أكدت هالة ونيش بلحاج يحي طبية نفسانية ومشرفة على مركز الرعاية النفسية للنساء ضحايا العنف في بن عروس في تصريح ل «الصباح» انه يتم صلب هذا المركز الاحاطة ب 20 أو 30 امرأة شهريا من الوافدين الجدد على هذا المركز سواء من النساء أو الاطفال الذين يتعرضون للعنف بمختلف أشكاله وانواعه موضحة ان هذا لا يعمل بمفرده: فمع الرعاية النفسية التي يقدمها هناك فريق كامل من المختصين في علم الاجتماع ومن المختصين القانونيين حتى تكون الإحاطة النفسية شاملة. وأضافت المتحدثة في هذا الاطار ان العنف الزوجي أضحى اليوم بمثابة المرض المزمن بما أن أكثر من 80 بالمائة من حالات العنف المرصود هي حالات عنف زوجي. ويأتي هذا التصريح عقب الندوة الصحفية التي نظمها صباح أمس الديوان الوطني للأسرة والعمران البشري بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة والتي تولت افتتاحها الدكتورة سنية بالشيخ كاتبة الدولة للصحة. اللقاء شهد عرضا لشريط فيديو من انتاج الديوان الوطني للأسرة والعمران البشري تم من خلاله عرض شهادات لنساء وأطفال ضحايا العنف حيث تم التأكيد من خلالها على الآثار النفسية الجسيمة التي يخلفها العنف سواء في نفسية المرأة أو الطفل. واوردت في هذا السياق احدى النساء المعنفات ان ابنها حاول قتل نفسه جراء العنف المسلط على والدته. من جهة أخرى وفي نفس الإطار، أوضحت الدكتورة سنية بالشيخ كاتب الدولة للصحة في تصريح للإعلاميين - ردا عن سؤال يتعلق بدور وزارة الصحة في مقاومة العنف ضد المرأة - أن الديوان الوطني للأسرة والعمران البشري هو هيكل راجع بالنظر إلى وزارة الصحة وبالتالي فان إستراتيجية الديوان هي نفسها استراتيجية وسياسة وزارة الصحة في مجال التعهد بالمرأة المعنّفة مثمّنة في هذا السياق الجهود التي قام بها مركز الرعاية النفسية للنساء ضحايا العنف في بن عروس غير أنها تبقى جهودا منقوصة. وأوضحت بالشيخ في هذا السياق أن وجود مركز وحيد للرعاية النفسية للنساء ضحايا العنف في كامل تراب الجمهورية يبقى غير كاف مشيرة إلى وجود برنامج في هذا السياق لخلق مراكز أخرى. يذكر انه تم إحداث مركز الرعاية النفسية للنساء ضحايا العنف في بن عروس في إطار مشروع التعاون «تنمية التكافؤ بين الجنسين والوقاية من العنف المبني على النوع الاجتماعي الذي ينفذه الديوان الوطني للأسرة والعمران البشري والوكالة الاسبانية للتعاون الدولي من اجل التنمية خاصة انه تم تدشين هذا الهيكل النموذجي يوم 25 نوفمبر2012 علما أن هذا الهيكل يقدم خدمات مجانية في مجال الصحة النفسية بالخصوص والدعم الكامل للنساء ضحايا العنف سواء داخل المركز أو بالتعاون مع الشركاء على المستويين الجهوي والوطني فضلا عن الإرشاد الاجتماعي والقانوني والصحي. ويستقبل المركز شهريا ما بين 100 و150 حالة نحو العشرين منها حالات جديدة من النساء والأطفال ضحايا العنف، ويقدم المركز في هذا الإطار خدمات الرعاية الاجتماعية والنفسية والطبية والقانونية إضافة إلى الإرشاد والرعاية متعددة الاختصاصات.