أكّدت رئيسة كتلة حزب آفاق تونس ليليا يونس الكسيبي ل"الصباح الأسبوعي" أنّ "اجتماع المكتب السياسي تمحور حول ثلاث محاور وهي الوضع السياسي والوضع في الحزب وتقدم أشغال التحالف المدني الانتخابي الذي تمّ الإعلان عنه مؤخر"ا. وقالت رئيسة الكتلة النيابية أنّ «الوضع داخل الحزب اتجه نحو التصالح بين قياديه وتوضيح خطّه السياسي وتوجهاته المستقبلية» موضحة أنّ «عودة القيادي كريم الهلالي تمّت بعد نقاشات متواصلة صلب الكتلة وأنّ الباب سيكون مفتوحا دائما للوزراء المقالين في حال تقدموا باستقالاتهم من الحكومة". وردّا على تصريح النائب عن كتلة نداء تونس محمد فاضل بن عمران بأنّ التحالف المدني الجديد لن يستمر إلى حدود موعد الانتخابات البلدية نظرا لتباعد مكوناته في التوجهات والخيارات وتعدد نقاط الاختلاف بينهم، قالت الكسيبي إن «كلّ شخص حرّ في تصريحاته، ولكن من المهمّ التوضيح أن الهدف من تأسيس هذا التحالف هو انتخابي لا حزبي ومن أجل المشاركة في الانتخابات البلدية وضمان نجاحها وليس من أجل الانتخابات التشريعية». وقالت هذا التحالف جاء استجابة لمطلب شعبي من قبل التونسيين الذين يرغبون في رؤية الأحزاب موحّدة من أجل كسر الصورة النمطية التي كرّستها أحزاب الائتلاف الحكومي ولمواجهة العزوف عن الانتخابات. فتمّ الاتفاق داخل الائتلاف على «العمل داخل 48 بلدية أي مركز الولاية مع أهمّ مدينة في الجهة، فبدأ تنظيم الاجتماعات واللقاءات باعتبار أن الانتخابات البلدية هي انتخابات الجوار التي ستضمّ أعيان البلاد من ناحية الخبرة والسمعة والكفاءة، وبالتالي إعطاء الأمل للمواطنين وإقناعهم بأننا قادرون على التخلي عن الزعامات من أجل مصلحة تونس». يذكر أنّ رئيس حزب آفاق تونس ياسين إبراهيم قال، اول امس ، إنّ «حزبه اختار التحالف مع عدد من الأحزاب لخوض غمار الانتخابات المقبلة ضدّ الأحزاب التي يخشى "تغوّلها" على العملية الانتخابية. وأوضح إبراهيم، في تصريح إعلامي لموقع الشارع المغاربي على هامش اجتماع المكتب السياسي للحزب، أنّ آفاق تونس سيخوض الانتخابات في إطار تحالف مدني، معربا عن خشيته من سعي الأحزاب الكبرى إلى مزيد من التغوّل، وذلك من خلال "استعمال هياكل الدولة ومسؤولين فيها كالمعتمدين والولاة والوزراء"، حسب قوله. واعتبر إبراهيم أنّ الشعب سيقول كلمته في الانتخابات، مشيرا إلى أنّ خروج حزب آفاق تونس من منظومة الحكم فيه إشارة لرفضه مواصلة الانخراط في التمشّي القائم، لاسيما في ظلّ التحالفات الاستراتيجية غير الطبيعية، ممّا أدّى إلى فشلها سياسيا، وفق ما ذهب إليه. إن الغاية من خروج حزبه من منظومة الحكم والرمزية التي تكمن في هذا القرار هي إصلاح المسار إلى غاية سنة 2019، معتبرا أن التحالف القائم بين الأحزاب الكبرى قد فشل سياسيا رغم مشاركته فيه.