أكّدت المديرة العامة للمرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدّة نصاف بن علية في تصريح ل"الصباح الأسبوعي" أنّ "عدد الوفيات بسبب القريب قد بلغ 15 حالة إلى حدّ أمس الأحد، وهي حالات مازال لم يثبت إلى حدّ الآن إن كان الفيروس H1N1 السبب المباشر في هذه الوفيات". وأوضحت محدثتنا أنّه "لا داعي إلى كلّ هذه التخوفات خاصة أنّ الوضع حاليا مستقر مع تحسّن حالة الطقس، كما أن هذا الفيروس يؤثر في أشخاص بعينهم ممن لا يكتسبون المناعة الكافية» وأضافت «كلّ سنة نعيش هذه الموجة من القريب الموسمية الشتوية وهناك لجنة قيادة تتابع لحظة بلحظة الإصابات سواء المعلن عنها من المستشفيات العمومية أو المصحات الخاصة وبالتالي الوفاة بسبب النزلة الشتوية تحدث كلّ سنة ولا تعُد حالة استثنائية". كما أكدت المديرة العامة للمرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة أنّ التلاقيح متوفرة وليست لها أية مضاعفات على الصحة، موضّحة أن أي دواء يرد على تونس يخضع إلى مراقبة شديدة من قبل مخبرين تونسيين ولا يمكن تسويق أي دواء دون التأكد من صلوحيته، نافية قطعا وجود خطورة ما قد تشكلها هذه التلاقيح على المصابين بالنزلات الموسمية الشتوية. وبيّنت نصاف بن علية أن الحملة التحسيسية للقيام بالتلاقيح تتنزل في إطار الوقاية خاصة بالنسبة إلى الأشخاص الذين يفتقرون للمناعة الكافية والمصابين بأمراض أخرى قد تمثّل أرضية ملائمة للإصابة بفيروس H1N1.» يُذكر أنّ وزارة الصحة العمومية كانت قد أكدت في بلاغ لها أن اللقاح ضد النزلة الموسمية متوفر وأن الاحتياطي الوطني ضد النزلة الوافدة والأدوية الخصوصية متوفرة وأن الوضع عاد ولا يدعو إلى القلق.