كما كان متوقعا تم انتخاب سمير ماجول على رأس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بعد منافسة على المنصب، الذي كانت تشغله وداد بوشماوي، مع خليل الغرياني. سمير ماجول الصناعي والمستثمر في مجال تصبير الغلال والخضر والصناعات الغذائية )أصيل جربة(أنتخب من قبل اعضاء المكتب التنفيذي الجديد مباشرة بعد الاعلان عن نتائج المؤتمر 16 لمنظمة الاعراف، وقد اختاره زملاءه لرئاستهم ب19 صوتا مقابل 12 صوتا لخليل الغرياني. وبالعودة الى تاريخ ماجول، نجد انه من العناصر الفاعلة والمؤثرة صلب الاتحاد وكان من بين المقربين جدا من الرئيسة السابقة وداد بوشماوي ومن الماسكين بشكل واضح بقطاع الصناعة الذي يعد القطاع الابرز والأشد صلب منظمة الاعراف. سمير ماجول له كذلك جذور تاريخية في المنظمة باعتبار انه ابن المرحوم عبد الرحمان ماجول أحد مؤسسي الاتحاد ونائب رئيس وممثل قطاع التجارة الصغرى في اول مجلس ادارة للبنك المركزي. سمير ماجول خريج جامعة باريس دوفين وله خبرات أكاديمية وعملية في مجال المال والاعمال والتصرف دخل اتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية منذ الثمانينات ومسك بعديد المسؤوليات صلبه منها رئيس غرفة نقابية وطنية ثم رئيس فيدرالية وعضو المجلس الوطني الانتقالي للاتحاد ثم نائب رئيس اثر انتخابات 17 جانفي 2013 واخيرا انتخب بالاجماع رئيسا للفيدرالية الوطنية للصناعات الغذائية وذلك قبل يوم واحد من انتخابات المؤتمر 16 التي صعد فيها لرئاسة منظمة الاعراف وصعدت معه تقريبا كامل القائمة التي اعدها لتعمل معه. ماجول والسياسة بعد ان وضعت وداد بوشماوي يدها على عدد من الملفات السياسية بناء على ان الاقتصاد لا يمكن ان يكون بعيدا عن الواقع السياسي والاجتماعي، خرجت في المؤتمر السادس عشر للاتحاد لتعلن ان المنظمة بعيدة عن السياسة وانه من يرغب في ممارسة السياسة صلب الاتحاد لا مكان له داخله، ومن يرغب من الاحزاب والسياسيين في اقحام الاتحاد في المعارك السياسية لن يكون له ذلك. هذا التوجه الذي ذهبت اليه بوشماوي في «كلمة الوداع» امام المؤتمرين ورئيس الحكومة، اكده سمير ماجول في اول تصريح له مؤكدا ان الاتحاد قلعة لن تنخرها سوى السياسة والسياسيون، لكن الواقع وتداخل المنظمة ومنظوريها في القرارات السياسية يفرض على الاتحاد ان تكون له كلمة وأولها فيما يتعلق بوثيقة قرطاج التي هددت بوشماوي بالانسحاب منها إذا لم يتم تعديل قانون المالية لسنة 2018 وتعديل الفصول المثقلة لكاهل المؤسسة ولاصحاب المؤسسات والمشاريع والاستثمارات. سمير ماجول اكد ان الاتحاد لن ينحسب من وثيقة قرطاج بل سيعد وثيقة جديدة يقدمها الى الحكومة تكون بمثابة الميثاق بين الطرفين وتضمن حقوق الاعراف ورجال الاعمال والمستثمرين وتحافظ على دوام المؤسسة.. هذا التصريح وان كان بعيدا عن السياسة فانه لامس جوانبها وكأنه يرد على من اتهمه بأنه مقرب من حزبي النداء والنهضة وبالتالي من السلطة الحاكمة بانه لن يتسامح في حق منظوريه وفي حق المؤسسة وأرباب العمل وفي ذلك اكثر من رسالة الى الحكومة والاحزاب وكذلك رجال الاعمال وأصحاب المؤسسات.. بداية قوية وواضحة من «عرف الأعراف» الجديد ربما تعدل من بعض الرؤى والمواقف الاخرى وتعطي وزنا اكبر للمنظمة التي غلب عليها الهدوء والديبلوماسية في السنوات الماضية. ◗ سفيان رجب تركيبة المكتب التنفيذي الوطني لمنظمة الأعراف انتخب المكتب التنفيذي الوطني الجديد للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية مساء أول أمس سمير ماجول رئيسا جديدا للمنظمة خلفا لوداد بوشماوي، بعد حصوله على 19 صوتا مقابل 12 صوتا لمنافسه خليل الغرياني. ويذكر أن التصويت لانتخاب أعضاء المكتب التنفيذي الوطني الجديد للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية الذي عقد مؤتمره 16 بمقر الاتحاد في العاصمة، بعد المصادقة على التقريرين المالي والأدبي والانتهاء من النقاش العام، أسفر عن التركيبة التالية: قطاع الصناعة: حمادي الكعلي وخليل الغرياني وسمير ماجول وهشام اللومي وعبد السلام الواد والطيب الكتاري. قطاع التجارة: سليم غربال وتوفيق العريبي وعارف بلخيرية وخالد السلامي. قطاع الخدمات: معز السلامي ولطفي علي ورشاد الشلي ونجوى فحيمة وبوبكر زخامة. قطاع المهن: مراد مراد وبلحسن الجنزوري وعلية الدريدي قطاع الصناعات التقليدية: صالح عمامو ولطفي المهذبي وعزوز كاهية. الاتحادات الجهوية: حسين معاوية وهدى تقية وعادل علية وبلال خليفة وسامي الفطناسي. الجامعات المهنية: لطفي الحمروني والبشير بوجدي والناصر الجلجلي وقيس السلامي ونبغة سالم.