دخل عدد من المساجين من نزلاء السجن المدني بالمرناقية وخاصة من المورطين في قضايا ذات صبغة ارهابية منذ يوم الاثنين الفارط في إضراب جوع «وحشي» احتجاجا على ما «وصفوه» بسوء المعاملة والاهمال الصحي.. اضراب ولئن أكدته بعض عائلات المساجين «المضربين» وكذلك محاموهم فقد نفته الادارة العامة للسجون وأكدت أنه مجرد «اشاعة». «الصباح» اتصلت بعدد من عائلات المساجين «المضربين» ومن بينهم «زينب» التي أكدت ان زوجها محكوم بعشر سنوات سجنا في قضية ذات صبغة ارهابية وقد دخل مع مجموعة من زملائه منذ يوم الاثنين الفارط في اضراب جوع «وحشي» بسبب ما وصفته ب»المعاملة السيئة داخل السجن وكذلك الاهمال الصحي ونقص العناية»، وأضافت أن زوجها يعاني من مرض ولم يلق العناية اللازمة داخل السجن رغم مطالبته بضرورة نقله لتلقي العلاج الا انه لم يتلقّ ردا وأكدت انها في آخر زيارة لها له في السجن خلال الأسبوع الفارط كان في وضعية مزرية، من جهتها ذكرت «منال» ل «الصباح» ان زوجها نزيل السجن المدني بالمرناقية منذ ثلاث سنوات وأربعة أشهر في قضية ذات صبغة ارهابية مازال لم يصدر فيها الحكم النهائي بعد وقد دخل في اضراب جوع «وحشي» منذ يوم الاثنين الفارط بسبب ما وصفته ب»سوء المعاملة والاهمال الصحي» وأضافت ان زوجها جريح ثورة ومازال يحمل «رصاصة» في جنبه وقد خضع لثلاث عمليات جراحية على «المجاري البولية» كما انه يعاني من ضيق في التنفس وقد تم ايداعه مؤخرا ب»السجن الانفرادي» أو ما يعرف ب «السيلون» وهي غرفة منفردة باردة ذات سرير حجري دون غطاء بسبب مناوشة مع عون سجون وهو يقيم في ظروف قاسية جدّا وفق رواية زوجته. ولاحظت انه سبق له ان دخل سنة 2015 في اضراب جوع بمعية مجموعة من المساجين تم فكه بالقوة بعد اجبارهم على الأكل. الاهمال الصحي وفي ذات السياق تحدثت مروى ل«الصباح» حيث ذكرت ان زوجها نزيل سجن المرناقية منذ عامين في قضية ذات صبغة ارهابية لم يصدر فيها حكم نهائي بعد وقد دخل في اضراب جوع «وحشي» منذ يوم الاثنين الفارط وكان في حالة صحية متدهورة في اخر زيارتها له في السجن، وأضافت انه دخل في اضراب جوع بسبب الاهمال الصحي رغم انه مريض كما أعلمها انه سينتحر اذا لم يتم تمكينه من الاتصال بالمنظمة التونسية لمناهضة التعذيب، «امنة» كذلك زوجها نزيل السجن المدني بالمرناقية تم الحكم عليه ابتدائيا بالسجن خمسة أعوام في قضية ذات صبغة ارهابية ومازالت القضية منشورة أمام الاستئناف بعد ان قضى زوجها بالسجن مدة أربع سنوات وثمانية أشهر وقد دخل في اضراب جوع وحشي نتيجة سوء المعاملة داخل السجن اضافة الى تدهور حالته الصحية مما استوجب نقله وفق روايتها الى جناح يعرف باسم جناح «هيفاء وهبي» على أساس انه افضل جناح وبإمكان حالته الصحية ان تتحسن الا ان الوضع بقي على ما هو عليه. من جهته أكد الأستاذ عدنان نور الدين العبيدي ل «الصباح» أنه ينوب سجينين نزيلين بالسجن المدني بالمرناقية في قضايا حق عام دخلا في اضراب جوع بسبب ما عبر عنه بسوء المعاملة والاهمال الصحي وطول مدة الايقاف دون محاكمة»، وأكد ان بينهما سجينا يعاني من مرض عضال معدي غير انه لا يتناول دواءه لعدم توفيره من قبل ادارة السجن وقد قام بعديد المراسلات لوزير العدل وقاضي تنفيذ العقوبات والمدير العام للسجون والهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب الى حدود شهر أكتوبر الفارط من أجل لفت النظر الى حالته الصحية الحرجة وطلب التدخل لإنقاذ حياته الا انه لا وجود لأي ردة فعل وأكد أنه سيتقدم بشكاية الى المحكمة الادارية وسيقوم بتدويل القضية، في ذات السياق ذكرت الأستاذة غفران حجيج ل «الصباح» ان زوجة أحد منوبيها الموقوفين بسجن المرناقية أعلمتها كذلك أن زوجها دخل في اضراب جوع «وحشي» وان حالته الصحية متردية. من جهتها أكدت الأستاذة ايناس الحراث في تدوينة على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي «الفايسبوك» انها « بعد زيارتها لسجن المرناقية لاحظت ان الاضراب شمل كل موقوفي ومحكومي الارهاب ومن أبرز مطالب المضربين توفير خدمات طبية حقيقية ومعقولة والسماح بالزيارات المباشرة اضافة الى مطالب أخرى وأكدت ان ادارة السجن لم تتعسف على المضربين بإجبارهم على الأكل لكن عوقب الكثيرون منهم بإيداعهم ب «السيلون». نفي.. من جهتها أكدت الادارة العامة للسجون انه لا وجود لاضراب جوع «وحشي» بسجن المرناقية وان الأمر لا يعد سوى مجرد «اشاعة» باعتبار ان الدخول في اضراب يستلزم من السجين تعمير وثيقة رسمية لمتابعة حالته الصحية أثناء الاضراب وهناك بعض المساجين الذين يدخلون بصفة دورية في اضراب جوع احتجاجا على بطء سير قضاياهم فحسب .