جمعت 3 وزارات.. جلسة عمل للوقاية من حرائق الغابات والمزارع لصائفة 2024    المنصف باي.. الكشف عن عملية سرقة باستعمال النطر والإحتفاظ بشخصين    كرة اليد.. الترجي يحقق فوزه الاول في بطولة إفريقيا للأندية الفائزة بالكأس    استكمال تركيبة لجنة إعداد النظام الداخلي بالمجلس الوطني للجهات والأقاليم    المنستير للجاز" في دورته الثانية"    جندوبة: حجز أطنان من القمح والشعير العلفي ومواد أخرى غذائية في مخزن عشوائي    عبد الكريم قطاطة يفرّك رُمانة السي آس آس المريضة    منوبة: حجز طُنّيْن من الفواكه الجافة غير صالحة للاستهلاك    بنزرت: القبض على تكفيري مفتش عنه ومحكوم ب8 سنوات سجنا    «لارتيستو»...الفنانة خديجة العفريت ل«الشروق».... المشهد الموسيقي التونسي حزين    ابداع في الامتحانات مقابل حوادث مروعة في الطرقات.. «الباك سبور» يثير الجدل    فضيحة في مجلس الأمن بسبب عضوية فلسطين ..الجزائر تفجّر لغما تحت أقدام أمريكا    بعد القبض على 3 قيادات في 24 ساعة وحجز أحزمة ناسفة ..«الدواعش» خطّطوا لتفجيرات في تونس    أخبار الترجي الرياضي .. أفضلية ترجية وخطة متوازنة    وزير الشباب والرياضة: نحو منح الشباب المُتطوع 'بطاقة المتطوع'    رئيس الجمهورية يشرف على افتتاح الدورة 38 لمعرض تونس الدولي للكتاب    القصرين..سيتخصّص في أدوية «السرطان» والأمراض المستعصية.. نحو إحداث مركز لتوزيع الأدوية الخصوصيّة    توقيع مذكرة تفاهم بين تونس و 'الكيبيك' في مجال مكافحة الجرائم الالكترونية    هزيمة تؤكّد المشاكل الفنيّة والنفسيّة التي يعيشها النادي الصفاقسي    تعاون تونسي أمريكي في قطاع النسيج والملابس    عاجل/ محاولة تلميذ الاعتداء على أستاذه: مندوب التربية بالقيروان يكشف تفاصيلا جديدة    معرض تونس الدولي للكتاب يعلن عن المتوجين    ماذا في اجتماع وزيرة الصناعة بوفد عن الشركة الصينية الناشطة في مجال إنتاج الفسفاط؟    عاجل/ هذا ما تقرّر بخصوص زيارة الغريبة لهذا العام    المعهد الثانوي بدوز: الاتحاد الجهوي للشغل بقبلي يطلق صيحة فزع    عاجل/ تعيين مديرتين عامتين على رأس معهد باستور وديوان المياه    النادي البنزرتي وقوافل قفصة يتأهلان إلى الدور الثمن النهائي لكاس تونس    حالة الطقس خلال نهاية الأسبوع    الوضع الصحي للفنان ''الهادي بن عمر'' محل متابعة من القنصلية العامة لتونس بمرسليا    لجنة التشريع العام تستمع الى ممثلين عن وزارة الصحة    سيدي بوزيد: وفاة شخص وإصابة 5 آخرين في اصطدام بين سيارتين    تخصيص 12 مليون م3 من المياه للري التكميلي ل38 ألف هكتار من مساحات الزراعات الكبرى    عاجل/ كشف هوية الرجل الذي هدّد بتفجير القنصلية الايرانية في باريس    عاجل/ انتخاب عماد الدربالي رئيسا لمجلس الجهات والأقاليم    الصالون الدولي للفلاحة البيولوجية: 100 عارض وورشات عمل حول واقع الفلاحة البيولوجية في تونس والعالم    انطلاق معرض نابل الدولي في دورته 61    مضاعفا سيولته مرتين: البنك العربي لتونس يطور ناتجه البنكي الى 357 مليون دينار    برنامج الجلسة العامة الافتتاحية للمجلس الوطني للجهات والأقاليم    نقابة الثانوي: وزيرة التربية تعهدت بإنتداب الأساتذة النواب.    انزلاق حافلة سياحية في برج السدرية: التفاصيل    تواصل حملات التلقيح ضد الامراض الحيوانية إلى غاية ماي 2024 بغاية تلقيح 70 بالمائة من القطيع الوطني    عاجل/ بعد تأكيد اسرائيل استهدافها أصفهان: هكذا ردت لايران..    