تطوّرت حصيلة الوفيات بفيروس «هاش1 أن1» الذي يعرف بأنفلونزا الخنازير لتبلغ الحصيلة ومنذ انطلاق موجة البرد خمس وفيات، وفقا لما صرح به وزير الصحة عماد الحمامي خلال ندوة صحفية التأمت صباح أمس بمقر الوزارة تعلّقت بالوضع الوبائي للنزلة الوافدة الموسمية واستعدادات الوزارة للتوقي من فيروس «هاش1 أن 1»، علما أنه من بين حالات الوفاة امرأتان حاملتان وامرأة مصابة بمرض السكري ورضيع يبلغ من العمر حوالي 3 أشهر كما تم تسجيل 20 حالة إصابة أخرى منذ انطلاق موجة البرد حتى اليوم، وهو ما دفع بالوزير واستنادا إلى المعطيات السالفة الذكر الى اعتبار الوضع الصحي الحالي «جدي وخطير»، على حد قوله». وأورد الوزير في تشخيصه لمدى خطورة الوضع الحالي أن النسبة الحالية للوضع الوبائي تقدر ب5ر6 بالمائة، وهي نسبة عيادات نزلة البرد الوافدة من النسبة العامة للعيادات الامر الذي يقتضي المزيد من اليقظة والمتابعة من قبل مختلف المتدخلين حتى لا يصل الوضع إلى نسبة 10 بالمائة وهي النسبة الوطنية للوباء مشددا على ضرورة الانتباه الى عوارض هذا الفيروس وخاصة بالنسبة للفئات الهشة من الحوامل والمسنين والأطفال ومن المصابين بالأمراض المزمنة وضغط الدم والقلب والقصور الكلوي الحاد. خلية أزمة وفي معرض تصريحاته حول مدى استعدادات الوزارة لمجابهة هذا الوضع، أوضح الوزير أن سلطة الإشراف قامت ومنذ تسجيل أول حالة وفاة بهذا الفيروس بتشكيل خليّة أزمة لمتابعة الوضع الوبائي على جميع الأصعدة واستباق الأمور مشدّدا على أنّ الوزارة على أوج الاستعداد للتصدي لهذا الفيروس. وكشف الحمامي في هذا الإطار أن الوزارة قامت بتوريد 300 ألف جرعة من اللقاح كما سعت إلى توفير كل الأدوية المستعملة في علاج نزلة البرد هذه، داعيا كل العاملين بقطاع الصحة وجميع الفئات الهشة إلى التلقيح للتوقي من الإصابة بهذا الفيروس لاسيما انه ومع تسجيل انخفاض في درجات الحرارة هناك إمكانية في زيادة تسجيل حالات الإصابة بهذا الفيروس. اللقاء شهد أيضا مداخلة للمديرة العامة للصحة نبيهة البورصلي فلفول التي أكدت أن خلية الأزمة التي تم تشكيلها منذ تسجيل أول حالة وفاة تعمل على متابعة الوضع حالة بحالة بهدف الحد من انتشار الفيروس مستعرضة في السياق ذاته ابرز عوارض الإصابة بهذا الفيروس: كالحمى والسعال والعطس والآلام الحادة والشعور بالتعب في كامل الجسم فضلا عن الصعوبة في التنفس وتشنج الأعصاب والصداع. أمّا طرق العدوى فتتمثل في انتقال الفيروس من خلال الهواء والسعال والعطس والتنفس عند الاتصال اللصيق مع شخص مصاب. وللتوقي من احتمال الاصابة بهذا الفيروس شددت فلفول على ضرورة استخدام مناديل ورقية عند السعال أو العطس والتخلص منها مباشرة في القمامة بعد استعمالها مع الحرص على غسل اليدين بالماء والصابون. وبالعودة إلى تصريح وزير الصحة الذي شخّص الوضع العام بأنه «خطير وجدي» خاصة وأن النسبة الحالية للوضع الوبائي تقدر ب 5ر6 بالمائة، فانه يصح التساؤل حول مدى تطور الوضع في الأسابيع القادمة خاصة مع الاقتراب من شهر جانفي ومع تراجع درجات الحرارة التي سجلت انخفاضا يوم أمس، ويرجّح أن تتواصل موجة البرد هذه في قادم الأيام. وفي هذا السياق أكدت نصاف بن عليّة مديرة المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدّة في تصريح ل «الصباح» أن وزير الصحة وصف الوضع الحالي بالخطير على اعتبار أنه تم تسجيل خمس حالات وفاة داعية في هذا السياق جميع الفئات التي تعتبر عرضة للإصابة بهذا الفيروس على غرار الحوامل وكبار السن ممن تجاوزوا65 سنة إلى الاقبال على التلقيح، المتوفر وبكميات كبيرة في جميع الصيدليات خاصة أننا مقبلون على شهر جانفي.