زار الأسبوع الماضي وفد متكون من 27 من رجال الأعمال في إتحاد منظمات الصادرات الهندية «FIEO» تونس يمثلون عديد القطاعات أهمها الحديد والفولاذ، هندسة المعادن، النحاس، الألمنيوم، منتجات الفولاذ المقاوم للصدإ وبقاياه، والمنتجات الهندسية والغذائية، والمنتجات الزراعية الغذائية، والأغذية المصنعة والمنتجات الاستهلاكية، ومستحضرات التجميل وغيرها... وبالمناسبة انعقد منتدى الأعمال التونسي-الهندي بالتعاون بين سفارة الهند في تونس وكونكت الدولية، أكد خلاله رئيس اتحاد منظمات التصدير الهندية خالد خان على توفر كل السبل والإمكانيات لتطوير التعاون الاقتصادي والتجاري بين تونسوالهند مشددا على الموقع التونسي الاستراتيجي كبوابة للقارتين الأوروبية والإفريقية ومنفذ للشرق العربي. وتطرق خان إلى نجاح العلامتين الهنديتين "ماهندرا" و"تاتا" في تونس وهو دليل على إمكانيات النجاح وتوفر فرص الاستثمار والإفادة والاستفادة من الجهتين. من جهته أبرز براشانت بيز سفير الهندبتونس أهمية مثل هذه اللقاءات والزيارات مشيرا إلى أن زيارة وفد رجال الأعمال الهندي هو إشارة هامة إلى الرغبة في تطوير التعاون بين البلدين ودعم الاستثمارات والمساعدة في دفع الاقتصاد التونسي مع الحرص على تواجد المؤسسة التونسية والمنتوج التونسي في الهند كذلك. من جانبه دعا طارق الشريف رئيس "كونكت" الى ضرورة تمتين العلاقات الاقتصادية بين تونسوالهند والاستفادة من التجارب الهندية في عديد الميادين وخاصة الصناعية منها مؤكدا ان الهند تحقق نسبة نمة ب 7 بالمائة رغم أنها تتوفر على 1.250 مليار نسمة، واستعرض الشريف الإصلاحات الاقتصادية الهندية التي يمكن أن تسير على خطاها تونس من ذلك مبادرة الهند إلى تغيير عملتها مما ساعد في القضاء على التجارة الموازية. وقد عقدت الشركات الهندية الممثلة في إتحاد منظمات التصدير الهندية، اجتماعات ناجحة مع نظيراتها التونسية. ومثلت هذه اللقاءات فرصة للشركات الهندية لإيجاد إمكانيات عمل جديدة في السوق التونسية، ودعم تموقع تونس كمركز للشركات الهندية يمكن أن تشكل في المستقبل بوابة إلى أفريقيا وأوروبا. ويذكر أنه من بين كبرى الاستثمارات الهندية في تونس يمكن ذكر «ماهيندرا» و»تاتا» العلامتين الشهيرتين في قطاع السيارات والعربات ولديهما مصانع تجميع في سوسة. الى جانب اثنين من شركات خط نقل الطاقة في الهند وهما جيوتي «Jyoti» وكيك «KEC» الدولية. وشركة تونس-الهند للأسمدة (تيفيرت) المختصة في الفسفاط والاسمدة الكيمياوية ومقرها تونس والتي تمثل مشروعا مشتركا بين الهندوتونس، بقيمة 450 مليون دولار وتعمل منذ عام 2013. وبالإضافة إلى ان الهند هي واحدة من كبار المشترين الرئيسيين للفسفاط من تونس. وتجدر الإشارة إلى أن حجم التجارة بين البلدين بلغ 370 مليون دولار (905 مليون دينار) وقد تقرر خلال الدورة الثانية عشرة للجنة المشتركة بين الهندوتونس في أكتوبر 2017، أن تصل التجارة الثنائية إلى مليار دولار في السنوات الخمس المقبلة.