تنتظم الدورة ال16 من مهرجان الشارقة للشعر العربي الذي يقيمه بيت الشعر التابع لدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة في الفترة بين 8 و12 جانفي 2018 في قصر الثقافة في الشارقة ضمن فعاليات متنوعة أصبحت تمثّل مشهداً ثقافياً مميزاً على خارطة النشاط الشعري محلياً وعربياً على حد قول السيد عبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة بالشارقة. وتنفيذا لتوجيهات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، خصصت مساحة لمشاركة نوعية لبيوت الشعر في البلدان العربية، بعد نجاحها بالمساهمة في تفعيل الحركة الثقافية عامة والعطاء الإبداعي الشعري بشكل خاص.. علما بان المهرجان يشهد تطوراً تعزيزاً لمكانة الشارقة الثقافية بوصفها عاصمة للثقافة العربية والإسلامية..». تنتظم الدورة بمشاركة واسعة للشعراء العرب 30 مشاركا من 17 دولة وسيكون الحضور التونسي مميزا، إذ من المنتظر ان تشارك الشاعرة جميلة الماجري مديرة بيت الشعر القيرواني والشاعران شمس الدين العوني والشاذلي القرواشي.. كما سيتم تكريم الشاعرين كريم معتوق من الإمارات العربية المتحدة ونور الدين صمود من تونس ضمن السياق الريادي والمتميّز لتجربتيهما ومسيرتيهما في الساحة الشعرية العربية هذا الى جانب النشاط الفكري للمهرجان الذي يقدم فيه ستة نقّاد دراسات عن «التناص في القصيدة العربية الحديثة» عبر عناوين ومحاور وأسئلة متعددة.وستقدم خلال هذه الدورة ال16 لوحة وقصيدة تشترك فيها بيوت الشعر في البلدان العربية يشارك فيها شعراء البلدان التي بها بيوت شعر.. والبيوت تأسست بكل من الإمارات، الشارقة، الأردن، المفرق، موريتانيا، نواكشوط، مصر، الأقصر، تونس، القيروان، المغرب، تطوان ومراكش، السودان، الخرطوم. كما تنتظم ندوة لمديري بيوت الشعر بعنوان « أثر مبادرة بيوت الشعر العربي على المشهد الثقافي «..المهرجان يدعو شعراء من الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي، وشعراء من دول عربية عدة..ويذكر ان المهرجان سيصدر كتابين للشخصيتين المكرمتين، الأول بعنوان» المعلقة الثامنة للشاعر الإماراتي كريم معتوق» والثاني بعنوان «من المغارب إلى المشارق للشاعر الدكتور نور الدين صمود»، كما ستتوفر فرصة لتوقيع كتاب الشاعر كريم معتوق، وليوقع الدكتور نور الدين صمود على كتابه . ومن مطبوعات هذه الدورة أيضاً كتاب « بيوت الشعر .. مشاهد وإضاءات» لمحمد عبد الله البريكي، وكذلك كتاب وقائع مهرجان الشارقة للشعر العربي دورة 2017. ويذكر ايضا -وحسب ما تم تداوله في وسائل إعلام عربية في خصوص المهرجان ان الشاعر الدكتور محمد البريكي مدير بيت الشعر بالشارقة الذي ينظم الفعالية أكد على انه :».. علينا أن نتواصل جمالياً ولا نتعارك في مضمار الشعر حتى نستطيع أن نحافظ على إرث الأمة العربية ونحفظ لها هويتها، والشعر هو الذي يملك مفاتيح تجديد اللغة وتطويرها كونه عملاً خلاقاً، وإذا كنا نودّع عاماً من الشعر، فنحن نتهيأ لاستقبال عام آخر من الشعر.. وهكذا يظل الشعر ظاهرة فارقة بين الفنون والإبداعات بما يضفيه على العناصر والتفاصيل والأشياء والكائنات من تلوينات جمالية ورمزية وحسية».