كشفت اعترافات الارهابيين الذين تم القبض عليهم من طرف الجيش الجزائري بمنطقة خنشلة، بالقرب من الحدود التونسية، على تحول كبير يجري التحضير له من طرف التنظيمات الارهابية في تونسوالجزائر و ليبيا، حيث علمت "الجريدة" من مصادر امنية جزائرية رفيعة، ان العملية الاخيرة التي عرفتها الحدود الجزائريةالتونسية و سمحت بالقضاء على 8 ارهابيين منهم امراء و القاء القبض على 30 اخرين، مكنت من احباط اجتماع يهدف الى الاعلان عن تنظيم ارهابي جديد ينشط على مستوى تونس، غرب ليبيا و شرق الجزائر. و تحصلت "الجريدة" على ما جاء في محاضر اعترافات ارهابيين تم القاء القبض عليهم خلال عملية عسكرية ناجحة بمنطقة خنشلة، شرق الجزائر، و التي اسفرت عن قتل 8 ارهابيين، و القاء القبض على 30 اخرين، حيث اوضح مصدر امني جزائري على صلة بالملف، ان الاعترافات الاولية لعدد من الارهابيين المقبوض عليهم كشفت عن تحضير المجموعات الارهابية الناشطة في تونس و الجزائر و ليبيا، لاعلان تنظيم ارهابي جديد، ردا على "جماعة نصرة الاسلام و المسلمين" التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، التي تم تشكيلها من 4 تنظيمات ارهابية تنشط في منطقة الساحل الصحراوي. و تابع المتحدث ان معلومات استخباراتية قدمتها الجهات الامنية التونسية لنظيرتها الجزائرية سمحت باحباط اللقاء، إثر كمين بمنطقة الرخوش ببلدية ششار ولاية خنشلة، ما ادى الى وقوع اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش و الارهابيين، افت الى قتل 8 ارهابيين و القاء القبض على 30 اخرين، و حجز 80 قطعة سلاح، منها رشاشات كلاشنكوف وبنادق نصف الية ومدافع هاون، بحسب نفس المصدر. و أعلنت الجزائر حالة الاستنفار على الحدود مع تونس بعد المحاولة الارهابية الفاشلة. وقال مصدر "الجريدة"، إن عملية تمشيط واسعة باشرتها الوحدات العسكرية المرابطة على الحدود بعد ثبوت فرار عناصر ارهابية نحو جبال تونس، وأشار الى أن المروحيات العسكرية تقوم بعملية مسح جوي لتتبع اثر الجماعة الارهابية، مرجحا ان يكون عدد المجموعة الارهابية الفارة يتراوح بين 5 و8 ارهابيين. وأوضح المصدر ان المجموعة الارهابية التي قضت عليها القوات التونسية مؤخرا، دخلت من الجزائر للقاء عناصر ارهابية تونسية و ليبية من اجل وضع مخطط ارهابي لمابعد الاعلان عن التنظيم الجديد، وهي قيادات تنظيم "الغرباء" التابع ل"داعش"الارهابي، وتابع ان تأسيس تنظيم ارهابي جديد من 4 جماعات ارهابية، في منطقة الساحل يتبع تنظيم "القاعدة"، اقلق المجموعات الارهابية التي اعلنت ولاءها لتنظيم "داعش" و الناشطة في الجزائر و تونس و ليبيا، ودفعها الى البحث عن سبل الاعلان عن تنظيم ارهابي جديد ينافس القاعدة على مستوى شمال افريقيا. و كشف مصدر "الجريدة" نقلا عن اعترافات الارهابيين المقبوض عليهم، ان الاجتماع الذي ابطلته القوات الجزائرية، كان من المقرر ان يحضره مبعوثين عن الارهابي ابو بكر البغدادي، و اشار الى ان المعلومات التي ادلى بها الارهابيين المقبوض عليهم تفيد بان جماعة "الغرباء" الناشطة على الحدود التونسيةالجزائرية و التي اعلنت ولاءها ل"داعش" الارهابي، عقدت عدة لقاءات مع نظرائهم من تونس وليبيا، في اجتماعات اولية لمناقشة عديد النقاط و اذابة اي خلافات و تحديد موعد الاعلان عن التنظيم الجديد. و حددت وزارة الدفاع الجزائرية هوية بعض الارهابيين المقضى عليهم خلال عملية خنشلة، و يتعلق الامر ب"س. عبد الرحيم" المكنى المنتصر، و "ن. خالد" المدعو شرحبيل، الذي التحق بالجماعات الارهابية بالجزائر، سنة 2005، و "م. عمار" المدعو زيد عبد الله، الذي ينشط ضمن الجماعات الإرهابية منذ سنة 1995، بالاضافة الى "ب. مراد" المكنى أبو فراس، التحق بالجماعات الارهابية سنة 2010، و كان الإرهابي الجزائري الخطير "شرحبيل، يتنقل باستمرار الى تونس و بالضبط الى عين زيان، من ولاية سيدي بوزيد، و يعتبر زعيم مجموعة ارهابية تابعة لتنظيم جند الخلافة المرابط بين جبال المغيلة وسبيبة.