اخيرا انتهى صداع التغيير على راس الاطار الفني للنادي الرياضي الصفاقسي حيث تم الوصول يوم امس الى اتفاق نهائي بين مسؤولي نادي عاصمة الجنوب والمدرب لسعد الدريدي يقضي بتكليفه بالإشراف على المقاليد الفنية للنادي خلفا للبرتغالي جوزي دي موتا الذي وصلت اضافته مع الفريق إلى نفق مسدود وعجز عن اكساب السي اس اس طابع اداء مميز مما ضاعف من غضب الانصار عليه وعلى اختياراته الفنية والتكتيكية. وقد سعى المسؤولون منذ مدة الى ربط قنوات الاتصال مع عديد الاسماء الفنية وكانت معظمها من اوربا وكان تحرك رئيس النادي في كنف السرية وبعيدا عن التسرع رغم ضغوط الانصار ومن دون ان يقطع شعرة معاوية مع الاطار الفني بقيادة جوزي دي موتا حتى لا يحصل تأثير سيء اضافي على اجواء الفريق وكان من بين الاسماء التي تم الاتصال والتحادث معها المدرب البلجيكي هوغو بروس المدرب الحالي للمنتخب الكامروني والذي قال انه لا يمكنه قبول العرض إلا بعد انهاء التزاماته مع هذا المنتخب ثم طالب بعائد سنوي كرواتب لا يقل عن 550 الف اورو. كما تحادث منصف خماخم مع المدرب الفرنسي رولان كوربيس والذي اعتذر عن قبول المهمة بسبب التزاماته التعاقدية مع محطة إعلامية. وبعد ان كانت الاولوية للمدارس الاجنبية وتعذر العثور على المدرب المناسب الذي يتحدث الفرنسية وفي حل من كل ارتباط والذي تكون كلفته غير مرتفعة باعتبار ان جامعة كرة القدم التي تتميز علاقتها بالنادي الصفاقسي بالتوتر والتصدع لن تتردد في رفض منح التأهيل القانوني للمدرب وبالتالي حرمانه من الاجازة الفنية تماما كما حصل مع الارجنتيني نستور كلاوزن بتعلة ان راتبه السنوي يتجاوز السقف الاعلى الذي حددته الجامعة للمدربين وهو 400 الف دينار سنويا. بعد ذلك جاء التفكير في المدرسة التونسية وتم تداول عديد الاسماء منها محمد الكوكي واسكندر القصري وعمار السويح ومنذر الكبير ونبيل الكوكي ولسعد الدريدي وهذا الخيار واجه عقبات منها ان رئيس النادي منصف خماخم يرفض لأسباب مبدئية وأخلاقية التفاوض وتحويل وجهة اي مدرب لا يزال مرتبطا بعقد مع فريق اخر ومن هنا لم يتم استكمال الاتصالات مع محمد الكوكي ومع الكبير والقصري ولسعد الدريدي (لما كان على ذمة النادي البنزرتي) ومع نبيل الكوكي الذي تمسك نادي الرمثا الاردني بخدماته وبعد القطيعة الحاصلة بين النادي البنزرتي والمدرب لسعد الدريدي عاود مسؤولو السي اس اس الاتصال به والوصول معه الى ارضية اتفاق بخصوص تكليفه بالإشراف على المقاليد الفنية لنادي عاصمة الجنوب بداية من اليوم الأحد. وهكذا يعود الدريدي الى الفريق الذي سبق له تقمص زيه سنتي 2010 و2011 وترك انطباعات جيدة مع اشادة الجميع برفعة أخلاقه وانضباطه. من ناحية اخرى عقد النائب الاول للرئيس بالنادي الصفاقسي ومعه المدير العام للفريق ياسين بن طاهر اجتماعا يوم امس قصد الوصول الى ارضية اتفاق لإنهاء العلاقة الشغلية بشكل ودي. من ناحية اخرى نشير الى ان قرار اقالة الاطار الفني للفريق لا يتعلق بالمدرب جوزي دي موتا بمفرده وإنما بكامل الجهاز الفني الذي اشتغل معه وسيتم ترك الخيار للمدرب لسعد الدريدي لاختيار بقية مساعديه.