تعرّض نهاية الاسبوع الفارط شيخ في العقد السابع من عمره يعمل كحارس لحضيرة أشغال قرب المعهد النموذجي بالقصرين، إلى اعتداء خطير ومحاولة قتل من طرف شاب في حالة سكر مطبق اقتحم عليه «غرفة الحراسة « واحتجزه هناك لمدة ثلاث ساعات، ثم اعتدى عليه بالعنف الشديد بواسطة هراوة مما تسبب له في اصابات وكسور مختلفة اضافة الى طعنه بالة حادة على مستوى الراس خلفت له جرحا بليغا استوجب وضع 17 «غرزة»، ثم تولى سلبه كل ما لديه من مال (مبلغ قدره 20 دينارا) وهاتفه الجوال الذي لا تتجاوز قيمته 40 دينارا مثلما افادنا به اقارب المتضرر، وقد تم نقل الحارس في حالة حرجة الى المستشفى الجهوي بالقصرين اين تلقى الاسعافات الاستعجالية ثم وقع الاحتفاظ به في تحت المراقبة الطبية.. وقوبلت هذه الجريمة باستياء كبير من متساكني القصرين الذين دعوا السلط الامنية الى الاسراع بإلقاء القبض على الجاني وتقديمه للعدالة، في حين طالب المتساكنون الذين يقطنون بجانب مكان الواقعة (بمحاذاة قاعة الرياضة الجديدة والمعهد النموذجي بالحي الاولمبي) بتكثيف التواجد الامني بالمنطقة المذكورة نظرا لتردد مجموعة من المنحرفين على المنطقة وتعمدهم يوميا (ليلا ونهارا) استهلاك الخمر والزطلة تحت الجدار الخلفي لمبيت المعهد والعربدة واحداث الضجيج والتفوه بكلام بذيء يصل الى اسماع التلميذات والتلاميذ المقيمين فيه، وبعد يومين من الحادثة توصلت وحدات الامن الى القاء القبض على الجاني فتبين انه مفتش عنه في عدة قضايا مسك واستهلاك مواد مخدرة وسلب وسرقة وعند عرضه على المتضرر المقيم بالمستشفى تعرف عليه من اول وهلة، وبإذن من النيابة العمومية تم الاحتفاظ به في حالة ايقاف على ذمة الابحاث استعدادا لتقديمه الى العدالة لينال جزاء جريمته .