أشرف وزير الشّؤون الثّقافية محمد زين العابدين، مساء الأحد بالمركب الثقافي بتطاوين، على افتتاح فعاليات الدّورة 21 لمهرجان عمر خلفت الدّولي للمسرح، حيث أعلن أيضا عن جملة من الإجراءات لفائدة أبناء الجهة. وذكر محمد زين العابدين من هذه الإجراءات، بعث مركز للفنون الدّرامية والركحية ومعهد للموسيقى. كما أعلن الوزير بالمناسبة عن انطلاق برنامج "تطاوين مدينة الفنون"، وذلك تفعيلا للمبادرة التي أقرتها الوزارة بهدف تنشيط الحركة الثّقافية في الجهات لدعم مبدأ اللاّمركزية الثّقافية، وتكريسا للحق في الفعل الثقافي والإبداعي لكل التونسيين، سيما في الجهات الدّاخلية. واستهلت تظاهرة مهرجان عمر خلفت الدّولي للمسرح بتطاوين بعرض مسرحي راقص للفنانة الجزائرية تونس آيت علي، يحمل عنوان "في سبيل الحياة"، تلاه عرض مسرحية "الصحافي" عن نص لعبد الباسط الشاوش وإخراج أحمد عتيقة. وتسجل الدّورة الحالية التي تتواصل إلى غاية 30 ديسمبر، مشاركة 10 دول عربية هي تونس التي ستكون ممثلة بمسرحية "زمة" عن تأليف لإدوارد البي وإخراج عبد الحكيم صويد وكذلك مسرحية "بين البينين" للمخرج حاتم حشيشة وإنتاج مركز الفنون الدّرامية والرّكحية بصفاقس، فيما ستشارك المملكة المغربية بمسرحية "دار البارود" للمخرج عبد الحق الزروالي الذي اختار أن يقدم العرض الأول لعمله الجديد بالمركب الثقافي بتطاوين، وهي بادرة كان قد دأب عليها منذ الدّورة الماضية عندما قدم العرض الدّولي الأول لمسرحيته "حفار القبور". وتمثّل مسرحيّة "الشّاطرة" للمخرجة سعاد السبكي الّدولة الجزائرية، بينما ستحل ليبيا ممثلة بمسرحية "الرقص على أنغام السيفون" للمخرج مفتاح الفقيه. أما الأردن فيمثلها المخرج نصر الزعبي بمسرحية تحمل عنوان "هذيان على هامش المصير"، وتشارك السودان بمسرحية "طقس الجردق" لإزدهار محمد علي. وفي ما يتعلق بالمشاركة البحرينية، فإنّها ستكون من خلال مسرحية "في راسي بطل" للمخرج عبد الرضا الحساوي، فيما يقدم الوفد العراقي مسرحية "الربيع القادم" للمخرج محمد عطية الغريب. وستنحصر المشاركة المصريّة واللّبنانية في الإشراف على الورشات التكوينية الموجهة للمبدعين من شباب الجهة، والمتمثّلة في ورشة العلاج بالدراما" التي ستؤمنها الفنانة المسرحية اللّبنانية سوزان أبو علي، فيما سيؤمن المخرج المسرحي محمد حبيب ورشة تكوينية بعنوان "إعداد الممثل في الارتجال لبناء العرض المسرحي".