الكويت )وكالات(أفاد مسؤولون خليجيون مساء أول أمس بأن قمة دول مجلس التعاون الخليجي السنوية سوف تعقد في الكويت في الخامس والسادس من ديسمبر وذلك رغم استمرار النزاع بين دول أعضاء في المجلس. وكانت الشكوك أحاطت بانعقاد القمة هذا العام بسبب خلاف بين السعودية والبحرين والإمارات من جانب وقطر من جانب آخر. وأكد مسؤول كويتي كبير أن الاجتماع سيعقد في الخامس والسادس من هذا الشهر غير أنه أضاف أن مستوى التمثيل في القمة لم يتضح حتى الآن. وقال ديبلوماسيان خليجيان أيضا إن الكويت التي قادت مساعي لم تكلل بالنجاح للوساطة بين الجانبين في النزاع ستحاول من جديد استغلال الاجتماع لحل الخلاف. وتدور الأزمة التي بدأت في جوان الماضي حول اتهام السعودية والإمارات والبحرين ومصر لقطر بدعم الإرهاب. وتنفي الدوحة هذا الاتهام. وتقول قطر إن الدول الأربع تحاول أن تفرض على الدوحة اتباع ما تراه هذه الدول فيما يتعلق بالسياسة الخارجية. وبسؤال أحد المصادر المقربة من كواليس الاجتماع حول مستوى التمثيل في القمة، قال المصدر إن هذا الأمر «غير واضح حتى الآن»، في حين أوردت جريدة «الرأي» الكويتية على موقعها الالكتروني إن القمة «ستعقد كاملة النصاب». وقد أعلن في الدوحة في هذا السياق عن تسلم الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر أمس رسالة خطية من الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، تتضمن دعوته للمشاركة في القمة الخليجية. ومن جهتها، ذكرت صحيفة الأنباء الكويتية على موقعها الالكتروني أن وزارة الداخلية قررت منع الإجازات السنوية والإدارية اعتبارا من يوم الأربعاء استعدادا للقمة الخليجية. يشار إلى أن البحرين كانت ذكرت الشهر الماضي أنها لن تحضر القمة إذا لم تغير الدوحة من سياساتها وطالبت بتعليق عضوية قطر في المجلس الذي تأسس عام 1980 ويضم في عضويته ست دول.