منظمة الأطباء الشبان تقتني تجهيزات طبية لبعث وحدة إنعاش للأطفال والرضّع بسيدي بوزيد    الحرس الديواني يحجز خلال نوفمبر وديسمبر كميات هامة من الزطلة والكوكايين..    في الدورة الأولى لأيام قرقنة للصناعات التقليدية : الجزيرة تستحضر البحر وتحول الحرف الأصيلة إلى مشاريع تنموية    القصور: انطلاق المهرجان الجهوي للحكواتي في دورته الثانية    زلزال بقوة 1ر6 درجات يضرب هذه المنطقة..#خبر_عاجل    عاجل: بعد فوز البارح تونس تصعد مركزين في تصنيف فيفا    الرابطة الأولى: علاء الدين بوشاعة رئيسا جديدا للمستقبل الرياضي بقابس    عاجل: شوف شنيا قال عصام الشوالي على الماتش الجاي لتونس    عدّيت ''كوموند'' و وصلتك فيها غشّة؟: البائع ينجّم يوصل للسجن    فرق متنقلة للهيئة الوطنية للسلامة الصحية لمراقبة المحلات ذات الاستهلاك المكثف ضمن برنامج السلامة الغذائية لرأس السنة 2026    قفصة: إصدار 3 قرارات هدم لبنانيات آيلة للسقوط بالمدينه العتيقة    زيلينسكي: خطة السلام لا تلزمنا بالتخلي رسمياً عن السعي للانضمام إلى «الناتو»    مدرسة الطيران ببرج العامري: ارتفاع سنوي في عدد الطلبة و مسار مهني واعد    تزامنا مع العطلة المدرسية: سلسلة من الفعاليات الثقافية والعروض المسرحية بعدد من القاعات    عاجل/ بعد وصول سلالة جديدة من "القريب" إلى تونس: خبير فيروسات يحذر التونسيين وينبه..    قائمة سوداء لأدوية "خطيرة" تثير القلق..ما القصة..؟!    حليب تونس يرجع: ألبان سيدي بوعلي تعود للنشاط قريبًا!    كي تشرب القهوة يجيك النوم علاش؟...السّر الي ماكنتش تعرفو    عاجل: هذا موعد الليالي البيض في تونس...كل الي يلزمك تعرفه    هام/ المركز الفني للبطاطا و القنارية ينتدب..    البرازيلي رافينيا ألكانتارا يعلن اعتزاله    قابس: أيام قرطاج السينمائية في الجهات ايام 25 و26 و27 ديسمبر الجاري بدارالثقافة غنوش    ندوة علمية بعنوان "التغيرات المناخية وتأثيرها على الغطاء النباتي والحيواني" يوم 27 ديسمبر الجاري على هامش المهرجان الدولي للصحراء    قضية الغرفة السوداء بوزارة الداخلية..آخر المستجدات..#خبر_عاجل    رد بالك: حيلة جديدة تسرّق واتساب متاعك بلا ما تحسّ!    عركة كبيرة بين فريال يوسف و نادية الجندي ...شنوا الحكاية ؟    درجة الحرارة تهبط...