استعاد النادي الافريقي عافيته تدريجيا وتمكن في الاونة الاخيرة من تحقيق نتائج طيبة خالفت بدايته المتعثرة على جميع الاصعدة.. النادي الافريقي وبمجرد تغيير الاطار الفني بعثت فيه الروح من جديد.. روح الانتصار والرغبة الجامحة في التألق وارضاء الجماهير فكان الفوز في الكلاسيكو ضد النادي الصفاقسي ثم ضد النجم الساحلي.. قامت هيئته التسييرية بانتدابات موجهة لمواصلة مرحلة الاياب بأكثر راحة والاهم التعاقد مع مدرب يعرف الفريق والبطولة التونسية بشكل خاص ونتحدث عن الفرنسي بارتران مارشان فكان التألق تدريجيا واصبح الفريق يرنو الى المراكز الاولى بعد ان كان في وسط الترتيب بل قريب من مناطق الخطر.. عن التغيير الكبير في اداء الفريق وطريقة لعبه وبروز عدد من اللاعبين والانتدابات التي أنهتها الهيئة في المركاتو الشتوي تحدثت «الصباح» الى عدد من الفنيين فكان التحقيق التالي: صلاح الدين الفاسي: وحدهم ابناء النادي القادرون على النهوض به لقد حصل تغيير كلي في الفريق بعد خروج سليم الرياحي وتسلم ابناء النادي مقاليد التسيير وهم من الغيورين على الفريق والساعين الى خدمة مصالحه.. كانت هناك في السابق الكثير من الوعود ولكن دون تجسيم حتى وصلنا مرحلة كارثية وقد تفاقمت في الموسمين الأخيرين وقد رأيت في تلك الفترة ما لم اره في حياتي كلها.. الهيئة الحالية كانت قريبة جدا من اللاعبين سواء في الاكابر او في الشبان مما خلق اجواء طيبة، اليوم نحس كاننا في فريق اخر.. لقد عشنا فترة صعبة لا احد تسلم اجره سواء لاعبين او المدربين او غيرهم كما ان وضعية الحديقة «أ» وصلت حد الخراب.. لقد ثبت بالبرهان ان كل فريق يتسلم ادارته ابناءه تكون النتائج طيبة وهو ما حدث مع الافريقي هناك ازمة مالية ويحدث هذا في كل الفرق، الافريقي لديه جمهور تتمناه كل الاندية اليوم على الجميع كل من موقعه ان يساهم في دفع عجلة النادي.. حمادي بوصبيع من الاوائل الذين تقدموا لدعم الفريق وللأمانة فقد تكفل بالشبان منذ الموسم الماضي.. الوضعية اليوم تشبه ولادة جديدة.. وتبعا لكل هذا جاءت النتائج كما يشتهي الجميع مع العلم انني تخوفت من رحيل بعض الاسماء واحسست بان الفريق تعرض لعملية افراغ ولكن اللاعبين الموجودين قدموا كل ما لديهم فتغير وجه النادي من حيث الاداء والنتائج والروح الانتصارية التي اصبحت تميز كل الفريق.. اتمنى ان يواصل على هذا المنوال بل يطور من ادائه في المقابل ابعث برسالة لكل من يحب الافريقي وهي ان يساهم في مد يد المساعدة لناديه بما انه في حاجة ماسة الى كل ابنائه.. لطفي المحايصي: مارشان الرجل المناسب لهذه المرحلة لقد تغيرت الامور بعد التعاقد مع مدرب يعرف الفريق ويعرفه اللاعبون فلم يجد صعوبات في الاندماج خاصة وهو الذي يعرف ملاعبنا واجواء بطولتنا كل هذا سرع بإعادة الفريق الى سكة الانتصارات والنتائج الايجابية دون ان ننسى المجهود الذي قام به الثنائي القلصي والتويري وسلموا المهمة في ظروف جيد.. اعتقد ان وصول مارشان كان في الوقت المناسب.. بالنسبة للنتائج انا سعيد للغاية بالانتصار على الملعب التونسي بما ان الفوز على الاتحاد المنستيري كان في رادس في حين ان الفوز الاخير كان في الهادي النيفر ولهذا اهمية كبيرة للمجموعة.. اللاعبون ظهروا بوجه طيب ولاحظنا رغبة كبيرة في اللعب وحب الانتصار.. المرحلة القادمة ستكون صعبة بما ان الرهان سيشتد.. في شان اخر اتمنى ان يقع الاهتمام بحديقة النادي قبل ابرام صفقات انتداب اللاعبين وان يحافظوا على المجموعة الحالية.. بهذه الروح التي ظهروا بها في الجولات الاخيرة سيكون الافريقي مراهنا على البطولة الان في المركز الرابع وفي جولات اخرى ستتغير الامور.. هناك تألق لافت لبعض اللاعبين على غرار سيف تقا وانا سعيد للغاية باستعادته للفورمة.. وايضا صابر خليفة واحمد خليل وغازي العيادي الذي اعتقد انه افضل من كوليبالي اذا ما اراد مدرب المنتخب الوطني التعويل عليه وارى انه اكثر جاهزية منه.. كمال الشبلي: ردة فعل من اللاعبين على الوضع القديم اعتقد ان ما يحدث في الافريقي اليوم هو ردة فعل من اللاعبين على الوضع القديم الذي مروا به والذي اتسم بالغضب بسبب عدم ايفاء الهيئة السابقة بتعهداتها تجاههم والاطار الفني.. وعندما تغيرت الهيئة جاءت ردة الفعل بنفس اللاعبين.. والفوز يفتح الابواب لتحقيق فوز موال وراينا نجاعة كبيرة جعلته يحقق انتصارات هامة ومقنعة فعادت الثقة للجميع لاعبين وجمهور وكل يدعم من موقعه رغم ان الهيئة لم تقدم بانتدابات )بلعيد والذوادي عودة وليست انتداب). الافريقي ينقصه اليوم مهاجم سريع يمكنه تحويل الفرص السانحة للتسجيل الى اهداف.. العمل اليوم جماعي تقوم به مجموعة كاملة اعتقد ان الافريقي سيتحسن في قادم الجولات.. لدينا بعض الصعوبات في الخط الخلفي واعتقد انه بعودة كل من مختار بلخيثر وابوكو سيعرف تحسنا ملحوظا تبقى مشكلة الخط الامامي الذي اتمنى ان يتحسن اداؤه في مواجهات القادمة واذا ما واصل النادي الافريقي بنفس العطاء والعزيمة سينهي الموسم ضمن رباعي الصدارة، الفترة القادمة ستعرف احتدادا للمنافسة واستعادة الإفريقي لعافيته اضفى نكهة على البطولة .. ما تبقى من مشوار البطولة سيكشف عن عديد المفاجآت هناك تقارب كبير بين الفرق الكبرى.. الافريقي مطالب بالاهتمام ايضا بمسابقة الكاس بما ان القرعة الموجهة وضعته في مباريات في المتناول وعليه ان يعمل من اجل انقاذ موسمه والمحافظة على لقب الكاس..