نشرت مؤخرا أمام أحد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية قضيتان أخلاقيتان شملت الأبحاث فيهما شابين وهما قريبيان عمر الأول 21 سنة والثاني 27 سنة وجهت إليهما تهم تحويل وجهة أنثى باستعمال العنف ومواقعتها غصبا والسرقة. وقد صدرت بطاقتا إيداع بالسجن في حقّهما. انطلقت الأبحاث في القضيتين بتاريخ 11 ديسمبر2017 من قبل أعوان فرقة الشرطة العدلية بالحمامات تبعا لشكايتين تقدمت بهما فتاتان أعلمتا فيهما عن تعرضهما للاغتصاب. وقد ذكرت الشاكية الأولى وهي امرأة مطلقة عمرها 33 سنة أنها بتاريخ الحادثة كانت متواجدة بمنزلها فتلقت اتصالا هاتفيا من أحد المتهمين أعلمها فيه أنه سائق سيارة أجرة «تاكسي» باعتبارها كانت طلبت «تاكسي» لأنها كانت ترغب في الخروج لشراء الدواء وذلك ما تم بالفعل فقد خرجت وبقيت بانتظاره بالقرب من منزلها ولكن طال انتظارها فقررت العودة إلى المنزل حينها برز لها أحد الشبان والذي كان مختبئا بوادي بالمكان وأعلمها أنه هو من قام بالاتصال بها هاتفيا ثم برز ثان وعمد إلى إغلاق فمها لمنعها من الصراخ وتوليا جرّها إلى الوادي أين افتك أحدهما هاتفها الجوال ثم أشهر كلاهما سكينا في وجهها وهدداها بقتلها في حال طلبت النجدة وقاما باغتصابها وتركاها في حالة رثة وفرا من المكان وقد مكنها الطبيب الذي باشر حالتها من راحة مدتها عشرة أيام. وباستنطاق المتهم الأول وهو شاب من مواليد سنة 1996 نفى التهم المنسوبة إليه وأكد أن قريبه المتهم الثاني هو من عمد إلى اغتصاب الشاكية، وباستنطاق المتهم الثاني نفى التهمة المنسوبة إليه كما فند تصريحات الشاكية وكذلك ما جاء بأقوال قريبه المتهم الأول. استدراج فاغتصاب.. نفس «السيناريو» وفي نفس الشهر كرره المتهمان ولكن مع «ضحية» ثانية «تصيداها» وقاما باستدراجها واغتصابها في نفس المكان وبنفس الطريقة والضحية الثانية هي فتاة من مواليد سنة 1996 ذكرت أنها كانت في طريق العودة ليلا إلى مقر إقامتها بأحد الأحياء بمدينة الحمامات عندما برز لها المتهمان وقد تعرفت على أحدهما وهو- زميل دراسة - وعمد أحدهما إلى صفعها على مستوى وجهها عندها تمسكت بالواقي الحديدي لنافذة أحد المنازل وشرعت في الصراخ عندها تولى المتهم الثاني شدها من شعرها وجرها إلى وادي قريب من المكان حيث عمد أحدهما إلى افتكاك هاتفها الجوال وهددها بواسطة سكين ثم تداولا على اغتصابها وكانت الشاكية تحاول صدهما وتسببت لأحدهما في عديد الخدوش والجروح بيديه أثناء محاولتها مقاومته قبل أن تحل دورية أمنية بالمكان حيث قام أعوانها بملاحقتهما إلا أنهما تمكنا من الفرار. وباستنطاق المتهم الأول اعترف باغتصاب الشاكية وعبر عن ندمه وبرر فعلته بحالة السكر التي كان عليها حيث عقد ليلة الحادثة جلسة خمرية بمعية المتهم الثاني عمدا إثرها إلى اغتصاب الشاكية التي اعترضتهما صدفة في الطريق وباستنطاق المتهم الثاني اعترف بالتهم المنسوبة إليه.