أكثر من 18 مليون لتر حليب تم تصديرها منذ بداية سنة 2017 إلى حد الآن أساسا نحو ليبيا وعدد من البلدان الإفريقية منها الكوت ديفوار، وفق ما أعلن عنه مدير عام ديوان المرعى وتربية الماشية محمد ناصري على هامش انعقاد صالون الفلاحة والآلات الفلاحية والصيد البحري 2017 المنعقد من 31 أكتوبر وحتى 5 نوفمبر 2017 بقصر المعارض بالكرم. وأوضح المسؤول أن تونس تمكنت من تخطي هذه السنة إشكالية التصرف في المخزون من الحليب (بين فائض ونقص) عبر اللجوء إلى عملية التجفيف. وتابع «أكثر من 15 مليون لتر حليب تم تجفيفها خلال الأشهر العشرة الأولى من سنة 2017 صلب وحدة تجفيف الحليب بالمرناقية». وقال ناصري أن مجال الحليب يظهر من بين النشاطات الأكثر تنظما في قطاع الفلاحة بيد أنه لا تزال هناك نقطتا ضعف من الضروري تجاوزهما وتتعلقان بتبريد الحليب والفوترة على أساس قاعدة الجودة/السعر. وبين أنه لتجاوز الإشكالية الأولى عملت سلطات الإشراف على إطلاق برنامج جديد يهدف إلى التوصل خلال سنة 2018 إلى تركيز نظام تبريد الحليب في كل ضيعة. وأوضح أن الدولة اقترحت الترفيع ب10 مليمات في سعر شراء اللتر من الحليب لدى مراكز التجميع. وأضاف «وبالتوازي نحن نعمل على إحداث «منتديات» متخصصة في مجال الحليب. ويتعلق الأمر بما يشبه التعاضديات، التي ترمي إلى تجميع باعثين شبان ينشطون في هذا المجال من مختلف أنحاء البلاد بغاية تحسين إنتاجيتهم. وقد تم إحداث منتديات بكل من باجة والمهدية والقيروان والقصرين وسيدي بوزيد وسنعمل على إحداث منتديات مشابهة في مناطق أخرى منتجة للحليب في تونس». ووفق مدير عام ديوان المرعى وتربية الماشية فقد بلغ الإنتاج من الحليب في تونس خلال سنة 2016 حوالي 1428 مليون لتر منها 856 مليون لتر تم توفيرها عن طريق مراكز تجميع الحليب. وتمكنت هذه المراكز خلال التسعة أشهر الأولى من سنة 2017 من تجميع 700 مليون لتر. وتعد تونس 112 ألف مربي ماشية و457 ألف بقرة حلوب منها 56 بالمائة بقرة أصيلة. ويقدر المعدل السنوي لإنتاج بقرة واحدة من الحليب ب5655 لترا.