احتضن المركب الثقافي محمد الجموسي يوم الاربعاء حفلا فنيا رائعا وبهيجا وأعطى به المسؤولون عن مهرجان الجموسي للموسيقى المتوسطية إشارة الانطلاق للدورة الثالثة التي تتواصل حتى يوم 25 من هذا الشهر موعد الحفل الاختتامي ولو ان بعض الفقرات تلتئم بعد هذا التاريخ. وقد وشحت صور الراحل الكبير بهو جدران المركب الثقافي محمد الجموسي بتركيز لوحات عديدة تترجم مسيرته الفنية الطوية والناجحة سواء في المجال الموسيقي او السينمائي او الشعري والتي كشفت النقاب عن العديد من جوانبها من ذلك انه لم يكن عازفا على الة العود فقط بل بل كان يعزف على آلات الكمنجة والإيقاع فضلا عن مشاركاته المكثفة في الفن السابع بايطاليا وبمصر خاصة. حضور مكثف ورغم ان الدعاية الإعلامية لم تكن في مستوى الحدث فان جمهورا غفيرا واكب الحفل الموسيقي المتميز للفرقة الموسيقية بقيادة سفيان السيالة او بالفنانين المتألقين وهم حسن الدهماني وامنة فاخر اللبناني روني فطوش وجميعهم ابدع في الترنم بروائع الراحل الكبير ولا سيما التي لها صلة بالوطن كريحة البلاد او بمسقط رأسه مثل يا قادم لينا وغيرها كثير إلى جانب الشدو بروائع كبار الفنانين في تونس كالهادي الجويني وصليحة وعلي الرياحي والهادي القلال بدار الحبايب وكذلك الفنانين المشارقة. الدبكة الشامية في الموعد وقد رفع الستار عن مشهد بديع تمثل في تقديم فرقة الشام الملكية لوحات غنائية راقصة أضفت على الركح وعلى الفضاء أجواء احتفالية كبيرة ازدادت أهمية بقدرة الفنانين المذكورين على شد اهتمام الحضور المكثف فكان التفاعل والتجاوب كليا من أول الحفل إلى نهايته. جدير بالذكر أن فعاليات المهرجان تواصلت بالتئام أيام العازف في شكل مسابقات داخل أروقة الإذاعة الجهوية بصفاقس الشريك الفاعل للمهرجان إلى جانب المندوبية الجهوية للثقافة. من جهة ثانية ينظم المهرجان بالتعاون مع جامعة صفاقس ندوة علمية يوم 27 جانفي الجاري مصحوبة بورشات تتمحور حول التطور التكنولوجي وتأثيره على واقع الموسيقى.