عاجل: زلزال يضرب تركيا    وفاة الفنان المصري صلاح السعدني    توزر: ضبط مروج مخدرات من ذوي السوابق العدلية    كلوب : الخروج من الدوري الأوروبي يمكن أن يفيد ليفربول محليا    بطولة برشلونة للتنس: اليوناني تسيتسيباس يتأهل للدور ربع النهائي    انتشار حالات الإسهال وأوجاع المعدة.. .الإدارة الجهوية للصحة بمدنين توضح    المنستير: ضبط شخص عمد إلى زراعة '' الماريخوانا '' للاتجار فيها    خطبة الجمعة..الإسلام دين الرحمة والسماحة.. خيركم خيركم لأهله !    اسألوني .. يجيب عنها الأستاذ الشيخ: أحمد الغربي    منبر الجمعة .. الطفولة في الإسلام    ضروري ان نكسر حلقة العنف والكره…الفة يوسف    وزير الصحة يشدّد على ضرورة التسريع في تركيز الوكالة الوطنية للصحة العموميّة    شاهدت رئيس الجمهورية…يضحك    حيرة الاصحاب من دعوات معرض الكتاب    غادة عبد الرازق: شقيقي كان سببا في وفاة والدي    موعد أول أيام عيد الاضحى فلكيا..#خبر_عاجل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في مجلس النواب.. المصادقة على مشروع ميزانية وزارة التربية على وقع احتجاجات عارمة
نشر في الصباح يوم 06 - 12 - 2017

بالتزامن مع الوقفة الاحتجاجية التي نفذها عدد غفير من الناجحين في مناظرة الدخول الى مرحلة التكوين للحصول على الماجستير المهني في علوم التربية والمرشدين والأساتذة النواب وغيرهم أمام مبنى البرلمان، ناقش نواب الشعب أمس مشروع ميزانية وزارة التربية لسنة 2018، وقبل أن يصادقوا عليها طالب جلهم وزير التربية حاتم بن سالم بكل الحاح بإيجاد حلول للمحتجين.
وبملء حناجرهم ردد المحتجون طيلة ساعات في ظل حضور امني مكثف شعار «يسقط الوزير» و«ديقاج يا نواب».
نوال طياش النائبة عن نداء تونس طالبت بتفعيل مبدأ التمييز الايجابي ودعت وزارة التربية إلى توفير اعوان حراسة وتنظيف للمؤسسات التربوية والحد من الاكتظاظ في الاقسام. وطالبت حياة العمري النائبة عن النهضة بتوفير الماء الصالح للشرب لمائة وخمسين مدرسة ابتدائية في سيدي بوزيد وللمدرسة الاعدادية بالمغيلة ودعت الى توفير الاعتمادات لفائدة اعدادية الرضاع، وحذرت النائبة عن نداء تونس أسماء ابو الهناء من وجود مؤسسات تربوية في قفصة آيلة للسقوط ودعت الى العناية بمدرسة المحطة بالمتلوي ومعهد حسين بوزيان بقفصة ومدرسة 20 مارس في الرديف وطالبت بإيجاد حل لمجموعة «الكاباس» ومجموعة «الكابيب» وهو نفس ما دعا اليه النائب عن النهضة البشير الخليفي الذي طالب بانتداب القيمين المحتجين وبتوفير المياه للمؤسسات التربوية الموجودة في تطاوين، وذكر نور الدين بن عاشور النائب عن نداء تونس ان المنظومة التربوية الحالية كارثية وتساءل هل هناك امكانية لإعادة النظام التربوي القديم حيث كان التلميذ يدرس بكتاب عربية وكتاب فرنسية ولوحة.
ولم يخف ابراهيم ناصف النائب عن الحرة لحركة مشروع تونس أسفه لتدني المستوى التربوي وطالب بإصلاح المنظومة حتى تسترجع بريقيها كما كانت المدرسة البورقيبية ومدرسة محمود المسعدي، وفي نفس السياق ذكرت النائبة عن نفس الكتلة سماح بوحوال انها تريد من الوزير انقاذ المدرسة التونسية وارجاع المدرسة البورقيبية التي هي فخر لتونس فبهذه المدرسة على حد قولها يمكن محاربة الارهاب والجهل.
