تعليقا على التحذيرات الواردة ببلاغ للمنظمة التونسية لإرشاد المستهلك من امكانية احتواء الكميات المخزنة منذ الموسم الماضي من منتوج الزقوقو على مادة الأفلاتوكسن الخطيرة وهي من نوع الطفيليات السامة والمسرطنة على خلفية الشبهات الكبرى التي تحف بظروف خزنها وحفظها، وعدم توفر أماكن خزنها على شروط التهوية وتفشي الرطوبة بها ما يؤثر على جودة المنتج وسلامته أفاد محمد الرابحي مدير إدارة حفظ الصحة وحماية المحيط بوزارة الصحة أن التحريات جارية بشأن مراقبة هذه المادة وتم رفع عينات منها وإخضاعها للتحاليل التي يتوقع صدور نتائجها في غضون الأسبوعين القادمين، في الأثناء يقع منع ترويج المنتوج إلى حين إتمام التحاليل المخبرية. وأضاف بأن عملية المراقبة تندرج في إطار المهام العادية الموكولة لإدارة حفظ الصحة ويتم سنويا حجز عشرات الأطنان من الزقوقو وغيره من المواد الشديدة الحساسية والتأثر بالرطوبة مثل الفواكه الجافة والفرينة والدرع عند خزنها بفضاءات مغلقة ورطبة. وأوضح أنه إلى هذه اللحظة لا يمكن نفي أو تأكيد حالة التلوث في انتظار نتائج التحاليل، مشددا في المقابل بأنه من غير المعقول الجزم بأن كامل الكميات المخزنة أو المعروضة غير صالحة للاستهلاك قبل ظهور النتائج المخبرية، معتبرا ذلك من باب المبالغة. ونبه الرابحي إلى أنه كلما انعدمت الظروف اللازمة لحفظ الزقوقو وغيره من المواد الغذائية الحساسة إلا وارتفع خطر الإصابة أو التسمم سواء التعلق الأمر بمحاصيل الإنتاج القديمة أو الجديدة التي تكون عرضة للتلوث عند تراكم الفطريات بها وإفرازها لفضلات تبرز في شكل سموم تعرف بالأفلاتوكسين. وتخضع كل المواد عند العرض إلى عمليات مراقبة دورية سواء بمواقع الإنتاج أو بالأسواق عبر رفع عينات وعند ثبوت التسمم يتم إتلاف الكميات الفاسدة. وبخصوص معجون الزقوقو المعلب والمعروض بالأسواق أكد ذات المصدر بأنه سليم ويخضع للمراقبة الذاتية من الجهة المصنعة وللمراقبة الرسمية. وتجدر الإشارة إلى أن منظمة إرشاد المستهلك دعت في بلاغها الأخير إلى مقاطعة مادة الزقوقو التي عرفت أسعارها ارتفاعا غير مسبوق ناهز حدود 30دينارا متهمة شبكات المضاربة والاحتكار بالتلاعب بالأسعار رغم تجاوز الكميات المتوفرة بالأسواق حاجيات الاستهلاك ب 40بالمائة(توفر440 طنا مقابل 300 طن طلبات استهلاك). وبطبيعة الحال أمام هذا الغلاء الفاحش لا نخال أن ينساق عاقل وراء «صحفة عصيدة» بهذا الثمن الجنوني ويتذمر بعدها من غلاء البطاطا أو الطماطم!