والجسم ينهار: كيفاش تُسعف شخص في الشتاء    هذا هو أحسن وقت للفطور لخفض الكوليسترول    صفاقس: تركيز محطة لشحن السيارات الكهربائية بالمعهد العالي للتصرف الصناعي    تونس: حين تحدّد الدولة سعر زيت الزيتون وتضحّي بالفلاحين    الحماية المدنية :425 تدخّلا خلال ال 24 ساعة الماضية    عاجل: تغييرات مرورية على الطريق الجهوية 22 في اتجاه المروج والحمامات..التفاصيل    بول بوت: أوغندا افتقدت الروح القتالية أمام تونس في كأس إفريقيا    طقس الويكاند: مطر وبرد    اتصالات تونس تطلق حملتها المؤسسية الوطنية تحت عنوان توانسة في الدم    راس السنة : جورج وسوف بش يكون موجود في هذه السهرية    مع بداية العام الجديد.. 6عادات يومية بسيطة تجعلك أكثر نجاحا    عاجل/ العثور على الصندوق الأسود للطائرة اللّيبيّة المنكوبة..    عاجل: اصابة هذا اللّاعب من المنتخب    وزارة التجهيز تنفي خبر انهيار ''قنطرة'' في لاكانيا    عاجل/ قضية وفاة الجيلاني الدبوسي: تطورات جديدة..    تونسكوب تطلق نشيدها الرسمي: حين تتحوّل الرؤية الإعلامية إلى أغنية بصوت الذكاء الاصطناعي    كأس الأمم الإفريقية المغرب 2025: برنامج مباريات اليوم والقنوات الناقلة..#خبر_عاجل    اتحاد المعارضة النقابية: استقالة الطبوبي ليست نهائية ولم تكن مفاجئة    كأس أمم افريقيا (المغرب 2025: تونس-اوغندا 3-1): تصريحات ما بعد المباراة..    الذهب فوق 4500 دولار للمرة الأولى.. والفضة تصعد إلى مستويات قياسية    انفجار في دار لرعاية المسنين في ولاية بنسلفانيا الأمريكية والنار تحاصر المقيمين    عبد الستار بن موسى: المنتخب الوطني قادر على التطور.. والمجبري كان رجل مباراة اليوم    اشتباكات بين الجيش الأردني ومجموعات مسلحة على الحدود مع سوريا    اللجنة العليا للإنتاج الخاص للكهرباء توافق على إنجاز مشاريع لإنتاج الطاقة باعتماد الطاقات المتجددة بعدد من جهات البلاد    قابس: حادث مرور يخلف حالتي وفاة واصابات    دعاء السنة الجديدة لنفسي...أفضل دعاء لاستقبال العام الجديد    إحباط توريد 9 كلغ من المخدرات بمطار تونس قرطاج    الطقس اليوم شتوي مع أمطار غزيرة بهذه المناطق..#خبر_عاجل    رقم مفرح: هذا عدد السياح الذين زارو تونس منذ بداية 2025..    مع الشروق : تونس والجزائر، تاريخ يسمو على الفتن    في رجب: أفضل الأدعية اليومية لي لازم تقراها    برّ الوالدين ..طريق إلى الجنة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عبيد البريكي لمنتقديه: لن نتحالف مع هؤلاء.. ولا نريد معارضة «لا وانتهى»
