في استكمال للمسار التفاوضي الذي انطلق منذ شهر انعقدت مساء الاربعاء 3 جانفي 2018 بقصر الحكومة بالقصبة جلسة عمل جمعت ممثلين من الاتحاد المحلي للشغل بسجنان ووزارة التجهيز ووزارة املاك الدولة ووزارة الشؤون الاجتماعية وكاتبي دولة من وزارتي الصحة والفلاحة وذلك بحضور الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل والكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل ببنزرت. اسفرت الجلسة عن جملة من القرارات منها احداث شباك خدمات لمختلف الصناديق الاجتماعية والرفع في عدد المنتفعين ببرنامج السكن الاجتماعي بصنفيه وزيادة عدد المنتفعين بالمنحة القارة في اطار برنامج اعانة العائلات المعوزة. اما في المجال الصحي فقد اتفق الحاضرون على تمكين المستشفى المحلي بسجنان من اعتماد مالي خاص وفصله اداريا عن مستشفى جومين كما تقرر فتح مركز لتصفية الدم في سجنان انطلاقا من شهر مارس القادم.. وفي ما يخص الوضعيات العقارية فقد تم الاتفاق على تسويتها وتسليم متساكني المنطقة البلدية لعقود ملكية مساكنهم وذلك بالتوازي مع اتمام عملية المسح العقاري. ومن الاتفاقات الاخرى نذكر احداث فرع للصوناد وتمكين عملة الحضائر من منحة شهرية قدرها 200د حتى تفعيل الاتفاق الممضى مع الاتحاد العام التونسي للشغل بخصوصهم. وفي تعليق فوري على الاتفاق اعتبره الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل ببنزرت مثمرا رغم بعض الهنات فيما يرى اتحاد المعطلين بسجنان انه غير كاف باعتبار ان نصف لائحة الاضراب العام الذي شهدته سجنان في13 ديسمبر الماضي تتعلق بالتشغيل واستغربوا اقصاء ممثليهم من جلسة المفاوضات.. شعبيا اختلفت الاراء حول الاتفاق فاغلب المواطنين رحبوا به معتبرين انه خطوة اولى في الاتجاه الصحيح ستساهم في تهدئه الاوضاع ونزع فتيل الاحتقان نهائيا في المعتمدية شريطة متابعتها وبعث مشاريع واضحة المعالم ذات قدرة تشغيلية عالية تمتص البطالة المتفشية في اوساط شباب سجنان لكن في المقابل استغربت مجموعة اخرى غياب قرارات واضحة تخص تحسين البنية الاساسية وتنشيط المنطقة الصناعية المهملة مند عقود وتدعيم منجم طمرة القادر على احداث عشرات مواطن الشغل وعدم صرف اعتماد خاص بتشغيل اصحاب الشهائد العليا في المنطقة المحرومة واحداث مركز تكوين مهني يتلاءم مع خصائص المنطقة وبعث مشاريع سياحية في مناطق سيدي مشرق وكاب سراط ولوكة. ساسي الطرابلسي