تخريب التعليم
قال عمار عمروسية النائب عن الجبهة الشعبية لوزير التربية إن من أسهم في تخريب التعليم وتدميره لا يمكنه ان يصلح التعليم، وطالب النواب بعدم تمرير الميزانية الا بعد ان تلتزم الوزارة بانتداب مجموعة «الكاباس» و»الكابيب» والقيمين. وطالب النائب عن نفس الكتلة زياد لخضر الوزارة بالتصدي للدروس الخصوصية وقال ان التلميذ ليس هو محور العملية التربوية بل «الفلوس» هي التي اضحت محور العملية التربوية، ودعا بدوره الى انتداب «مجموعة الكاباس»، وتحدث لخضر عن تاريخ تقهقر المدرسة التونسية منذ اصدار الوثيقة سيئة الذكر مدرسة الغد التي بشرت بعدم الانفاق على المدرسة العمومية وبين ان وضع المؤسسة التربوية اضحى كارثيا ولم يعد التعليم تعليما عموميا وطالب الوزارة بان تقول بوضوح للتونسيين ان الدولة لن تصرف على التعليم العمومي ومن يريد تدريس ابنائه عليه ان يذهب للتعليم الخاص.
وذكر محمد الحامدي النائب عن الديمقراطية ان طلبة «الكاباس» ينتظرون من الوزارة ان تكونهم لمدة معقولة ليلتحقوا اثر ذلك بالمؤسسات التربوية، ودعا الوزارة الى تقديم اجابة واضحة وصريحة حول هذه المشكلة وطالب بتحسين مبيت اعدادية القمودي في سيدي بوزيد، واستفسر النائب عن افاق تونس ونداء التونسيين بالخارج كريم الهلالي عن مدى التقدم في انجاز الاصلاح التربوي وهل تولت الوزارة تقييم تجربة المعاهد النموذجية.
وطالبت ليلى الحمروني النائبة عن الوطنية الوزارة بالحوار مع مجموعة مناظرة الدخول للماجستير المهني في علوم التربية بعيدا عن منطق الضغط والتهديد، وذكرت ان هناك معاهد ومدارس اعدادية في اريانة لا تتوفر على اعوان حراسة وهذا أدى الى انتشار الزطلة والانحراف.
تجريم اللباس الطائفي
دعت فاطمة المسدي النائبة عن النداء الوزارة إلى تجريم اللباس الطائفي في المؤسسات التربوية والى اتخاذ قرار شجاع بشأن مجموعة الكاباس، وطالب النائب عن نفس الكتلة حسام بونني بإعادة بناء مدرسة الوديان بمنزل تميم واستصلاح مدرسة هنشير غرمان واحداث ادارة جهوية ثانية للتربية بنابل . وذكرت محرزية العبيدي النائبة عن النهضة ان المعاهد الاعدادية والثانوية في نابل تفتقر للتجهيزات خاصة المخابر وطالبت بتوفير الحماية للمؤسسات التربوية وبتوعية التلاميذ بمخاطر المخدرات. وتحدث النائب عن النداء حسن العماري عن ظاهرة اكتظاظ المدارس في المنيهلة والتضامن، ودعا الوزارة الى تمكين الكشافة من استغلال مقرات المؤسسات التربوية خلال العطل واقترح الناصر الشنوفي النائب عن الحرة لحركة مشروع تونس مراجعة نظام العقوبات المدرسية وذكر ان المشكل ليس في التلميذ بل في المنظومة التربوية ودعا الى اعطاء قيمة اكبر للعلوم الانسانية وطالب بمراجعة ديوان الخدمات المدرسية وحل مشكل المقاولات في المؤسسات التربوية، وذكر ماهر مذيوب النائب عن النهضة أن وزارة التربية قبل الثورة، ليست وزارة التربية اليوم وعبر عن أمله في أن تكون الثقة التي منحها مجلس النواب لوزير التربية حاتم بن سالم ولوزير المالية رضا شلغوم في محلها وطالب بتسوية وضعية الاساتذة في دول الخليج وتركيا وتسوية وضعية مجموعة الكاباس.
وفي نفس الصدد دعت هدى سليم النائبة عن الحرة لحركة مشروع تونس الوزارة الى ايجاد حل لمجموعة «الكاباس»، ودعت الى تخفيف البرامج التربوية.
وذكر عماد الدايمي النائب عن الديمقراطية ان الوزير مطالب بمواصلة الاصلاح التربوي وفق المنهجية التشاركية، واعتبر تعيين حاتم بن سالم على رأس وزارة التربية دليل على نجاح الثورة المضادة.
