تتواصل بتطاوين وتحديدا بالمركب الثقافي منذ الاثنين الماضي الدورة الثانية والعشرون لمهرجان عمر خلفت الدولي للمسرح وذلك إلى غاية يوم غد السبت 30 من الشهر الجاري. وكان المهرجان قد افتتح في أجواء احتفالية متميزة وضم البرنامج عروضا استعراضية خارج المركب وداخله وذلك بحضور وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين الذي أكد للحاضرين في كلمته بالمناسبة دعم الوزارة للتظاهرات الثقافية بالجهة وأساسا المهرجانين الدوليين للقصور الصحراوية وعمر خلفت للمسرح... ويشارك في هذه التظاهرة الدولية طلبة معهد الصحافة وعلوم الاخبار بتونس الذين تم تكليفهم باعداد مجلة حول المهرجان بالاضافة الى مشاركة طلبة المعهد العالي للفن المسرحي. وللتذكير فإن برنامج الدورة الجديدة لمهرجان عمر خلفت الدولي للمسرح يتضمن اربعة عروض مسرحية دولية من الجزائر والسودان وليبيا والعراق واحد عشر عرضا من داخل البلاد. اما بخصوص الورشات فقد تمت برمجة ثلاث ورشات اولها حول المسرح الرياضي والارتجال تحت اشراف ديار عمر والثانية للمؤثرات الخاصة في السينما والمسرح تحت اشراف حكيمة الجلايلي, والثالث حول مسرح الطفل باشراف مركز الفنون الدرامية والركحية بالقيروان. كما يتضمن برنامج الدورة ندوتين فكريتين الاولى تحت عنوان «المسرح والسلطة» والثانية لرؤساء مراكز الفنون الدرامية والركحية ومديري المهرجانات المسرحية بالجنوب (تطاوين ومدنين وقابس وقبلي وتوزر وصفاقس. ولعل ابرز نقاط ضعف هذا المهرجان غياب الانتاج المحلي مما يحول دون تشجيع الفرق المسرحية على انتاج اعمال تعرض بهذه المناسبة الدولية ثم تواصل تقديم عروضها داخل الولاية وخارجها وبذلك يكون الانتاج حاضرا في هذا العرس المسرحي وتتاح فرص الظهور والتألق للمسرحيين بعيدا عن التهميش والنسيان، إلى جانب إمكانية استفادة الفرق المحلية (بالجهة) من التمويلات العمومية التي تصرف بالمناسبة. .