نيويورك - الاممالمتحدة )وكالات) - تعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة جلسة طارئة غدا الخميس للتصويت على مشروع قرار يرفض اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لاسرائيل بعدما استخدمت الولاياتالمتحدة حق النقض ضده في مجلس الامن. وطلب اليمن وتركيا عقد الجلسة الطارئة للجمعية العامة التي تضم 193 دولة باسم كتلة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي. وابلغ رئيس الجمعية ميروسلاف لايكاك كل الوفود بانعقاد الجلسة في رسالة وجهها في وقت متأخر الليلة قبل الماضية. واستخدمت الولاياتالمتحدة الاثنين حق النقض ضد نص يؤكد ان اي قرار حول وضع القدس ليس له اي مفعول قانوني ويجب ابطاله. وكانت مصر طرحت مشروع القرار الذي نال تاييد كل الدول الاعضاء ال14 الاخرين في مجلس الامن. وقال السفير الفلسطيني لدى الاممالمتحدة رياض منصور ان مشروع قرار مماثلا سيعرض امام الجمعية العامة وانه يتوقع «تاييدا واسعا جدا» لهذا المشروع. ولا تحظى اي دولة بحق النقض في الجمعية العامة خلافا لمجلس الامن. وقال منصور للصحافيين ان «الجمعية العامة ستقول وبدون خوف من الفيتو بان المجموعة الدولية ترفض قبول موقف الولاياتالمتحدة الاحادي الجانب». وكان قرار ترامب في 6 ديسمبر الجاري الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل خلافا للسياسة الأمريكية التي كانت متبعة حتى الان، اثار موجة تنديد عالمية وتظاهرات احتجاج في مختلف انحاء العالم الاسلامي. أبو الغيط: قرار ملزم وفي القاهرة، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية احمد أبو الغيط أمس أن الدول العربية ستطلب من الجمعية العامة للأمم المتحدة تمرير قرار «ملزم» يدين الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وقال أبو الغيط في تصريحات للصحافيين إن «الدول العربية سوف تتوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لتمرير القرار تحت بند الاتحاد من أجل السلم ليصير قراراً مُلزماً لكل مؤسسات الأممالمتحدة». وتابع إن «هناك سبلا متعددة يجري دراستها على الصعيدين الفلسطيني والعربي من أجل التعامل مع أية تبعات سلبية للقرار الأمريكي» بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وعبر الأمين العام للجامعة العربية عن «بالغ استيائه» لاستخدام الولاياتالمتحدة حق النقض (الفيتو) لإجهاض مشروع قرار دولي يدين الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. واعتبر أن «النهج الأمريكي يتسبب في مزيد من العُزلة للولايات المتحدة»، مضيفا أن «استخدام الفيتو في مواجهة 14 صوتاً يكشف عن تحدٍ أمريكي صارخ لحالة واضحة وربما نادرة من الإجماع الدولي».