نشر في الصباح يوم 09 - 10 - 2017


‬حاورته: ‬إيمان ‬عبد ‬اللطيف ‬ -
أثار ‬تأسيس ‬حزب ‬يساري ‬جديد ‬بقيادة ‬عبيد ‬البريكي ‬العديد ‬من ‬ردود ‬الأفعال ‬والتحاليل ‬والتعاليق ‬خاصة ‬في ‬ما ‬يتعلّق ‬بتصريحات ‬هذا ‬الأخير ‬بالعمل ‬على ‬تجميع ‬اليسار ‬وتأسيس ‬معارضة ‬بناءة ‬ما ‬أثار ‬حفيظة ‬عدد ‬من ‬اليساريين ‬بمن ‬في ‬ذلك ‬النائب ‬والقيادي ‬في ‬الجبهة ‬الشعبية ‬أحمد ‬الصديق ‬الذي ‬قال ‬عنه ‬في ‬حوار ‬ل"‬الصباح ‬الأسبوعي" ‬انه ‬وزير ‬شبه ‬مطرود ‬ومشارك ‬في ‬حكومة ‬يمينية ‬ولا ‬يمكنه ‬تجميع ‬اليسار.‬
على ‬تصريح ‬الصديق ‬وانتقادات ‬عدد ‬من ‬المحللين ‬يردّ ‬عبيد ‬البريد ‬في ‬هذا ‬الحوار ‬ويؤكّد ‬أن ‬حزبه ‬لن ‬ينافس ‬الجبهة ‬الشعبية ‬وفي ‬نفس ‬الوقت ‬لن ‬يتحالف ‬مع ‬أطراف ‬بعينها، ‬وسيسعى ‬إلى ‬بناء ‬تحالفات ‬أخرى ‬تجمع ‬يساريين ‬من ‬خارج ‬الجبهة ‬ونقابيين ‬وغيرهم. ‬
وفي ‬ما ‬يلي ‬نصّ ‬الحوار:‬
*‬ ‬ما ‬تعليقك ‬على ‬قول ‬القيادي ‬بالجبهة ‬الشعبية ‬أحمد ‬الصديق ‬بأنّ ‬وزيرا ‬شبه ‬مطرود ‬ومشارك ‬في ‬حكومة ‬غارقة ‬في "‬يمينيتها" ‬غير ‬قادر ‬على ‬تجميع ‬اليسار؟ ‬
الجملة ‬البارزة ‬قبل ‬الخوض ‬في ‬أي ‬تحليل ‬أو ‬أيّ ‬ردّ ‬وتعليق ‬هي ‬أنّ ‬الجميع ‬يعرف ‬بما ‬في ‬ذلك ‬أعضاء ‬مجلس ‬النواب ‬أنّني ‬أعلنت ‬استقالتي ‬قبل ‬أن ‬أُقال ‬وأحمد ‬الصديق ‬عضو ‬بالمجلس ‬وبالتالي ‬فهو ‬يعرف ‬ذلك، ‬هذا ‬من ‬جانب ‬اول، ‬ومن ‬جانب ‬ثان ‬إذا ‬أُعتبرت ‬مطرودا ‬لأني ‬اختلفت ‬جوهريّا ‬مع ‬الحكومة ‬في ‬التوجّهات ‬والتصوّرات ‬فهذا ‬شرف ‬لي.‬
*‬ ‬و ‬ما ‬تعليقك ‬عن ‬عدم ‬قدرة ‬حزبك ‬الجديد ‬عن ‬تجميع ‬اليسار ‬المجتمع ‬أصلا ‬صلب ‬الجبهة ‬الشعبيّة؟
أما ‬عن ‬القدرة ‬على ‬تجميع ‬اليسار ‬فالتاريخ ‬وحده ‬كفيل ‬بالإجابة ‬عن ‬هذا ‬السؤال، ‬وأقصد ‬بالتاريخ ‬تاريخ ‬ما ‬قبل ‬الثورة ‬وما ‬بعدها ‬علما ‬وأنّ ‬اليسار ‬المقصود ‬ليس ‬اليسار ‬بالمفهوم ‬التقليدي ‬أي ‬اليسار ‬الشيوعي ‬فقط ‬وإنّما ‬اليسار ‬الاجتماعي ‬الذي ‬يقف ‬ضدّ ‬الخيارات ‬الليبرالية ‬التي ‬تقضي ‬على ‬كلّ ‬المكتسبات ‬الاجتماعية.‬
‬وأعني ‬في ‬هذا ‬الإطار ‬النقابيين ‬خاصة ‬وأنّ ‬تاريخ ‬العمل ‬النقابي ‬منذ ‬تأسّس ‬على ‬يدي ‬محمّد ‬علي ‬الحامي ‬وتطوّر ‬مع ‬الطاهر ‬الحداد ‬كان ‬يقوم ‬على ‬هذه ‬الثنائية ‬بين ‬البعد ‬النضالي ‬النقابي ‬والبعد ‬الفكري ‬والبعد ‬الاجتماعي.‬
