ينظم مركز التدريب الدولي والبحث في مجال الصحة الإنجابية والسكان بالديوان الوطني للأسرة والعمران البشري من 13 إلى 17 مارس 2017 الدورة التكوينية الثانية لفائدة المكونين في مجال الوقاية من العنف الزوجي وذلك بالشراكة مع جامعة "والوني ببروكسيل" Wallonie وصندوق الأممالمتحدة للسكان بتونس. وقد افتتحت الدكتورة سنية بن الشيخ الرئيسة المديرة العامة للديوان هذه الدورة التكوينية التي يحضرها كل من "كرستيان سايلونس" Cristian Saelens ممثل جامعة "والوني" وريم فيالة ممثلة صندوق الأممالمتحدة للسكان في تونس، بالتأكيد على أهمية التكوين في مواجهة ظاهرة العنف الزوجي وفي التعامل مع ضحاياه معتبرة أن العنف الموجه ضد المرأة هو مشكل صحة عمومية بامتياز ذلك لتأثيره السلبي على صحة المرأة الجسدية والنفسية وكذلك على صحة الأطفال عندما يتعلق الأمر بالعنف الزوجي. وذكرت الرئيسة المديرة العامة بأن 47 % من النساء في تونس تعرضن على الأقل مرة في حياتهن لشكل من أشكال العنف وهو رقم يتطلب مزيدا من العمل لمقاومته وعلاج آثاره. ودعت الدكتورة سنية بالشيخ في ختام مداخلتها كافة الشركاء من الهياكل الحكومية والنسيج الجمعياتي إلى العمل جنبا إلى جنب لمجابهة ظاهرة العنف ضد المرأة بمختلف أشكاله. هذا، وتهدف هذه الدورة التي تندرج في إطار التعاون التونسي البلجيكي وينشطها الخبيرتان البلجيكيتان (Josiane Corruzzi) و(Emanuelle Melan)، إلى دعم مهارات عدد من الإطارات الطبية وشبه الطبية وأخصائيين نفسانيين من الديوان ومن هياكل حكومية ومجتمع مدني من مختلف أنحاء الجمهورية، والذين سيتولون بدورهم مهمة تكوين مهنيي الصحة ومختلف الشركاء في مجالات الوقاية من مظاهر العنف داخل الأسرة وتنمية التكافؤ بين الجنسين وترويج ثقافة حقوق الإنسان لدى الناشئة.