عقد أعضاء الغرفة النقابية الوطنية لصانعي الكتاب المدرسي يوم الخميس المنقضي بمقر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ندوة صحفية بإشراف السيد الناصر الجلجلي عضو المكتب التنفيذي الوطني ورئيس الجامعة الوطنية للورق والسيد سمير قرابة رئيس الغرفة وخصصت الندوة لكشف مخاطر عدم تمكن المهنيين من طباعة الكتب المدرسية للسنة الدراسية 2018/2019 بسبب خلافات بين المهنة والإدارة ورجح الناصر الجلجلي ان صانعي الكتاب المدرسي لن يتمكنوا من طباعة الكتب المدرسية للسنة الدراسية المقبلة مشيرا إلى عدم تفاعل سلطة الإشراف ووجود العديد من المصاعب وهو ما قد يجعل المهنيين غير قادرين على مواصلة العمل، مشيرا إلى ان تونس هي البلد الوحيد في افريقيا الذي يقوم بطباعة الكتب المدرسية دون الالتجاء الى الخارج وبين ان قطاع المطابع مهدد في وجوده واستمرار يته بسبب ارتفاع تكاليف الانتاج من طاقة وتوريد آلات وصيانتها وارتفاع كتلة الاجور وأكد سمير قرابة رئيس غرفة صانعي الكتاب المدرسي ان من اهم المشاكل طلب العروض الذي تقدم به المركز الوطني البيداغوجي لطباعة كتب 2018/2019 إذ قام بإلغاء شرط طباعة الكتب المدرسية بالاعتماد على الورق التونسي الذي تنتجه شركة الحلفاء بالقصرين كما ان طلب العروض جاء في شهر ديسمبر أي قبل المصادقة على قانون المالية للسنة المقبلة ،مما جعل المهنيين غير قادرين على المشاركة فيه لأنه قد تكون هناك تغييرات في نسبة الأداء على القيمة المضافة، مبينا أن تحديد سعر الورق لم يتم الى الآن ولن يكون ذلك ممكنا إلا في شهر أفريل القادم حسب ما اكدته الشركة الوطنية لعجين الحلفاء والورق معبرا عن استغراب المهنيين الإعلان عن طلب العروض دون التنسيق مع مختلف المتدخلين ووصف قرابة طلب العروض بهذه المواصفات بغير الواقعي ويفتقر الى المقومات التي تجعل المطابع تشارك فيه لأنها لن تستطيع تقديم العروض المالية خاصة ان الاثمان وفق ما ينص عليه طلب العروض قابلة للمراجعة مشيرا الى ان التمديد في آجال قبول العروض الى 15 ديسمبر لا يحل المشكلة وأشار رئيس غرفة صانعي الكتب الى وجود نوايا كثيرة لطباعة الكتب المدرسية التونسية في الخارج وهو ما يهدد قطاع المطابع وينذر باندثارها.