أما ‬الفهم ‬الثالث ‬لليسار ‬إلى ‬جانب ‬الفهم ‬الشيوعي ‬والاجتماعي ‬فهو ‬الفهم ‬القومي ‬بأصنافه ‬لأنهم ‬طالما ‬استهدفوا ‬في ‬مراحل ‬تاريخيّة ‬معيّنة، ‬هذا ‬ردّي ‬الثاني ‬على ‬النائب ‬عن ‬الجبهة ‬الشعبية ‬أحمد ‬الصديق.‬
*‬ ‬لم ‬يكن ‬رأي ‬أحمد ‬الصديق ‬الرأي ‬الوحيد ‬حول ‬مدى ‬قدرة ‬حزبك ‬على ‬تجميع ‬اليسار ‬أولا ‬ثمّ ‬إحداث ‬الجديد ‬والإضافة ‬للمشهد ‬السياسي ‬والحزبي، ‬فكثيرون ‬انتقدوا ‬هذه ‬المبادرة؟
بخصوص ‬بقية ‬التحاليل ‬ووجهات ‬النظّر ‬حول ‬من ‬سأجمع ‬من ‬اليساريين ‬والحال ‬أنّهم ‬مجتمعون ‬صلب ‬الجبهة ‬الشعبية، ‬فإني ‬أقول ‬أنّه ‬في ‬عملنا ‬هذا ‬لن ‬نستهدف ‬أصلا ‬الجبهة ‬بل ‬بالعكس ‬قد ‬نلتقي ‬معها ‬عندما ‬يتأسّس ‬الحزب ‬في ‬الممارسة، ‬لكن ‬اليسار ‬المقصود ‬هو ‬اليسار ‬خارج ‬الجبهة. ‬
فهناك ‬أحزاب ‬سياسية ‬يسارية ‬موجودة ‬خارج ‬الجبهة ‬مثل ‬الحزب ‬الاشتراكي ‬لمحمد ‬الكيلاني، ‬وحزب ‬العمل ‬الديمقراطي ‬الذي ‬أسّسه ‬عبد ‬الرزاق ‬الهمامي ‬ومناضلو ‬حركة ‬الشعب ‬والآفاقيون ‬ومناضلو ‬المسار ‬والمستقلون ‬وهم ‬كُثر، ‬إلى ‬جانب ‬المناضلين ‬من ‬النقابيين، ‬إضافة ‬إلى ‬مناضلين ‬مدنيين ‬من ‬ذلك ‬النساء ‬الديمقراطيات ‬وعددهنّ ‬كبير ‬بالإضافة ‬إلى ‬مناضلي ‬المنتدى ‬الاقتصادي ‬والاجتماعي ‬وأيضا ‬أعضاء ‬من ‬مجلس ‬النواب ‬ومستقلين ‬أيضا.‬
*‬ ‬هل ‬من ‬ذكرتهم ‬من ‬مختلف ‬هذه ‬الانتماءات ‬من ‬المنضمين ‬لحزبك؟
عفوا ‬لم ‬أقل ‬ذلك ‬وكلّ ‬شيء ‬في ‬وقته، ‬وللتدقيق ‬أنا ‬نقابي ‬فعلا ‬والتاريخ ‬يؤكّد ‬ذلك، ‬ولكن ‬الحزب ‬الجديد ‬لن ‬يكون ‬لا ‬حزب ‬اتحاد ‬ولا ‬حزب ‬عمال ‬كالتجارب ‬السابقة ‬لأنّني ‬مقتنع ‬أنّ ‬قوّة ‬الاتحاد ‬العام ‬التونسي ‬للشغل ‬تكمن ‬في ‬استقلالية ‬قراراته ‬عن ‬كلّ ‬الأحزاب ‬السياسيّة ‬بما ‬في ‬ذلك ‬عن ‬هذا ‬الحزب ‬المزمع ‬تأسيسه، ‬نحن ‬لا ‬نستهدف ‬الإتحاد ‬ولسنا ‬حزبه ‬ولكن ‬المجال ‬مفتوح ‬أمام ‬النقابيين. ‬
أما ‬الجانب ‬الآخر ‬من ‬التحاليل ‬والتعاليق ‬فقد ‬اقتصر ‬البعض ‬منها ‬على ‬السبّ ‬والتهجّم، ‬وهنا ‬أقول ‬فقط ‬أنّ "‬كلّ ‬إناء ‬بما ‬فيه ‬يرشح" ‬ولن ‬أردّ ‬على ‬هؤلاء، ‬وبخصوص ‬وجهات ‬النظر ‬الأخرى ‬التي ‬أبدت ‬بعض ‬الاحترازات ‬على ‬غرار ‬ما ‬جاء ‬لسان ‬كلّ ‬من ‬المحللين ‬صلاح ‬الدين ‬الجورشي ‬وعبد ‬اللطيف ‬الحناشي ‬واللذين ‬عبرا ‬عن ‬استحالة ‬تجميع ‬اليسار ‬وان ‬هذا ‬الحزب ‬لن ‬يُضيف ‬شيئا ‬للمشهد ‬السياسي، ‬فإني ‬أقول ‬نحن ‬في ‬بلد ‬فيه ‬208 ‬أحزاب ‬ولكنّ ‬80 ‬بالمائة ‬من ‬الشعب ‬التونسي ‬خارج ‬التنظيمات ‬الحزبية ‬رغم ‬أنّ ‬كبرى ‬الأحزاب ‬لم ‬تُعلن ‬إلى ‬الآن ‬عن ‬عدد ‬منخرطيها ‬ولم ‬نسمع ‬إلى ‬اليوم ‬عن ‬أيّ ‬رقم ‬وما ‬هي ‬مداخيلها ‬المالية.‬
