تمكنت جمعية «تونس والسلام» منذ تأسيسها من تقديم مجموعة من الأنشطة الثقافية التي ترسخ لأهدافها وبرنامجها الذي سيتواصل خلال هذه السنة بداية من سهرة «الوفاء والحنين» التي سيحتضنها فضاء المسرح البلدي بالعاصمة يوم الجمعة 26 جانفي بمشاركة الفنان لطفي بوشناق والعديد من الأصوات الفنية الأخرى. وقد تحدث مؤسس الجمعية ل«الصباح» عن هذه السهرة التكريمية وعن هداف الجمعية وأنشطتها فكان الحديث التالي: في أي إطار تتنزل سهرة «الوفاء والحنين» التي سيحتضنها فضاء المسرح البلدي بالعاصمة يوم الجمعة 26 جانفي القادم؟ هذه السهرة أردناها فاتحة نشاط جمعية «تونس والسلام» لسنة 2018 وستكون عرسا تكريميا احتفاليا لمجموعة من المبدعين في تونس ممن ساهموا في تأثيث الساحة الثقافية والفنية والرياضية لسنوات طويلة وقد اخترنا تكريم الممثلة المسرحية فاطمة البحري والمخرج السينمائي رضا الباهي والرياضي عبد المجيد الشتالي والإذاعي البشير رجب وفي المجال الفني سنكرم كل من محمد رضا والهادي حبوبة إضافة الى تكريم كل من الأساتذة بشير بن سلامة ومحمد مختار السلامي ومحمود طرشونة وفي فن الصورة الفوتوغرافية الحبيب هميمة . وستحرص الجمعية على أن يكون هذا الموعد الاحتفالي التكريمي سنويا حتى نمنح مبدعينا لمسة حب ووفاء هم يستحقونها بامتيازو ستحيي هذه السهرة فرقة الوطن العربي للموسيقى بقيادة الأستاذ عبد الرحمان العيادي بمشاركة الفنان القدير لطفي بوشناق والفنان حسن الدهماني والفنانة منيرة حمدي إضافة إلى مجموعة أخرى من الأصوات التونسية . ولن يختصر هذا الاحتفال على فضاء المسرح البلدي بل برمجنا جزءا خاصا بتنشيط جزء من شارع الحبيب بورقيبة من خلال بث فيديوهات مصورة لبعض أعمال المكرمين التي ستبث على شاشة عملاقة الى جانب مفاجآت تنشيطية أخرى ستضفي الكثير من الحميمية على هذه المناسبة . -وماذا عن أهداف وأنشطة هذه الجمعية؟ -منذ قرابة السنة والنصف قمنا بتأسيس هذه الجمعية التي اخترنا لها اسم جمعية تونس والسلام (ثقافة – فنون – ابداع) وتمكنت من جمع مجموعة من المبدعين في شتى المجالات الفنية والثقافية إلى جانب بعض الناشطين في المجتمع المدني وتمكننا من بعث فروع جهوية في كل ولايات الجمهورية حيث قدمنا برنامجا وطنيا هاما يتمحور حول «شوارع الفنون والسلام» الذي كانت انطلاقته من مدينة قصر هلال ثم بمدينة سوسة وسنواصل خلال سنة 2018 هذا المشروع في 5 ولايات تونسية منها قابس وسليانة وقفصة وجندوبة، وكان هدفنا منذ بداية التأسيس هو إرساء قيم الحب والسلام والتسامح التي كدنا نفتقدها وسط كل هذه الضوضاء التي نعيشها بعد أحداث 14 جانفي لذلك كله أردنا إخراج صوت المبدع من داخل الفضاءات المغلقة إلى الشارع.. إلى المواطن.. إلى التونسي البسيط الذي يحتاج إلى كل سبل الترفيه فقمنا بأول تجربة من خلال «شوارع الفنون» بقصر هلال بمشاركة العديد من الفنانين والممثلين أذكر منهم زهير الرايس وأمال البكوش وتوفيق البحري وعبد الرحمان العيادي ومنيرة حمدي وناجحة جمال والشاذلي الحاجي وحسن الدهماني وكانت تجربة ناجحة ونحن راضون عنها. - وماذا عن برنامج جمعية «تونس والسلام» خلال سنة 2018؟ - كل أعضاء الجمعية يركزون حاليا على سهرة الجمعة 26 جانفي لإنجاحها تنظيميا حتى تكون بدايتنا موفقة وفي مستوى هذا الحدث الفني الذي نفتخر به لما يحمله من جانب تكريمي وإنساني، ثم سننطلق بصفة متواترة الى بعض الولاياتالتونسية من خلال شوارع الفنون والسلام، هذا إلى جانب تحضيراتنا لعقد المؤتمر الدولي تحت عنوان «التوقي من مخاطر الإرهاب لدى الشباب» بالقيروان وذلك بالتعاون مع وزارة الشؤون الثقافية وبمشاركة 4 دول عربية و4 دول أروبية، وفي برنامج الجمعية الخاصة بسنة 2018 تأسيس مهرجان «الحب والسلام» بجزيرة جربة خلال شهر نوفمبر القادم الذي سيضم العديد من الفقرات والاستضافات الفنية إيمانا منا بان لنا القدرة والإرادة لإنجاز مهرجانات كبرى يمكنها أن تساهم في اضفاء الكثير من الحيوية داخل جهات الجمهورية.