬المجموعة ‬من ‬أجل ‬صياغة ‬وتنسيق ‬تحالف ‬وجبهة ‬عنوانها "‬إلى ‬الأمام ‬تونس" ‬وهذا ‬ما ‬نسعى ‬إليه.‬
*‬ ‬هل ‬سيكون ‬هذا ‬التحالف ‬مع ‬مشروع ‬تونس.. ‬آفاق.. ‬أم ‬مع ‬مهدي ‬جمعة؟
‬لا ‬مع ‬مهدي ‬جمعة ‬لا، ‬أنا ‬قلت ‬لا ‬للنداء ‬وتفريعاتها ‬ولا ‬أريد ‬تحديد ‬أكثر ‬من ‬ذلك، ‬وأعيد ‬القول ‬لا ‬حركة ‬النهضة ‬وتفريعاتها، ‬ولا ‬المؤتمر ‬وتفريعاته.‬
*‬ ‬أليس "‬مشروع ‬تونس" ‬لمحسن ‬مرزوق ‬من ‬تفريعات ‬حزب ‬نداء ‬تونس؟
لماذا ‬البحث ‬والتدقيق ‬أنا ‬قلت ‬حزب ‬نداء ‬تونس ‬وتفريعاته ‬وانتهى ‬ولم ‬أقل ‬لا ‬المشروع ‬ولا ‬رضا ‬بلحاج ‬ولا "‬تونس ‬أولا "‬ولا ‬شيئا ‬آخر ‬وأُبقي ‬الأمور ‬في ‬هذه ‬الحدود، ‬أما ‬بالنسبة ‬للبقية ‬فتونس ‬تحتاج ‬إلى ‬حدّ ‬أدنى ‬تلتقي ‬حوله ‬مجموعات ‬من ‬أجل ‬قطب ‬يدفع ‬إلى ‬توازنات ‬اقتصادية ‬واجتماعية.‬
وبالنسبة ‬لتفاصيل ‬المؤتمر ‬المزمع ‬تنظيمه ‬يوم ‬14 ‬أكتوبر؟ ‬
بخصوص ‬هذا ‬اللقاء، ‬فإنّ ‬الحضور ‬سيكون ‬عددهم ‬150، ‬وستكون ‬هناك ‬مداخلة ‬مختصرة ‬كمنطلق ‬للنقاش ‬محتواها ‬"‬ماهي ‬الدوافع ‬التي ‬أدّت ‬إلى ‬تشكيل ‬هذا ‬الحزب"‬، ‬مع ‬مداخلة ‬ثانية ‬ستجيب ‬عن ‬سؤال "‬مع ‬من ‬سنمضي ‬في ‬تحديد ‬هذه ‬الأهداف؟" ‬والعنصر ‬الثالث "‬كيف ‬سنمضي؟".‬
وبعدها ‬النقاش ‬ثمّ ‬تشكيل ‬هيئة ‬اتصال ‬وتنسيق ‬دورها ‬في ‬الإعداد ‬للمؤتمر ‬وإصدار ‬بيان ‬تأسيسي ‬ينطلق ‬من ‬النقاشات ‬التي ‬ستدور ‬بين ‬الحاضرين.‬ ‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.