الجزائر)وكالات) أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية أن قوات الجيش قتلت اثنين من العناصر الإرهابية ملاحقين منذ 1994 أحدهم هو مسؤول الإعلام في ما يسمى ب»تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي». وأوضحت الوزارة في بيان أن الجيش قتل خلال عملية عسكرية في جيجل 400) كلم شرق الجزائر) أول أمس «إرهابيين اثنين خطيرين» أحدهما أشارت اليه بحرف ص. عادل المكنى هشام أبو رواحة الذي كان مكلفا بالدعاية والتحريض». وتابعت أن «الإرهابيين التحقا بالجماعات الإرهابية سنة 1994». وأكدت مصادر متطابقة أن الأمر يتعلق بالمدعو أبو رواحة القسنطيني الجزائري واسمه الحقيقي عادل صغيري 46) سنة) وهو أحد أكثر العناصر المسلحة الإرهابية الملاحقين. كما أنه من الملتحقين الأوائل بالعمل المسلح خلال الحرب الأهلية التي أسفرت عن سقوط 200 ألف قتيل بين 1992 و2002 وعرفت حينها بالعشرية السوداء. وظهر اسم عادل صغيري ضمن 40 عنصرا ملاحقين للاشتباه بإمكان تنفيذهم عمليات انتحارية، بحسب مصدر أمني. وكان أحد الحسابات التابعة لجماعات إرهابية على مواقع التواصل الاجتماعي قد نعى أول أمس مقتل «"الشيخ أبو رواحة القسنطيني )نسبة الى مدينة قسنطينة شرق الجزائر") مشيرا إلى أنه مسؤول "مؤسسة الاندلس".والموقع ايستخدمه تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» لنشر بياناته وصوره وفيديوهات عملياته. وظهرت «مؤسسة الاندلس» أواخر 2009 أي بعد سنتين من انضمام «الجماعة السلفية للدعوة والقتال» إلى تنظيم «القاعدة»، لتغير اسمها إلى «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي». والأسبوع الماضي أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية أن قوات الجيش قتلت سبعة عناصر إرهابية جنوب ولاية (محافظة) خنشلة (550 كلم جنوب شرق الجزائر)، في أكبر عملية يتم الاعلان عنها منذ بداية العام. وقالت في بيان نشرته على موقعها الالكتروني «في إطار مكافحة الإرهاب وإثر كمين بمنطقة الرخوش ببلدية ششار ولاية خنشلة، تمكنت مفرزة للجيش الوطني الشعبي يوم 26 جانفي 2018 من القضاء على سبعة إرهابيين خطيرين». وتطلق السلطات الجزائرية تسمية «ارهابي» على المجموعات المسلحة التي تنشط في الأراضي الجزائرية، فيما يعكس اعلان وزارة الدفاع أن خطر الإرهاب لايزال يتربص بالجزائر. وتراجعت العمليات الإرهابية في الجزائر بشكل كبير، إلا أن خطر الجماعات الإرهابية لايزال قائما مع انتشار جماعات متشددة في المناطق الجبلية الجزائرية ودول مجاورة مثل تونس وليبيا.