إشاعات عديدة رافقت الغياب المفاجئ لنجم ستار أكاديمي في نسختها الأولى أحمد الشريف عن الساحة الفنية، بعضها تعلق بالتدين واعتزاله لأسباب دينية وبعضها تحدث عن ظروف عائلية غير أن المطرب التونسي، اختار الاختفاء دون إبداء أسباب واضحة رغم النجاح الكبير، الذي حققته ألبوماته ف»سهران معاك الليلة» احتل المرتبة الأولى في الأسواق اللبنانية وهو نفس النجاح، الذي حققه ألبومه الثاني»أنا عم فكر» سنة 2009.. أحمد الشريف لم يتوج بلقب ستار أكاديمي ومع ذلك يعد - بعد خروجه من البرنامج- أكثر المواهب نشاطا ونجاحا جماهيريا حتى أن الكثيرين من الفاعلين في الساحة الفنية تنبؤوا له بالنجاح والاستمرار وحصد النجومية وهو ما مكنه من الاشتراك في الفيلم السينمائي بحر النجوم ل«بيبسي» مع كل من وائل كفوري وكارول سماحة وهيفاء وهبي. وبعد خمس سنوات يعود أحمد الشريف إلى الساحة الموسيقية التونسية والعربية بأغنية مصورة «مني اسمعي» معلنا عن استئنافه لنشاطه الفني وأن سنة 2018 ستكون سنة العودة والانطلاق مجددا ومن الصفر حسب ما ذكره ل«الصباح الأسبوعي» في حواره التالي: ● أسباب غيابك لم تقنع الكثيرين فماذا عن أسباب العودة إلى لساحة الموسيقية؟ - ربما البعض يعتبرني مخطئا في اختيار عائلتي على حساب الفن خاصة أصدقائي المنتمين للمجال الموسيقي لكني مقتنع بقراري ولم أندم على اتخاذه لذلك أتحمل مسوؤلية ما أقدمت عليه ففي فترة ما كانت العائلة أهم بالنسبة إلي وتربية أبنائي الثلاثة لا تتماشى مع سفري المتواصل خارج تونس ..حاولت خلق توازن بين الأمرين فوجدت نفسي في مفترق طرقات فكان علي الاختيار واخترت العائلة. ● وماذا عن الأخبار التي رافقت غيابك وتدور مجملها عن الاعتزال لأسباب دينية؟ - ربما الوضع غير المستقر في البلاد في فترة غيابي وبروز ظاهرة الإرهاب والتطرف ومع اعتزال الفنان فضل شاكر لأسباب دينية رجح البعض أن يكون هذا السبب وراء غيابي..لكن كما سبق وذكرت لم تمنعني عن الفن والتزاماته سوى العائلة. *تعود بعد خمس سنوات، شهدت ظهور تعبيرات موسيقية جديدة وجمهورا مختلفا فما الذي أعددته لهذه العودة؟ - رغم الأعمال الغنائية، التي سبق وقدمتها أعتبر نفسي أنطلق من الصفر وأدرك أن استرجاع المكانة صعبة وتحتاج إلى عمل كثيف وشاق وأنا مستعد خاصة وأني مدعوم من قبل فريق من الكفاءات التونسية على مستوى إدارة الأعمال والإدارة الفنية والانتاج وقد فضلت العودة من تونس على خيارات وعروض عربية سبق واقترحت علي. ● فريق تونسي لكن أغنيتك لبنانية رغم أنها من كلماتك وألحانك فهل تؤكد ما يقال سابقا عن أحمد الشريف أنه «صناعة لبنانية» - أغنية «مني اسمعي» من ألحاني وكلماتي وهي تتماشى مع أسلوبي ولا تعكس كل الإنتاج الذي سأعود به في سنة 2018 فهناك أعمال تونسية ومصرية وأخرى باللهجة البيضاء كما أتعاون مع عدد من الملحنين والشعراء منهم الشاعر أحمد ماضي والملحن هشام بولس وسنعتمد إستراتجية بث أغنية كل شهر تقريبا.أمّا عن كوني «صناعة لبنانية» فعودتي من تونس مع كفاءات تونسية هي رد وتحد لمن يردد هذا الكلام. ● في بداياتك كانت هناك مقارنات بينك وبين صابر الرباعي والتي يعتقد الكثيرون أنها ستعود برجوعك إلى الساحة؟ - تربيت على أغاني صابر الرباعي صاحب التاريخ والمسيرة الثريتين والناجحتين فهو مثلي الأعلى ويشرفني أن أقارن به وأتمنى أن أحقق نجاحا على غراره. ● وماذا عن مهرجان قرطاج هل ستسعى لاعتلائه في سنة 2018 ؟ - سبق ودعيت لتقديم حفل على ركح مهرجان قرطاج ولكني رفضت الاقتراح لأني لم اعتبر أن الوقت ملائم ورغبت في اعتلاء هذا الركح عن استحقاق. اليوم أعتقد أني مستعد وأتطلع لتحقيق الكثير بعد عودتي للفن.