مرة أخرى أخفق مجلس نواب الشعب أمس في انتخاب رئيس للهيئة العليا المستقلة للانتخابات، وقرر رئيسه محمد الناصر تأجيل الدورة الانتخابية الموالية الى يوم الاثنين القادم وسيتسابق فيها كل من محمد تليل منصري ونجلاء ابراهم. ورغم التوافقات التي تمت بين كتلتي النهضة ونداء تونس لم يتمكن أي من المترشحين لرئاسة الهيئة من احراز العدد المطلوب من الاصوات خلال الدورة الانتخابية الاولى التي انتظمت أمس. وكانت نتيجة الدورة الاولى كما يلي: أنيس الجربوعي: 2 فاروق بوعسكر: صفر محمد التليلي منصري: خمسة وتسعون صوتا نبيل العزيزي: صفر نجلاء ابراهم: 48 صوتا نبيل البفون: 2 ويذكر انه بغلق باب الترشح لرئاسة مجلس الهيئة يوم الخميس 12 أكتوبر أصدر مجلس النواب بلاغا جاء فيه انه توصل بترشحات 7 أعضاء هم على التوالي أنيس الجربوعي وفاروق بوعسكر ومحمد التليلي منصري ونبيل العزيزي ونجلاء ابراهم ونبيل البفون والأنور بن حسن وقد اعلن بن حسن عن انسحابه لذلك لم يقع التنصيص على اسمه في ورقة الاقتراع. وبلغ عدد الاصوات المصرح بها خلال الدورة الانتخابية الاولى مائة وخمسة وخمسون صوتا وعدد الاوراق الملغاة 2 وعدد الاوراق البيضاء ستة اوراق. وبعد الاعلان عن نتيجة الدورة ونظرا لغياب عدد كبير من النواب اعلن رئيس مجلس نواب الشعب عن استئناف الانتخابات يوم الاثنين القادم مباشرة بعد الجلسة العامة الممتازة المخصصة لاستقبال أنطونيو طاجاتي رئيس البرلمان الأوروبي. توافق شامل فسر النائب عن الديمقراطية غازي الشواشي اخفاق مجلس نواب الشعب المتكرر في انتخاب رئيس للهيئة العليا المستقلة للانتخابات بان التوافق تم بين كتلتي النهضة ونداء تونس فقط ويتطلب تمرير احد المترشحين توافقا شاملا بين اغلب الكتل. وذكر بدر الدين عبد الكافي النائب عن حركة النهضة ان الكتلة ارادت ان يكون هناك اجماع بين كل الكتل على مترشح واحد لكن هناك من اصر على تمرير محمد التليلي المنصري وهناك من اصر على تمرير نجلاء ابراهم وأكد أن النهضة ليس لها اعتراض لا على الاول ولا على الثانية. ولم ينف محمد سعيدان النائب عن نداء تونس وجود توافق بين النداء والنهضة على محمد التليلي المنصري وذكر ان التوافق لم يكن بين هاتين الكتلتين فقط بل كان بمعية كتل الاتحاد الوطني الحر والحرة وافاق تونس ونداء التونسيين بالخارج. وذكر أن سبب اخفاق المجلس في انتخاب رئيس للهيئة يعود بالأساس الى غياب النواب من مختلف الكتل اذ تم تعديل جدول اعمال الجلسة العامة في آخر لحظة في اتجاه ادراج عرض تقرير لجنة التشريع العام المتعلق بمشروع قانون الاحكام المشتركة بين الهيئات الدستورية قبل الجلسة الانتخابية وهو ما جعل العديد من النواب يغادرون اما لصلاة الجمعة او للغذاء او بسبب التزامات سابقة وبذلك فإنهم لم يشاركوا في التصويت. ولم يخف سعيدان ان التوافق بين النهضة والنداء مازال هشا فقد كان من المفروض على حد قوله تمرير المترشح الذي تم التوافق عليه لكن هذا لم يحدث فهناك من النواب من يصر على تمرير نجلاء ابراهم رغم أنه لم يمض عن موعد التحاقها بهيئة الانتخابات الا فترة قصيرة جدا لا لشيء الا رغبة في ان يقال ان مجلس نواب الشعب انتخب امرأة لرئاسة هيئة الانتخابات واشار سعيدان انه ليس من المعقول ان يكون الرئيس من الاعضاء الجدد وأيضا ليس من المقبول انتخاب عضو، سيقضي في صورة انتخابه 12 سنة كاملة في هيئة الانتخابات والمقصود هنا نبيل بافون فهو موجود في هيئة كمال الجندوبي وفي هيئة شفيق صرصار واذا تم انتخابه هذه المرة رئيسا سيقضي 12 سنة في الهيئة.