لم يتجاوز حفل افتتاح الدورة السابعة للمهرجان الدولي 17 ديسمبر الذي احتضنته ساحة الشهيد محمد البوعزيزي وسط احتياطات امنية مكثفة بعض الدقائق بسبب احتجاج اعداد من عملة الحضائر والمعطلين عن العمل من أصحاب الشهائد العليا والناجحين في مناظرة «الكاباس» وعدد من الأهالي. حيث غادر الوفد الذي ضم وزيرة السياحة سلمى اللومي الرقيق ووالي الجهة ونواب الجهة وعدد من الشخصيات الحقوقية والثقافية منصة الاحتفال وتوجهوا إلى مقر الولاية. وأكدت وزيرة السياحة في تصريحها الإعلامي والتي لم تلق كلمة خلال حفل الافتتاح انها قدمت لزيارة معرض الصناعات التقليدية المنتظم بالمناسبة فقط. من جانبها عقدت اثر ذلك مباشرة هيئة المهرجان بمقر الولاية ندوة صحفية عبرت من خلالها عن استيائها الشديد من غياب ممثلي الرئاسات الثلاث عن احياء الذكرى السابعة لثورة 17 ديسمبر للحرية و الكرامة. وطالبت هيئة المهرجان الحكومة رغم انها وجهت اليها دعوات للحضور بتقديم الاسباب الحقيقية الكامنة وراء هذا الغياب واعتبرت أن ذلك يعد ضربا لرمزية هذا التاريخ ولرمزية هذه الجهة التي لم يتحقق بها شيء من تلك الشعارات التي رفعت ابان الثورة المطالبة بالتنمية والتشغيل. وللإشارة فان هيئة المهرجان قد بذلت قصارى جهدها لإنجاح هذه المناسبة واستعدت كما يجب لاستقبال رئيس الحكومة حتى يطلع على اوضاع هذه الجهة بشكل مباشر. حتى ندوة الطبوبي انتهت قبل وقتها وفي جانب آخر سجلت ايضا الندوة الفكرية التي احتضنتها قاعة المؤتمرات التابعة للاتحاد الجهوي للشغل واشرف عليها الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي عديد التقطعات والمناوشات بسبب احتجاج عدد من عملة الحضائر والمعطلين عن العمل والناجحين في مناظرة «الكاباس» والتي بسببها توقفت الندوة قبل اوانها. تحويل وجهة الثورة.. والقروض لدعم أصحاب رؤوس الاموال وقالت مباركة عواينية نائبة الجهة بمجلس نواب الشعب ان الوضع ظل على ما هو علية طيلة 7 سنوات بل انه انحدر إلى الأسوأ نظرا لكون «الحكومة لم تؤمن بهذه الثورة» وأضافت معتبرة أن الخلل يكمن في الأطراف السياسية والمالية التي تمكنت من تحويل وجهة الثورة. وحملت النخبة السياسية الحاكمة مسؤولية جميع ذلك وقالت أيضا: «نحن كمعارضة نلح على هذه المشاكل داخل الجهات الداخلية وأكدنا في كم من مناسبة على أن هناك أموالا ضخمة وقروضا تحصلنا عليها من جهات دولية صرفت لدعم اصحاب رؤوس الأموال». واعتبرت عواينية أن غضب واستياء شباب سيدي بوزيد مشروع وفي محله نظرا لتواصل «سياسة التهميش والإقصاء لجهتهم.. كيف لا وكأننا مازلنا في 16 ديسمبر 2010 ؟».