الحزب ‬سيستهدف ‬إلى ‬جانب ‬القوى ‬والنخب ‬هذه ‬الفئات ‬الخارجة ‬عن ‬الأحزاب، ‬وسيكون ‬ذلك ‬عن ‬طريق ‬الإجابة ‬على ‬سؤال "‬ما ‬هي ‬العوامل ‬التي ‬أدّت ‬إلى ‬هذا ‬النفور ‬من ‬العمل ‬السياسي ‬والانضمام ‬إلى ‬الأحزاب؟" ‬والإجابة ‬في ‬جملة ‬أنّ ‬الأحزاب ‬الموجودة ‬ظلّت ‬تُراوح ‬مكانها ‬بين ‬التأييد ‬المطلق ‬للحكومة ‬والدفاع ‬عنها ‬حتى ‬في ‬خطئها ‬والحكومات ‬المتعاقبة ‬فشلت ‬في ‬تحقيق ‬الأهداف ‬التي ‬ثار ‬من ‬أجلها ‬الشعب ‬التونسي. ‬
*‬ ‬انتقدوا ‬أيضا ‬تصريحاتك ‬حول ‬العمل ‬على ‬تّأسيس ‬معارضة ‬بنّاءة، ‬ألا ‬توجد ‬اليوم ‬هذه ‬المعارضة؟
بخصوص ‬المعارضة، ‬والتي ‬يمكن ‬أن ‬تتطوّر، ‬ظلّت ‬تُعارض ‬حتى ‬عندما ‬تتخذ ‬الحكومة ‬قرارات ‬صائبة ‬وشعارها "‬لا ‬وانتهى" ‬لذلك ‬تحدّثت ‬عن ‬المعارضة ‬البنّاءة ‬والتي ‬تمّ ‬اعتبارها ‬من ‬مصطلحات ‬بن ‬علي ‬لترويضها. ‬وإذا ‬كان ‬الأمر ‬كذلك ‬فلا ‬بدّ ‬بالتالي ‬أن ‬لا ‬نستعمل ‬كل ‬المصطلحات ‬من ‬منطلقاتها ‬والتي ‬استعملها ‬النظام ‬السابق ‬وبالتالي ‬لا ‬نستعمل ‬لا ‬مصطلح ‬الديمقراطية ‬ولا ‬الحريات ‬ولا ‬العدالة ‬الاجتماعية ‬ولا ‬غيرها. ‬
لكن ‬الجدير ‬بالتأكيد ‬أنّ ‬هذه ‬المصطلحات ‬تُحدّد ‬في ‬ضوء ‬طبيعة ‬الشخص ‬أو ‬المجموعة ‬الصادرة ‬عنها ‬وكلّ ‬شخص ‬يفهمها ‬حسب ‬تصوره ‬ولذلك ‬أقول ‬نعم ‬نحن ‬نريد ‬معارضة ‬بنّاءة ‬تقف ‬في ‬وجه ‬الخيارات ‬التي ‬تستهدف ‬المواطن ‬وتدعم ‬كلّ ‬خطوة ‬تراها ‬في ‬صالح ‬المواطن ‬وهذه ‬هي ‬المعارضة ‬وهذا ‬هو ‬هامش ‬الديمقراطية ‬في ‬كلّ ‬العالم.‬
فنحن ‬سنطرح، ‬لتجنّب ‬الفوقيّة ‬والنخبوية، ‬جملة ‬من ‬الإصلاحات ‬الضرورية ‬والملموسة ‬التي ‬تُعيد ‬الثقة ‬إلى ‬المواطن ‬فلما ‬تتخذ ‬الحكومة ‬قرارات ‬لإصلاحات ‬اقتصادية ‬وتتغافل ‬عن ‬الإجراءات ‬الاجتماعية ‬التي ‬يجب ‬أن ‬تُصاحب ‬هذه ‬الإصلاحات ‬فإنّ ‬ذلك ‬يُعدّ ‬خطرا ‬وسيزيد ‬من ‬تعميق ‬المعاناة ‬ويهدّد ‬باحتمالات ‬انفجار ‬اجتماعي ‬آخر ‬في ‬سنة ‬2018 ‬بعد ‬صدور ‬قانون ‬المالية. ‬
القراءة ‬النقدية ‬التي ‬سنجريها ‬ستُتوّج ‬بخطوط ‬عامّة ‬سيتمّ ‬تطويرها ‬لاحقا ‬لتصبح ‬برنامج ‬عمل ‬اقتصادي ‬واجتماعي ‬يفهمه ‬المواطن ‬العادي ‬ويُعيد ‬الثقة ‬في ‬المشهد ‬السياسي ‬والعام.‬
