نجحت الوحدات الأمنية ليلة رأس السنة في الإطاحة بالعديد من العناصر الإرهابية وتفكيك خلايا نائمة بمناطق مختلفة من الجمهورية حيث تمكنت مصلحة التوقي من الإرهاب للحرس الوطني بسوسة في إطار متابعة الحسابات المشبوهة على شبكات التواصل الإجتماعي التي يتخذها مستعملوها كغطاء للتحريض على العنف والدعوة للتكفير والإستقطاب من القبض على عنصر تكفيري تعمّد قرصنة عدد من الحسابات على شبكة التواصل الإجتماعي»فايسبوك» لأشخاص اتضح وأنهم جيرانه بالسكنى واستغلها لتنزيل إصدارات ذات منحى تكفيري. فتمت إحالة المشتبه به على الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب للحرس الوطني حيث وبمراجعة النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب أذنت بالإحتفاظ به ومواصلة الأبحاث. وفي نفس الإطار تمكنت فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني ببنزرت من تفكيك خلية تكفيرية تقوم بتنزيل تدوينات وخطب تمجّد تنظيم «داعش» الإرهابي وتحرض على الإرهاب والإحتفاظ بعنصرين تكفيريين وهما إمرأة ورجل ومباشرة قضية عدلية في شأنهما موضوعها الاشتباه في الانتماء إلى تنظيم إرهابي وتمجيد الإرهاب عبر شبكة التواصل الإجتماعي «الفايسبوك». وبمواصلة التحريات والأبحاث تمكنت الفرقة المذكورة من الإحتفاظ بفتاتين مورطتين في نفس الخلية عمرهما 17 و18 سنة اللتان بالتحري معهما اعترفتا بأنهما تتواصلان مع فتاة عمرها23 سنة قاطنة بولاية القيروان التي تمّ التنسيق في شأنها مع فرقة الابحاث والتفتيش للحرس الوطني بالقيروان والقبض عليها بالإضافة إلى عنصر تكفيري عمره30 سنة قاطن بمدينة بنزرت وتم إدراجه بالتفتيش. وقد أذنت النيابة العمومية بالإحتفاظ بهم جميعا والتحريات مازالت متواصلة. وفي إطار مواصلة الأبحاث مع العنصرين الإرهابيين التابعين لكتيبة «أجناد الخلافة» اللذان تمّ القبض عليهما من قبل الوحدة المختصة للحرس الوطني إثر كمين محكم وقد تمكّنت الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب من الكشف عن عدد من خلايا الدعم والإسناد للعناصر الإرهابية بين ولايتي القصرين وسيدي بوزيد يقطن المنتمون لها في القرى المحيطة بالجبال. بالتنسيق مع مصالح التوقي من الإرهاب بالقصرين وسيدي بوزيد تمّ القبض على ستة عناصر، وبمراجعة النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب أذنت بالإحتفاظ بثلاثة منهم. (وللإشارة فإن كتيبة «أجناد الخلافة» ظهرت منذ حوالي ثلاث سنوات تضم ما يزيد عن أربعين عنصرا، أمير الكتيبة جزائري الجنسية يدعى أبو أيمن الوهراني ويترأس جناحها الإعلامي الارهابي سيف الدين الجمالي الذي تم القضاء عليه خلال شهر ماي2016 من قبل الوحدات العسكرية المنتشرة بالمنطقة العسكرية المغلقة بجبل مغيلّة ويعد من اخطر القيادات الارهابية وعرف بكنية «ابو القعقاع» وكانت الكتيبة ضمّت تسع «داعشيّات» تقودهن الارهابية «أم أسيد الغريبة» بالاضافة الى إرهابيين جزائريين محكومين بالإعدام وآخرين يحملون الجنسية الليبية. وكانت «أجناد الخلافة» أعلنت تبنيها لعملة ذبح الراعي مبروك السلطاني وعديد العمليات الأخرى على غرار عملية باردو ونزل الامبريال والعملية التي استهدفت الدورية العسكرية ب»عين زيان» بالقصرين والتي ادت الى استشهاد خمسة عسكريين). وفي نفس الإطار وبناءً على معلومات تمكنت فرقة الابحاث والتفتيش للحرس الوطني بالمنستير من إيقاف عنصر تكفيري يبلغ من العمر20 سنة، بالتحري معه اعترف بتبنيه الفكر التكفيري وتعمّده تنزيل صورا وتدوينات تمجّد الإرهاب وتحرض عليه وتواصله مع عناصر إرهابية ببؤر الوتر وذلك عبر شبكات التواصل الإجتماعي، وبمداهمة منزله تمّ حجز مجموعة من الكتب ذات المنحى التكفيري. باستشارة النيابة العمومية أذنت للفرقة المذكورة بالإحتفاظ به ومباشرة قضية عدلية موضوعها «الإشتباه في الإنتماء إلى تنظيم إرهابي». كما تمكنت فرقة الأبحاث والتفتيش بمنطقة الحرس الوطني بصفاقس يوم 30 ديسمبر 2017 من إيقاف عنصر تكفيري يبلغ من العمر 25 سنة قاطن بمدينة صفاقس. وبالتحري معه اعترف بتعمده تنزيل صورا وتدوينات ومقاطع فيديو على حسابه الخاص بشبكة التواصل الإجتماعي الفايسبوك تمجد التنظيمات الإرهابية وتحرض على الإرهاب، وبمداهمة منزله تمّ حجز كتب ذات منحى تكفيري، كما تبين أنّه مفتش عنه لفائدة المحكمة الإبتدائية بصفاقس من اجل «الإعتداء بالعنف». باستشارة النيابة العمومية أذنت للفرقة المذكورة بالإحتفاظ به ومباشرة قضية عدلية موضوعها «الإشتباه في الإنتماء إلى تنظيم إرهابي».