اصدرت مؤخرا الدائرة الجنائية للمحكمة الابتدائية بتونس احكاما بالسجن بين 20 و40 سنة لأفراد عصابة دولية تنشط بين تونسوتركيا وخطايا مالية وصلت الى 100 الف دينار ل 4 متهمين مثلوا بحالة إيقاف من بينهم امرأة من اجل الانخراط في عصابة لارتكاب جرائم داخل وخارج الوطن والترويج والاتجار واستهلاك مواد مخدرة مدرجة بالجدول «أ» و «ب»... وحسب ما جاء في محضر البحث فقد تمكن اعوان الشرطة العدلية وفرقة مكافحة المخدرات من الاطاحة بعصابة تتاجر في المواد المخدرة تنشط بين تركياوتونس تتزعمها امرأة القي عليها القبض جميعها بمطار تونسقرطاج الدولي وقد كانت زعيمة العصابة تخفي قرابة 300 غ من مادة الهيروين في رحمها داخل كبسولات، وقد تم فحصها بالأشعة اكس بإحدى المصحات الخاصة أين تم استخراج الكبسولات .. ثم احيلت رفقة 3 أشخاص آخرين على التحقيق.. وباستنطاقها امام المحكمة افادت انها كانت تتردد على تركيا لشراء الملابس وبيعها في تونس إلا أنها وفي الأثناء تعرفت على شخص في تركيا يدعى «علي « سوري الجنسية فاقترح عليها لتحسين وضعها المالي والحصول على أموال كثيرة الانضمام إلى شبكة دولية للاتجار في المواد المخدرة (كوكايين، هيروين، أقراص اكستازي...)، واقترح عليها تهريب مادة الكوكايين والهيرويين... وأقنعها انه لن يتم التفطن اليها لان الهيروين والكوكايين سيتم تهريبهما بطريقة محكمة داخل جسدها... وأضافت بان جزء من كمية الهيروين التي كانت معها من اجل استهلاكها الشخصي وجزء اخر كان من المقرر تسليمها الى احد المتهمين وهو تاجر مخدرات يقوم بتوزيع هذه المادة في بقية أنحاء البلاد، وكان المتهم متورطا في عمليات تهريب اخرى لمواد مخدرة وقد القي عليه القبض سابقا. وباستنطاق المتهم أمام المحكمة افاد انه تعرف على المتهمة في احدى الحانات في تركيا وكان يرافقها لكنه لم يكن على علم باندماجها في ترويج وتهريب المخدرات نافيا التهم التي نسبت اليه ... اما المتهم الرابع فقد كانت بحوزته كمية هامة من مادة الكوكايين وأفاد ان هذه الكمية كانت من اجل استهلاكه الشخصي.. اثر الجلسة قضت المحكمة بسجن زعيمة العصابة 20 سنة بينما قضي في شان متهم اخر احيل بحالة فرار بالسجن مدة 40 سنة وخطايا مالية تراوحت بين 50 و 100 الف دينار لكل شخص منهم...