القدس المحتلة )وكالات(أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، المدخل الشمالي لمدينتي رام الله، والبيرة، في الضفة الغربيةالمحتلة، مبررة هذه الخطوة بالأوضاع الأمنية، في إشارة إلى المظاهرات والمواجهات المستمرة منذ أسبوعين فى العديد من مدن الضفة الغربية احتجاجا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعلان القدس عاصمة لإسرائيل، ويعد هذا المدخل أحد الشوارع الرئيسية التي تربط مدن وسط الضفة الغربية بشمالها. وكان 6 فلسطينيين أصيبوا فى مواجهات مع قوات الاحتلال في قرية «مادما» جنوب نابلس (شمال الضفة)، وأشارت وزارة الصحة الفلسطينية، إلى أن أحد المصابين تعرض للرصاص الحى، ونقل الجرحى إلى مستشفى رفيديا في مدينة نابلس. وفي وقت سابق، فرقت قوات الاحتلال مسيرة سلمية عند المدخل الشمالى لمدينة بيت لحم جنوبى الضفة باستخدام الرصاص المطاطي وقنابل الغاز، حيث تعرض عدد من المتظاهرين للاختناق جراء استنشاق الغاز. وكانت الضفة الغربية شهدت الجمعة مظاهرات تخللتها مصادمات أسفرت عن إصابة أكثر من ستمائة فلسطيني بجروح متفاوتة، بينما استشهد فلسطينيان فى مواجهات شرقى قطاع غزة حيث تجددت المواجهات أمس في القطاع، بين متظاهرين فلسطينيين وجنود الاحتلال بالقرب من السياج الحدودي شمالي القطاع، وهو ما أسفر عن إصابة شابين فلسطينيين. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، أشرف القدرة، إن أحد الشابين أصيب برصاصة في القدم، بينما أصيب الآخر بقنبلة غاز فى يده خلال مواجهات شرق بلدة جباليا، فيما ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 14 منذ اندلاع المواجهات مع قوات الاحتلال بالقدس والضفة وغزة احتجاجا على قرار الرئيس الأمريكى الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. بيت لحم :أجواء من التوتر تشوب احتفالات عيد الميلاد القدسالمحتلة )وكالات(يستعد ملايين المسيحيين فى العالم للاحتفال بليلة عيد الميلاد، بدءا من بيت لحم مهد يسوع المسيح حيث يسود توتر مع اعتراف الولاياتالمتحدةبالقدس عاصمة لإسرائيل. وأدى القرار الأحادي الذى أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السادس من ديسمبر، إلى تظاهرات شبه يومية فى الأراضى الفلسطينية بما فى ذلك بيت لحم بالضفة الغربيةالمحتلة حيث يفترض أن يشارك المؤمنون بقداس منتصف الليل فى كنيسة المهد. وقال رئيس الأساقفة بيير باتيستا بيزابالا أحد أهم رجال الدين الروم الكاثوليك فى الشرق الأوسط ان إعلان ترامب «أدى إلى توتر حول القدس وشغل الناس عن عيد الميلاد». ويعتبر الفلسطينيون المسيحيون والمسلمون أن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل لا يستبق نتيجة المفاوضات التى يفترض أن تتناول وضع المدينة فقط، بل يشكل إنكارا للهوية العربية للقدس الشرقية التى تحتلها إسرائيل وضمتها ويقضى على حلمهم فى أن تصبح يوما عاصمة لدولتهم. وعبر الرئيس الفلسطينى محمود عباس عن استيائه الجمعة من جديد، مؤكدا أن الفلسطينيين لن يقبلوا «أية خطة» سلام تقترحها الولاياتالمتحدة فى الشرق الأوسط. وقال إن «الولاياتالمتحدة لم تعد وسيطا نزيها فى عملية السلام ولن نقبل أية خطة منها بسبب انحيازها وخرقها للقانون الدولي»، وأضاف أن «ما قامت به الولاياتالمتحدة في هذا الموضوع بالذات، جعلها هي تبعد نفسها عن الوساطة».