اعدادية السبالة بلا ماء؟
طالب النائب عن نداء تونس محمد عبد اللاوي بتزويد اعدادية المغيلة الواقعة بالسبالة بسيدي بوزيد بالماء وحذر من انتشار مرض التهاب الكبد الفيروسي بسبب افتقار العديد من المدارس الابتدائية الى الماء.
وقالت النائبة عن الوطنية سعاد الزوالي ان وزارة التربية مدعوة الى حل كل المشاكل المطروحة والى اصلاح مناظرة الدخول الى الماجستير في علوم التربية وقالت إنه من غير المعقول ان يتم السماح لمن حصلوا على اربعة معدل بالتدريس .
ودعا محمد علي البدوي النائب عن النهضة الى اعلان المندوبية الجهوية بقبلي مندوبية ذات اولوية تربوية وطالب الوزارة بتوفير الحراسة للمؤسسات التربوية والتصدي للزطلة. اما النائب عن النداء الناصر جبيرة فبين أن تونس تعيش ازمة قيم وتدني مستوى الشهادات العلمية وهو ما يتطلب مراجعة المناهج التعليمية والزمن المدرسي وتكوين المربين. وعاتبت راضية التومي النائبة عن النهضة وزير التربية على تصريحه الذي تحدث فيه عن المتمتعين بالعفو وقالت انه لا يليق بوزير تربية ان يصرح بمعطيات غير صحيحه حول نسبة المتمتعين بالعفو التشريعي العام في صفوف المدرسين. ودافعت النائبة عن مجموعة المتمتعين بالعفو بشدة، وتساءلت ماذا لو تم تمرير قانون تحصين الثورة.
أما سالم لبيض النائب عن الديمقراطية فأشار إلى «سلعنة» التربية وذكر ان فكرة الاصلاح تحولت اليوم الى مفسدة ودعا الوزارة الى اطلاع النواب عن قيمة الأموال التي انفقت على الاصلاح. واين صرفت الاموال التي تم جمعها في التليتون، واين الاموال التي تم جمعها من رجال الاعمال في شهر المدرسة وقال ان هناك تقارير رقابية تدين اطارات عليا في الوزارة وتطلب اعفاءهم واحالتهم على القضاء ورغم ذلك فانهم يباشرون العمل الى الان.
وبين أيمن العلوي النائب عن الجبهة الشعبية أنه بعد عشرين سنة من تدمير المدرسة وانسداد افق التشغيل تفتح الوزارة مناظرة في علوم التربية ويجتازها الكثير من الشبان لكن الدولة تتحيل عليهم.. ونفس الامر ينسحب على المرشدين التربويين وعلى الذين نجحوا في مناظرة «الكابيب» والمعلمين النواب. وقال ان الجبهة الشعبية منحازة الى هؤلاء المقهورين. وأشار الى أن القصرين تحتل منذ عشرين سنة المرتبة الاخيرة او قبل الاخيرة في امتحان البكالوريا وكان على الوزارة ان تجعلها نموذجا للإصلاح.
تأخير في الاصلاحات
لاحظ سهيل العلويني النائب عن الحرة لحركة مشروع تونس أن هناك تأخيرا في الاصلاحات ودعا الى الاستئناس بتجارب البلدان المتقدمة أما آمنة بن حميد النائبة عن النهضة فطالبت بتوفير المجموعات الصحية والماء الصالح للشرب والحراسة للمؤسسات التربوية في بنزرت ودعت الى معالجة مشاكل البنية التحتية وتحسين ظروف عمل المندوبية الجهوية للتربية ببنزرت
واعتبر عماد اولاد جبريل النائب عن النداء مشكلة الناجحين في مناظر الدخول لمرحلة التكوين في الماجستير المهني في علوم التربية مشكلة سياسية بامتياز وطالب الوزارة بإيجاد حلول لهم واقترح تحويل ال 80 مليارا التي لم تصرف في اطار منحة امل الى وزارة التربية لكي تحل هذا المشكل.
وقالت لمياء الغربي النائبة عن النداء ان التلميذ مرهق وكذلك المربي وهو ما يتطلب تخفيف المناهج التربوية ودعت إلى احداث قاعات مراجعة ورسكلة المربين وذكرت جميلة الجويني النائبة عن النهضة أن وضع المدرسة العمومية أصبح مأساويا وذكرت ان هناك من يدفع تحو ترذيل المدرسة العمومية لصالح المدرسة الخاصة وتحدثت عن المتمتعين بالعفو وقالت للوزير ان الاساءة لهم هي اساءة للثورة.
