احيلت على الدائرة الجنائية للمحكمة الابتدائية بتونس مؤخرا امرأة بحالة ايقاف من اجل قتل ام لمولودها طبق الفصل 211 من المجلة الجزائية.. وتفيد تفاصيل الحادثة ان حارس اقامة براس الطابية وأثناء مباشرته لعمله في شهر رمضان الماضي وقبيل موعد الامساك، سمع دويا كان عبارة على صوت قوي ناتج عن ارتطام احد الاشياء بالأرض فهرع لاستجلاء الامر وقد كان يعتقد بادئ الامر بان صوت الدوي ناتج عن القاء كيس من الفضلات وارتطامه بالأرض لكن بمزيد التثبت فوجئ ان هذا الشيء هي جثة طفل حديث الولادة كانت مكسوة بالدماء فتم ابلاغ الشرطة والحماية المدنية التي حلت على عين المكان لمعاينة الواقعة... وتبين ان المرأة (المضنون فيها) غادرت مقر اقامتها الكائنة بتبرسق بعد صدور حكم بطلاقها من زوجها.. وبحكم كثرة خلافاتها مع زوجة والدها، قررت مغادرة البلدة الى جهة سوسة اين بقيت مدة 3 اشهر عملت خلالها معينة منزلية وأقامت علاقات جنسية غير مشروعة مع اشخاص ثم تحولت الى احدى معارفها في تونس وهي امراة تقطن بالعوينة بمفردها فاستقرت معها بالسكنى لبضعة اشهر دون ان تعلمها بحملها وفي اوائل شهر رمضان الفارط غادرت المتهمة منزل قريبتها خاصة وان هذه الاخيرة اعلمتها انها ستزور ابنتها بفرنسا، فتحولت المظنون فيها الى محطة باب سعدون اين بقيت الى ما بعد موعد الافطار هناك بالمحطة وفي حدود التاسعة ليلا خرجت من المحطة وهي تحمل حقائبها، فاستوقفها شخص كان مارا من هناك وسألها عن وجهتها فأعلمته انها متجهة الى منزل احد اقاربها بالعوينة وبمجرد صعودها الى السيارة اعلمته صراحة انها لم تجد منزلا تأوي اليه باعتبار ان قريبتها سافرت الى فرنسا لتمكث مع ابنتها.. فاخبرها «السائق» انه سوف يتكفل بإقامتها بشقته الكائنة براس الطابية فتحولت معه ومكثت ما يقارب اليومين هناك، وخلال مدة اقامتها عنده ساورته شكوك حول حملها إلا انها اخفت عنه الامر وكتمت حملها ملاحظة ان بروز بطنها كان بسبب زيادة في وزنها لا غير.. وكان الشاب يعود من العمل الى منزل شقيقته ليتناول وجبة الافطار ثم يرافق خطيبته الى حدود منتصف الليل.. ثم يعود الى منزله براس الطابية قبل موعد السحور ليتناول معها وجبة السحور... وليلة الواقعة احست بآلام الوضع فاستغلت غيابه عن المنزل ودخلت الحمام لتضع مولودها الا انها فوجئت بالجنين لا يتنفس فتولت رفعه ووضعه بين يديها امام الشباك ، لكن نظرا لحالة الارتباك التي كانت عليها خاصة مع عودة الشاب الذي كان يطرق الباب عليها ويحثها على الخروج لتناول وجبة السحور.. الامر الذي اربكها فسقط الجنين وهوى من الطابق الرابع.. مؤكدة انها لم تتعمد إلقاء جنينها من الطابق الرابع من العمارة لتقتله... أما صاحب المنزل فقد أحيل على حالة سراح بعد أن برّأته المتهمة وأكدت أنه لا يعلم بما حدث.