اسطنبول – الرياض )وكالات) بدأ قادة وممثلو الدول الإسلامية أمس، في التوافد إلى تركيا للمشاركة في القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي حول القدس، التي تعقد اليوم في إسطنبول. ويأتي توافد قادة الدول الإسلامية وممثليهم إلى تركيا تلبية لدعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لعقد مؤتمر قمة طارئة لدول منظمة التعاون الإسلامي، اليوم الأربعاء في مدينة إسطنبول، لبحث تداعيات القرار الأمريكي المتعلق بالقدس. والأربعاء الماضي، أعلن ترامب اعتراف بلاده رسميا بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة واشنطن من تل أبيب إلى المدينةالمحتلة، وسط غضب عربي وإسلامي وقلق وتحذيرات دولية. ويشمل قرار ترامب، الشطر الشرقي لمدينة القدس التي احتلتها إسرائيل عام 1967، وهي خطوة لم تسبقه إليها أي دولة أخرى. ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استناداً إلى قرارات المجتمع الدولي، التي لا تعترف بكل ما ترتب على احتلال إسرائيل للمدينة عام 1967 ثم ضمها إليها عام 1980 وإعلانها القدس الشرقية والغربية عاصمة موحدة وأبدية له. ومنظمة التعاون الإسلامي ومقرها الرئيس في جدة بالسعودية، هي ثاني أكبر منظمة حكومية دولية بعد الأممالمتحدة، وتضم في عضويتها 57 دولة عضوا موزعة على أربع قارات، وتتولى تركيا رئاستها في الدورة الحالية. قمة سعودية أردنية وقبيل انعقاد هذه القمة، عقد عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني ونظيره السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود أمس في الرياض مباحثات تناولت تداعيات القرار الأمريكي حول القدس. ووفق ما أعلنه الديوان الملكي الأردني في بيان، فقد ركزت المباحثات على التطورات المتصلة بموضوع القدس، والتداعيات الخطيرة لقرار الولاياتالمتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها، إضافة إلى العلاقات بين البلدين. وشدد البيان على أن الشرعية الدولية تؤكد أن وضع القدس يتقرر بالتفاوض، وتعتبر جميع الإجراءات الأحادية التي تستهدف فرض حقائق جديدة على الأرض لاغية وباطلة. ووصل العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين إلى الرياض أمس في زيارة تدوم ساعات التقي خلالها مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الامير محمد بن سلمان . وكان مصدر سعودي قال لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في وقت سابق إن زيارة العاهل الأردني للسعودية ستتركز على «التداعيات المحتملة على مستقبل عملية السلام والتطورات التي شهدتها الساحة الفلسطينية مؤخرًا، فضلًا عن تبادل الرؤى وتنسيق المواقف بين الرياض وعمان». من جهته، أبلغ وزير خارجية الاردن أيمن الصفدي نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون خلال اتصال هاتفي ان المملكة الأردنية تعتبر أن قرار واشنطن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل يشكل «خرقا للقانون الدولي ولا أثر قانونيا له». وقالت وزارة الخارجية الاردنية في بيان أمس ان الصفدي أكد لتيلرسون خلال اتصال هاتفي مساء أول أمس ان «غياب الآفاق السياسية وازدياد التوتر والاحباط لا يخدم الا المتطرفين وأجنداتهم». يشار إلى ان وزراء الخارجية العرب كانوا قد دعوا في ختام اجتماع طارئ في القاهرة فجر الأحد واشنطن الى إلغاء قرارها محذرين اياها من انها "عزلت نفسها كراع ووسيط في عملية السلام" ودعوا دول العالم أجمع للاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 1967.