شهد محيط المدرسة الإعداديّة 2مارس بمدينة مساكن يوم الخميس الماضي الموافق ل12 أكتوبر حادثة على غاية من الخطورة تمثّلت في إقدام عدد من المنحرفين على الاعتداء بالعنف على عدد من تلاميذ المدرسة وترويعهم كما عمدوا إلى الاستيلاء على أغراضهم الثمينة من ساعات يدويّة وهواتف جوّالة وخواتم ومبالغ ماليّة متفاوتة القيمة وغيرها ثمّ لاذوا بالفرار. وقد خلّفت الحادثة كثيرا من الاستياء لدى أولياء التّلاميذ بصفة عامّة والمتضرّرين بصفة خاصّة لما تكتسيه العمليّة من طابع إجراميّ منظّم وجد في غياب أو في قلّة التّواجد الأمني وتنظيم الحملات والدّوريّات الأمنيّة من حين إلى آخر أرضيّة خصبة شجّعت النّفوس اللّئيمة والخبيثة لعدد من الهمجيين على اقتراف مثل هذه السّلوكات وغيرها. وقد سارعت جمعيّة أولياء التّلاميذ بمساكن إلى إصدار بلاغ تستنكر فيه هذا الفعل الإجراميّ وتدينه بشدّة وتتوجّه في نفس الوقت من خلاله إلى السّلط المحليّة والأجهزة الأمنيّة بضرورة اتّخاذ ما يلزم من إجراءات وتدابير قادرة على حماية تلاميذ المؤسّسات التّربويّة وخاصّة منها التي تتواجد خارج مناطق العمران أو بمناطق شبه منعزلة ممّا يجعلها مستهدفة من قبل أعداد كبيرة من المنحرفين سواء في محيطها الخارجي أو حتّى في حرم المؤسّسات وساحاتها وفقا لإفادات بعض المربّين والتّلاميذ نتيجة لقلّة عدد القيّمين وأعوان التّنظيف والحراسة كما عبّر عدد من التّلاميذ عن تعرّضهم في كثير من الأحيان إلى مضايقات وإلى التحرّش والابتزاز على غرار ماجدّ في الأسبوع الماضي بأحد مدارس معتمديّة كندار حين عمد أحد المنحرفين البالغ من العمر27 سنة إلى محاولة الاعتداء بالفاحشة على تلميذين يزاولان دراستهما بإحدى المدارس الابتدائيّة الريفيّة بالمعتمديّة. المقاهي وقاعات الألعاب وفضاءات الانترنات في قفص الإتّهام أرجع عدد من المواطنين ما يشهده محيط بعض المؤسّسات التّربويّة من تواجد ملفت لعدد كبير من المنحرفين والدّخلاء إلى عدم احترام كرّاس الشّروط الخاصّة بإحداث الفضاءات العموميّة على غرار المقاهي والمراكز العموميّة للانترنات بما فيها الموجّهة للطّفل وقاعات الألعاب وخاصّة في الجانب المتعلّق باحترام المسافة الدّنيا المستوجبة والتي ينبغي أن تفصل المؤسّسة التّربويّة عن مثل هذه الفضاءات التي أصبحت في عديد من المناطق لا تفصلها عن المؤسّسات التّربويّة غير عرض الطّريق نتيجة لانتشار عدد كبير منها بصفة عشوائيّة ممّا يجعل من مسألة مراقبتها أمرا عسيرا وصعبا فتستحيل بذلك إلى فضاءات تستقطب جمهور التّلاميذ ساعات الدّرس أو خلال السّاعات الجوفاء وتتحوّل بقدرة المروّجين والمنحرفين إلى أماكن متميّزة لتعاطي التّدخين وغيره من الممنوعات والمواد المخدّرة التي ينجح في توفيرها مروّجون يراهنون على هشاشة نفسيّات مراهقين فيفلحون في كثير من الأحيان في استدراجهم إلى عالم الجريمة والمخدّرات .