وتحدثت نزهة بياوي النائبة عن افاق تونس ونداء التونسيين بالخارج عن اعتصام القيمين والمرشدين التطبيقيين والناجحين في مناظرة علوم التربية، وتساءلت عن مدى استعداد الوزارة لاحتساب سنتي التكوين في اقدمية الاساتذة مع تمكينهم من منح. واستفسرت عن وضعية ديوان الخدمات المدرسية وعن معايير احداث المؤسسات التربوية وبينت أن المدرسة النموذجية الإعدادية بسيدي بوزيد لا تتوفر على آلة طابعة ذات جودة.
وقال عدنان الحاجي النائب المستقل ان الحديث عن اصلاح تربوي هو هراء لان الوزارة تتقاذفها التجاذبات.. وبين ان الإصلاح غير ممكن في ظل اهتراء البنية التحتية وعدم توفر اطار تربوي كفء. وطالب الوزارة بتنفيذ الاتفاق الذي تم بين ناجي جلول الوزير السابق وبين الناجحين في مناظرة علوم التربية وبفتح باب الحوار مع المحتجين وعدم التصدي لهم باستعمال القوة.
وطالبت النائبة عن النهضة بسمة الجابلي بصيانة المؤسسات التربوية بمدنين ودعت الى خلاص المقاولين للحيلولة دون تعطل الاشغال وإلى تغطية جربة بخدمات ديوان الخدمات المدرسية. وقالت نورة العامري النائبة عن النداء ان مناظرة الكاباس لا تعد مظلمة للناجحين فيها بل ضرب بامتياز لاستمرارية الدولة وهيبتها وذكر نوفل الجمالي النائب عن النهضة ان المناظرة عندما تم تنظيمها فان المشاركين فيها كانوا ينتظرون الانتداب وبين ان مصداقية الدولة اصبحت على المحك فكل تصريحات الوزير السابق كانت تشير ان المناظرة هدفها الانتداب للتدريس لكن المشاركين فيها فوجئوا بانها مناظرة للتكوين.
◗ سعيدة بوهلال
حاتم بن سالم:الزمن المدرسي هو أهم ركائز الاصلاح التربوي
◄ جميع المشاريع معطلة منذ جويلية الماضي بسبب عدم خلاص المقاولين
◄ نلتزم بالانتداب الفوري لمن سينجحون في مرحلة التكوين في الماجستير المهني في علوم التربية برتبة أستاذ أول
تعقيبا على مداخلات النواب تحدث حاتم بن سالم وزير التربية أمس تحت قبة البرلمان عن أهمية الاصلاح التربوي وبين أن الزمن المدرسي هو أحد أهم ركائز هذا الاصلاح، وذكر أن الاصلاح المنتظر يقوم على رؤية وأكد أن الوزارة فتحت لهذا الغرض باب الحوار مع المنظمة الشغيلة في اطار لجنة مشتركة وسيتم اعتماد مقاربة تقوم على التشخيص. وذكر ان موضوع الزمن المدرسي هام جدا لأنه هو الذي سيقرر أسس الاصلاح التربوي ويجب التفكير في منح التلميذ حيزا من الوقت لكي يبدع ويتدرب ويتعلم الموسيقى وسيقع بعث مركبات رياضية واعادة المسابقات بين المدارس وستكون لكل مدرسة ألوانها وشعاراتها من اجل ان نعيد للتلاميذ نخوة الانتماء لمدارسهم.
وبين بن سالم ان المطلوب هو التربية قبل التعليم وهذا يتم عبر التشارك لا التراشق ويتم بالوفاق ووضع اليد في اليد. وقال انه يتفق مع النواب على ان البكالوريا يجب الا تكون فيها كل تلك المواد بل يجب التركيز على المواد الأساسية وذكر أن مجال التربية يعيش ثورة رقمية، ومن اهم المحاور التي تشتغل عليها وزارة التربية اليوم ادماج التكنولوجيات الحديثة في التربية. ولاحظ أهمية الاستقرار في وزارة التربية وبين ان هناك دولا يبقى فيها وزير التربية اكثر من عشر سنوات.
والى جانب الاصلاح التربوي تحدث الوزير عن الموارد البشرية والبنية التحتية والخدمات والحياة المدرسية، وأضاف أن الشغورات في الوزارة معروفة وقد تم الاعلان سابقا على ان الوزارة في حاجة الى اكثر من 14 الف مدرس لكن امكانيات المالية العمومية لا تسمح بانتداب هذا الكم الهائل.
