شهدت منطقة «العبيدات» التابعة لعمادة «مشرق الشمس» بسفح جبل سمامة من معتمدية سبيطلة، منتصف الاسبوع الذي انتهى بحادثة احتراق منزل سببها «شمعة» كادت تؤدي الى وفاة عجوز مسنة تعيش فيه لوحدها اسمها عمرة بنت عبد الصمد معمري (من مواليد 1933)، وحسب ما افادنا به أقاربها فانه خلال الليلة الفاصلة بين الاربعاء والخميس كانت في فراشها المتواضع و تركت الشمعة التي تضيء غرفتها الوحيدة مشتعلة فغلبها النوم ولم تتمكن من اطفائها كعادتها، مما ادى الى ذوبانها و انتقال النار المنبعثة منها الى «القياس» (زربية متواضعة من البلاستيك) الذي كانت تفترشه ثم انتشارها الى بقية انحاء الغرفة، علما بان منزلها (غرفة وحيدة) مجهز بالتيار الكهربائي وفيه جهاز تلفزة صغير وقديم وثلاجة لكنها تفضل في الليل اشعال شمعة لان ضعف نظرها لا يحتمل ضوء المصباح الكهربائي.. هذا ومن حسن حظها والطاف الله ان أجوارها تفطنوا الى الحريق فسارعوا بالتدخل لإجلائها من الغرفة ومحاولة اطفاء النيران لكنها كانت اكبر من امكانياتهم، فاتت على جميع الاثاث و الاواني ولم تسلم منها إلا بعض الاغطية التي اخرجها الجيران عند إجلاء العجوز وانقاذها من موت محقق، هذا و قد تم نقل المتضررة لتلقي الاسعافات فاتضح انها لم تصب إلا باختناق وصعوبة في التنفس نتيجة الدخان الكثيف، لكنها بقيت بدون مأوى وقد تضامن معها متساكنو المنطقة ووفروا لها الاحاطة والرعاية المعنوية غير انها لا تزال في حاجة الى تدخل من السلط المعنية والجمعيات الخيرية لمساعدتها على مواجهة مخلفات الحادثة.