أشرف رئيس حزب «البديل» المهدي جمعة مساء أمس الأحد على افتتاح المقر الجهوي للحزب ببنزرت، والتقى خلاله بإطارات الحزب ومنخرطيه بالجهة. وردا على أسئلة «الصباح الأسبوعي» حول أهداف الزيارة ومشاريع الحزب وآفاقه أكد المهدي جمعة أن هذه الزيارة ميدانية بالأساس تهدف إلى تحسس مشاغل المواطنين وتطلعاتهم عن قرب، لأنه لا بد من التكامل بين تفكير النخبة وانتظارات المواطنين حتى لا يكون عمل الحزب عملا مكتبيا بعيدا عن اهتمامات الناس، وأوضح كذلك أن حزب «البديل» يملك مشروعا مستقبليا شاملا لكل التونسيين المؤمنين بالدولة المدنية وبالوطنية، وحقوق الإنسان وعلوية القانون، وأنه ليس قائما على إرث ايديولوجي ولا يسعى إلى الإقصاء، بما أن غايته هي البناء، ولذلك فهو منفتح على الأحزاب التي تشاركه هذه الأفكار والطموحات، ولا يتحالف مع الأحزاب التي تتحمل الوضعية المتردية التي آل اليها الوضع في البلاد، فالحكم على الأحزاب ليس بحسب ما يروجه خطابها وإنما بإنجازاتها. وتعتبر الأحزاب الحاكمة اليوم مسؤولة عن تردي الأوضاع المعيشية بالبلاد والتي يجسدها تدهور قيمة الدينار بنسبة 40 %. ان رؤية حزب البديل تنبثق من المواطنين ومشاغلهم وهمومهم، ومن التفكير المشترك لإيجاد الحلول الكفيلة للخروج من هذه الوضعية الصعبة، وذلك ممكن بالعمل والجد والتضحيات التي لا يجب ان يتحملها المواطن لوحده. هذه الرؤية يشاركنا فيها الشباب الذي رغم نفوره من الحياة السياسية بسبب حالة الاحباط التي عاشها خلال السنوات الست المنقضية وجد في حزب «البديل» البديل الذي يبحث عنه، لأن هذا الحزب يقوم على الواقعية ولا يسوق الوعود الزائفة، وهو حزب الجميع بالأرياف والمدن ومن الجنوب الى الشمال.