«لقاء الإبداعات» الذي تنظمه دار الجمعيات الطبية بالسليمانية يستضيف هذا الاسبوع الشاعر والإعلامي والسياسي والناقد العراقي راسم محمد المرواني الرجل المتنوع في إبداعه المثير في طروحاته، الجريء في أفكاره والثائر في عنفوانه. والذي كتب أولى قصائده عن فلسطين.. وصاحب مقولة :»شركائي في الإنسانية.. لا تستسلموا للموت.. ولا تقبلوا بالاندثار... فالخلود معقود بناصية المواقف. وخدمة الإنسان تصنع الخلود» .. وراسم محمد المرواني هو كذلك صاحب قصيدة «لذة الموت عشقا» والتي يقول فيها لُمنيْ..أحبُّ اللّومَ فيه، وأنتشيْ عِشقاً، وأطرُبُ إذْ أُلامُ لُمنيْ، لأنَّكَ لستَ تعرفُ مَنْ يكونُ، ومَنْ أكونُ، وما الهيامُ أصحوتَ يوماً مثل طفلٍ، لستَ تدريْ فيمَ أفزَعَكَ المنامُ ؟ أسكرتَ يوماً بالعيونِ وبالشفاهِ، ولم يخامِرْكَ المُدامُ؟ أوقفتَ يوماً كالأسيرِ، أمامَ هَيبَتِهِ، فغادَرَكَ الكلامُ أشعرتَ يوماً بالحرائقِ تحتويكَ، وليسَ يؤذيكَ الضِرامُ؟ هلْ ذُقتَ طعمَ البَوحِ في ليلِ الهوى والخلقُ ناموا؟ أترى تذوقتَ التخلّيَ والتحلّيَ كي يطيرَ بكَ السَنامُ إني أحاولُ أن أذوبَ بحرّه عَطَشَاً، فيُسعِفُنيْ الصِيامُ في عشقهِ طعمُ الوجودِ، وفي محبتهِ التكاملُ والسلامُ أنا عاشقٌ حَدَّ الثَمالةِ، عافَني صحويْ، وأَسكَرَنيْ الغَرامُ أنا بعضُ ما صَنَعَتْ يداهُ، وبعضُ مَنْ رَحَلوا وقَاموا أنا فيهِ مثلُ سفينةٍ، لم يبقَ منها غيرُ ما يَذَرُ الحُطامُ ليْ فيهِ ألفُ تساؤلٍ، تخبو، فيُشعِلها احتدامُ ما زلتُ أجهلهُ، ولكني قريب منه، يؤنسنيْ الوئامُ وأذوبُ فيه كأنني بَردٌ ، وكفّاهُ المواقدُ ، والخيامُ أدريْ بأني إنْ تركتُ ودادَه أو هزَّ أشرعتيْ الخِصامُ سأتيهُ مثل الآخرين على المسالكِ حيثُ ينفرطُ النظامُ أهواهُ ، لا أخشاهُ ، هلْ يخشى المُحِبَّ المُستَهامُ كالطفلِ، أعشقُ حُضنَهُ، وألوعُ لو أزفَ الفِطامُ أعصيهِ من جهلٍ، فيغفرُ ليْ، ويُدنينيْ، وتعذِلُنيْ الأنامُ فأعود من حيث ابتدأتُ، كأنني هَدَفٌ، ورحمتهُ السهامُ». موعد اللقاء مع المرواني سيكون يوم السبت 6 جانفي انطلاقا من الساعة الثالثة مساء بمقر دار الجمعيات الطبية بالسليمانية.