*‬ ‬هل ‬ستطرح ‬حزبك ‬كحزب ‬بديل ‬للمعارضة؟
أنا ‬لا ‬أريد ‬أن ‬أقول ‬إنّه ‬حزب ‬بديل ‬ولكن ‬أقول ‬بعد ‬ما ‬يتأسّس ‬الحزب ‬إنّ ‬هناك ‬أطرافا ‬لا ‬يمكن ‬بالمرّة ‬التحالف ‬معها ‬وهي ‬التحالف ‬الثلاثي ‬الموجود ‬اليوم ‬في ‬الحكم ‬واعني ‬كلا ‬من ‬النداء ‬وتفريعاته ‬والنهضة ‬وتفريعاتها ‬والنظام ‬السابق، ‬والذي ‬باتت ‬واضحة ‬توجهاته ‬خاصة ‬بعد ‬حوار ‬رئيس ‬الجمهورية ‬الأخير ‬والذي ‬تحولت ‬فيه ‬وفق ‬قولة ‬حركة ‬النهضة ‬إلى ‬حركة ‬وسطية ‬مدنية، ‬وأيضا ‬اتضحت ‬توجهاته ‬من ‬خلال ‬برنامج ‬الحكومة ‬الأخيرة ‬والذي ‬لا ‬يُراعي ‬الجانب ‬الاجتماعي. ‬
إلى ‬جانب ‬هذه ‬الأطراف ‬فإنه ‬لا ‬يمكن ‬أيضا ‬التحالف ‬مع ‬حزب ‬المؤتمر ‬وتفريعاته ‬ولكن ‬بالنسبة ‬للبقية ‬سننتسب ‬إلى ‬هذه ‬المجموعة ‬من ‬أجل ‬صياغة ‬وتنسيق ‬تحالف ‬وجبهة ‬عنوانها "‬إلى ‬الأمام ‬تونس" ‬وهذا ‬ما ‬نسعى ‬إليه.‬
*‬ ‬هل ‬سيكون ‬هذا ‬التحالف ‬مع ‬مشروع ‬تونس.. ‬آفاق.. ‬أم ‬مع ‬مهدي ‬جمعة؟
‬لا ‬مع ‬مهدي ‬جمعة ‬لا، ‬أنا ‬قلت ‬لا ‬للنداء ‬وتفريعاتها ‬ولا ‬أريد ‬تحديد ‬أكثر ‬من ‬ذلك، ‬وأعيد ‬القول ‬لا ‬حركة ‬النهضة ‬وتفريعاتها، ‬ولا ‬المؤتمر ‬وتفريعاته.‬
*‬ ‬أليس "‬مشروع ‬تونس" ‬لمحسن ‬مرزوق ‬من ‬تفريعات ‬حزب ‬نداء ‬تونس؟
لماذا ‬البحث ‬والتدقيق ‬أنا ‬قلت ‬حزب ‬نداء ‬تونس ‬وتفريعاته ‬وانتهى ‬ولم ‬أقل ‬لا ‬المشروع ‬ولا ‬رضا ‬بلحاج ‬ولا "‬تونس ‬أولا "‬ولا ‬شيئا ‬آخر ‬وأُبقي ‬الأمور ‬في ‬هذه ‬الحدود، ‬أما ‬بالنسبة ‬للبقية ‬فتونس ‬تحتاج ‬إلى ‬حدّ ‬أدنى ‬تلتقي ‬حوله ‬مجموعات ‬من ‬أجل ‬قطب ‬يدفع ‬إلى ‬توازنات ‬اقتصادية ‬واجتماعية.‬
وبالنسبة ‬لتفاصيل ‬المؤتمر ‬المزمع ‬تنظيمه ‬يوم ‬14 ‬أكتوبر؟ ‬
بخصوص ‬هذا ‬اللقاء، ‬فإنّ ‬الحضور ‬سيكون ‬عددهم ‬150، ‬وستكون ‬هناك ‬مداخلة ‬مختصرة ‬كمنطلق ‬للنقاش ‬محتواها ‬"‬ماهي ‬الدوافع ‬التي ‬أدّت ‬إلى ‬تشكيل ‬هذا ‬الحزب"‬، ‬مع ‬مداخلة ‬ثانية ‬ستجيب ‬عن ‬سؤال "‬مع ‬من ‬سنمضي ‬في ‬تحديد ‬هذه ‬الأهداف؟" ‬والعنصر ‬الثالث "‬كيف ‬سنمضي؟".‬
وبعدها ‬النقاش ‬ثمّ ‬تشكيل ‬هيئة ‬اتصال ‬وتنسيق ‬دورها ‬في ‬الإعداد ‬للمؤتمر ‬وإصدار ‬بيان ‬تأسيسي ‬ينطلق ‬من ‬النقاشات ‬التي ‬ستدور ‬بين ‬الحاضرين.‬ ‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.