الحديث عن الميركاتو الشتوي في النجم مازال يستقطب الاهتمام ويحظى بالتعليق من خلال تقييم ما تم التوصل اليه والمراكز التي حظيت بالعناية والتطعيم، والاسماء المجلوبة. فبالمقارنة مع ما تم القيام به في ميركاتو الصائفة الاخيرة اي منذ 6 أشهر خلت فان البون شاسع على أكثر من مستوى وخاصة من حيث العدد وقيمة ما تم جلبه في تلك الفترة رغم التهافت الكبير على العناصر البارزة، فالحصيلة كانت وقتها واعدة لضمها عناصر قادرة على الافادة والاضافة امثال المصري عمرو مرعي الذي هو أحد عناصر منتخب مصر المؤهل لمونديال روسيا 2018 اضافة الى المالي عمر كوناتي الذي اعتبر من قبل الجميع اغلى اللاعبين (مليار ونصف في العام اي 6 مليارات طيلة مدة العقد المقدرة ب4 سنوات) اضافة الى لاعب الهمهاما عمر زكري مع عودة امين الشرميطي الى الفريق اثر المواسم التي قضاها في الاحتراف وهو في أوج العطاء.. لكن شاءت تقلبات الكرة أن لا يحقق الحلم رغم الزاد وضياع كأس رابطة الابطال الافريقية وانقاد النجم الى هزيمة ثقيلة ب6 أهداف كاملة قبل أن يتعرض بعد ذلك الى 4 هزائم في البطولة وتعادلين ليفرط الفريق خلال الذهاب في 16 نقطة كاملة مما حتم الاستفاقة والعودة للاصل بدءا بمراجعة الامور في الميركاتو... وهو ما حصل بالفعل. البداية بفسخ بعض العقود مع ايلاء مسؤولية رئاسة فرع كرة القدم ومهام المدير الرياضي والمدير التنفيذي لشخص واحد وهو المهدي العجيمي الذي يعد حاليا الرجل الثاني في النجم تغيرت العديد من موازين التعامل وتبدلت الكثير معايير الاشراف ليسفر ذلك عن اسلوب جديد في معالجة المسائل المهمة بكل موضوعية وبمنتهى الشفافية. وقد كانت البداية في هذا الاطار بانهاء بعض العقود قبل أوانها وبالتراضي والوفاق لتجنب الانعكاسات المالية التي يمكن ان تترتب عن الشكاوى المعروضة لدى الفيفا والتي تكبد خلالها النجم مبالغ مهمة وصلت حد 7 مليارات.. لذلك تم فسخ عقد البرازيلي دياغو أكوستا دون مطالبة أي طرف بمستحقات جديدة أو قديمة حيث كان ذلك مؤشرا جديدا لهذا المهاجم مكنه من امضاء عقد آخر مع الفجيرة الاماراتي دون اي اشكال وبمقابل مالي مضاعف.. وفي نفس الاطار ورغم الاحالة على الاعارة لكل من النيجيريين «قودسباور» و«فاكو» لفائدة بنقردان الا ان «بايوناكو» اختار فسخ العقد ومغادرة الفريق في حين فضل قودباور البقاء بسوسة فتمت تلبية طلبه. كشريدة والوجهة الجديدة حينما قرر هذا اللاعب القاطن بفرنسا رفقة عائلته وهو وجدي كشريدة العودة الى منطقة نيس، بادر النجم وقتها بالتفاوض معه وفق ما يريد وإمضاء عقد يخول له العودة بقوة..: وحصل ذلك لكن بعد انقضاء الموسم ومرور ذهاب هذا العام الكروي ظلت الامور على حالها مع كشريدة حيث مكث في افضل الحالات على بنك البدلاء مع اشراكه لبضعة دقائق لتجنب اللوم والنقد... لذلك اختار هذا اللاعب حلا قيل من طرف متتبعيه واصدقائه «إنه الأفضل» وهو العودة الفعلية الى نيس والتعاقد مع فريق اخر على ان يكون فرنسيا او من سويسرا دون اعادة تجربة العودة التي لم تتماش وطبيعة طموحاته وهو شاب قادر على البروز وتحقيق الاضافة المرجوة.. والغريب المتداول هو أن مغادرة كشريدة للنجم لن يجن منها الفريق اي مقدار مالي ان لم يكن النادي المقصود تونسيا أي ان التحول الى البطولة الاوروبية يقابلها صفر مليم وهذا من غرابة احد بنود العقد». المالي كوناتي مطلوب من الهلال السوداني عمر كوناتي الذي يبقى مهر انتدابه متداولا بين الجميع لغلائه (مليار ونصف في السنة) شعر وأن أرضية بقائه في النجم ليست حافزا على مزيد المواصلة خاصة بعدما وجد نفسه في كثير من الاحيان احتياطيا على بنك البدلاء فضلا عن توفر الزاد المطلوب خاصة اثر عودة عمار الجمل الذي سيكون دون ريب من قبيل «اللاعب الباز» في محور الدفاعي.. لذلك كان مبدأ مغادرته الفريق مقبولا مع بقاء الاشكال منحصرا في الثمن المطلوب مما حتم التخفيض وفق طبيعة التعامل في سوق البيع والشراء خاصة في أواسط الموسم والاقبال الخارجي وخاصة الاوروبي محدود. لذلك قيل ان الهلال السوداني يريد كوناتي والاتفاق بين مسؤولي الفريقين وشيك إن لم يكن قد حصل رسميا خلال الساعات القليلة القادمة...