انتشر قبل يومين في اوساط النقابيين والناشطين بالمجتمع المدني بسبيبة خبر يفيد بالغاء مشروع احداث مستشفى جهوي(صنف ب) بمدينتهم المبرمج منذ سنة 2012، وهو ما اثار استياء كل الاهالي الذين وصلهم وادى الى انطلاق حملة في مواقع التواصل الاجتماعي للتحرك من اجل التصدي له والدعوة الى تنظيم اسبوع غضب احتجاجا عليه وحول مدى صحة المعطيات التي اشارت الى الغائه قال النقابي والناشط بالمجتمع المدني بسبيبة المولدي الداودي الذي يتابع المشروع منذ برمجته:»كنّا ندرك ونحن نؤكّد على حق الجهة وأهلها في بعث هذا المشروع أنّنا نغالب إرادة سياسيّة ورؤية تنمويّة سطّرتها الدولة لمدة ستين عاما وحكمت على سكّان هذه المنطقة بالتهميش.. اليوم تأكّد ما كنّا نخشاه: وفد من وزارة الصحّة وبعض المندوبين الجهويين يزورون السعوديّة لاستكمال إجراءات تمويل المستشفيات الجهويّة بمكثر والجم وسبيبة.. عاد الوفد بإلغاء تمويل مشروع المستشفى الجهوي بسبيبة دون سواه لقد كنّا نعلم أنّ إصرارا عجيبا من طرف المسؤولين جهويّا ووطنيّا على إلغاء هذا المشروع وأذكّر اهالي سبيبة بما فعله الوالي السابق للقصرين حين منع الوفد السعودي من زيارة معتمديّة سبيبة لمعاينة قطعة الأرض التي سيقام عليها المستشفى».. ولمعرفة موقف الادارة الجهوية للصحة بالقصرين مما يشاع حول الغاء احداث المستشفى الجهوي بسبيبة اتصلت «الصباح» بمصدر رسمي فاكد لنا ان كل مشروع تتم برمجته ينجز ولا مجال لالغائه وانه لا اساس لما يتردد حول مستشفى سبيبة الجديد بل ان وزارة الصحة قامت بامضاء اتفاقية تمويله مع الصندوق السعودي للتنمية، وان وفدا من الوزارة تركب من مدير الدراسات والتخطيط والمديرين الجهويين للصحة بالقصرين والمهدية والقيروان تحول مؤخرا الى السعودية لمناقشة الدراسة الفنية للمشاريع الثلاثة (مستشفيات سبيبة والجم والقيروان) وقد طالب البنك السعودي باعادة الدراسة حسب المواصفات المعمول بها في السعودية وبالتالي فانه بمجرد انتهاء الدراسة الجديدة ستنطلق اشغال المستشفى الجهوي بسبيبة والذي سيكون الثالث في جهة القصرين بعد المستشفى الذي بدات وزارة الصحة في بنائه منذ السنة الفارطة بمدينة سبيطلة وبلغت اشغاله شوطا متقدما والمستشفى الجهوي الجديد بتالة الذي سينجز اواخر السنة الحالية الى جانب تحويل المستشفى المحلي بفريانة الى جهوي(صنف ب) قبل موفى2020.. التهديد بتحركات احتجاجية كرد على موقف الادارة الجهوية للصحة بالقصرين قال الناشطون بالمجتمع المدني بسبيبة ل«الصباح» بانهم يطالبون وزارة الصحة بنشر الاتفاق أو محضر الجلسة بين الوفد التونسي والجهات السعودية الممولة لمعرفة حقيقة ما حدث في رحلة الوفد فيما يتعلق بمستشفى سبيبة، واشاروا الى ان تبرير الجهات الرسمية إلغاء التمويل أو إرجائه بدعوى المطالبة بإعادة الدراسة فيه مغالطة لمواطني سبيبة لان الدراسة ستستغرق وقتا طويلا قد يمتد على سنوات اخرى، وافادوا بانه اذا تواصلت سياسة التعتيم ومراوغة المواطنين عبر معطيات عامة وغير دقيقة فإن المجتمع المدني بسبيبة سيتحرك سلميا للرد على ما وصفوه بمواصلة سياسة التعطيل والتهميش تجاه منطقتهم، وفي هذا المجال قال لنا المولدي الداودي ان الدراسة الخاصة بمستشفى سبيبة رفضت لانها اخذت كنسخة مطابقة للاصل من دراسة مستشفى سبيطلة الذي بدات اشغاله وان الوزارة الان مطالبة باعادة اختيار مكتب دراسات والقيام بطلب عروض وغيرها من الاجراءات الطويلة والمعقدة الى ان يلغى التمويل السعودي او يذهب لمشروع اخر جاهز وبالتالي فانه لا مفر حسب رايه من الدعوة لاسبوع غضب في سبيبة يتضمن تحركات احتجاجية سلمية يتبعه اضراب عام واعتصام مفتوح بمقر المعتمدية واخر بمقر وزارة الصحة ودعوة كل نواب الجهة إلى التفاعل الإيجابي مع مطلب سبيبة في خصوص تجسيم مشروع المستشفى الجهوي. الشفافية مطلوبة بعد كل ما رافق مشروع المستشفى الجهوي الجديد بسبيبة من تساؤلات مشروعة تخللتها اشاعات واحاديث جانبية فان وزارة الصحة مطالبة بتقديم المعطيات الحقيقية حوله وتحديد الاشكاليات التي عطلت انطلاق اشغاله الى حد الان وتقديم اجال دقيقة لانجازه من اجل طمأنة سكان المنطقة الذين طال انتظارهم للمشروع خمس سنوات كاملة دون ان يروا له اثرا على ارض الواقع وفي كل مرة تصلهم اخبار متناقضة بشانه.