وبين ان آليات التشغيل متعددة وفي وقت من الاوقات حصلت انتدابات لا ترتكز عل الجانب البيداغوجي بل تمت إثر ضغوطات وبخصوص مجموعة العفو التشريعي بين أنه يوجد 1300 منهم يدرسون وهناك 80 حالة ستعمل الوزارة على تسوية وضعياتهم في القريب العاجل.
ماجستير علوم التربية
تحدث وزير التربية عن ملف الناجحين في مناظرة الدخول في مرحلة التكوين للحصول على الماجستير المهني في علوم التربية وقال انه وجد هذا الملف على مكتبه عندما دخل الى الوزارة، وفسر أن كل انتداب كانت تقوم به الوزارة سابقا تطلب اعتمادات من وزارة المالية لهذا الغرض لكنها لم تفعل نفس الشيء عندما فتحت المناظرة المذكورة، لكن الحكومة متعهدة بتوفير اعتمادات لألفين وست مائة وخمسين استاذا أول الذين سيتخرجون سنة 2019 ولن يكون هناك أي تردد في انتداب من سينجحون في هذا الماجستير، وقال انه لم يحدث ابدا ان خرج الماجستير المهني اساتذة اول يقع انتدابهم مباشرة ومن يريد ان يصبح استاذا اول كان عليه أن ينتظر 14 سنة.
وقال ان الحل الاول الذي وجدته الوزارة هو ان يتم انتداب من سينجحون في الماجستير بصفة آلية، وبين انه لن يتراجع عن كلامه عندما تحدث سابقا وقال ان هناك منهم من نجحوا بمعدلات ضعيفة.
وأفاد بن سالم أن الوزارة ستبذل جهدها حتى يكون التكوين التطبيقي عبر تشريك وزارة التربية وهياكلها التكوينية.
ونبه الوزير نواب الشعب إلى أن المناظرة المذكورة ليست مناظرة كاباس وقال ان الوزارة اذا قبلت منح اجور للناجحين في مناظرة الدخول في مرحلة التكوين للحصول على الماجستير المهني في علوم التربية عليها ان تقبل منح اجور لمن يدرسون في الاجازة التطبيقية لعلوم التربية ونبههم أيضا إلى أنه لم يقع ادراج اثنين وخمسين مليون دينار في الميزانية لتأجير هؤلاء الطلبة وأكد ان الوزارة ليست لها هذه الاعتمادات وبين انه في صورة توفيرها فان الامور ستتطور، وقال ان الوعد بانتداب هؤلاء بعد نجاحهم في الماجستير لا رجعة فيه.
البنية الاساسية
ولدى حديثه عن البنية الاساسية للمؤسسات التربوية قال ان الوضع كارثي لان العديد من البنايات قديمة وتم تشييدها من قبل المواطنين وحتى المؤسسات الجديدة فيها اشكاليات وستقوم الوزارة بجرد للمؤسسات التربوية وبوضع خارطة وطنية وذكر ان هناك خمسمائة وتسعة واربعين مؤسسة تتطلب الصيانة الفورية بكلفة 290 مليارا وذكر ان هناك مؤسسات ليس فيها ماء صالح للشرب ومؤسسات لا يتوفر فيها الماء بصفة منتظمة ومؤسسات فيها صهاريج تحتوي على مياه متعفنة، واكد ان الوزارة تعمل على مجابهة مشكلة عدم توفر المياه.
وأكد بن سالم ان الوزارة ستضع استراتيجية فيها اعتمادات مالية واضحة بهدف صيانة المؤسسات التربوية، وبين ان جميع مشاريع وزارة التربية متوقفة منذ جويلية الماضي لأنه لم يقع خلاص المقاولين.
وفي ما يتعلق بالخدمات والحياة المدرسية بين بن سالم ان احساس التلميذ بالمؤسسة التربوية هو الذي يشكل علاقته بالدولة.. وقال ان التلميذ الذي يستيقظ الساعة السادسة صباحا وعندما يذهب للمدرسة يشاهد علما باهت اللون ولا يجد مطعما يتناول فيه وجبته ويغادر السادسة مساء ليلتحق بالدروس الخصوصية لا يمكن ان ينجذب للمدرسة. وأكد ان الوزارة تولي اهمية للمطاعم المدرسية، وبين انه فوجئ بكلام ممثل نقابة التعليم الثانوي الذي قال إن وزير التربية لم يستقبلهم وذكر انه يقبل الجميع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.