"علاش تحبو تقتلو فينا الفرحة.. علاش تحبّو كل شيء جميل يفسد"، هذا ما جاء على لسان قيس بن احمد كاتب جمعية"Sos-hepatites tunisie " في تصريحه ل "الصباح" حول حالة الإحباط والخوف التي ألمت بالعديد من مرضى "الالتهاب الكبدي الفيروسي صنف ج" بعد انتشار بعض المعلومات حول قرب نفاد مخزون الدواء المخصصة لأكثر من 100 ألف تونسي مصاب بهذا الفيروس حسب إحصائيات وزارة الحصة لسنة 2015. وعبر بن احمد عن خوفه من نفاد مخزون الدواء الموجه لمرضى "التهاب الكبد الفيروسي صنف ج" مؤكدا أن المخزون الحالي الموجود في الصيدلية المركزية لا يتعدى 938 علبة فقط وهي كمية قليلة جدا ولا تغطي إلا 15 يوما فقط في حال كان متوفرا لدى صيدليات المستشفيات الجهوية كميات من هذا الدواء، مشددا على انه في حال انضاف مرضى جدد يجدوا الدواء للعلاج. وأكد كاتب عام جمعية"Sos-hepatites tunisie "على انه من المفروض أن يكون مخزون دواء هذا المرض كاف لستة أشهر على الأقل، مضيفا "أن وزارة الصحة من المفروض ان تقدم طلب عروض لاقتناء الكميات اللازمة والى اليوم 10 فيفري 2018 لم يتم الإعلان عن ذلك". في سياق حديثه لم يخف المتحدث خوفه من ان يؤدي نقص دواء "الالتهاب الكبدي الفيروسي صنف ج" إلى تعكر صحة المرضى لأنه في حالة إضاعة يوم واحد في العلاج يصبح جسده غير قادر على التفاعل الايجابي مع الدواء لان العلاج يتطلب المواضبة. ونبه بن احمد من انه في حال لم يجد مريض "الالتهاب الكبدي الفيروسي صنف ج" فانه سيحتاج دواء جديد يفوق ثمنه حوالي 80 ألف دينار لتغطية حاجيات مريض فقط ويتم توريد هذه الكميات من الخارج لأنه غير متوفر في تونس. وشدد المتحدث على رفع توصية إلى وزير الصحة للحفاظ على البرنامج الوطني للقضاء على داء "التهاب الكبد الفيروسي صنف ج" لدوره الفعال خاصة وانه أول تجربة في تونس لا يجب التفريط فيها،" زيادة على منع كل الأساليب التي تدفع في اتجاه القضاء على المخبر التونسي الذي يصنع الدواء الموجه للمرضى بتكلفة ألف دينار للمريض الواحد تغطي حاجياته من الدواء لثلاثة أشهر كاملة مع تامين نسبة نجاح تفوق 95 بالمائة". وفي رسالته إلى وزارة الصحة قال بن احمد متوجها إلى الوزير"أنا متأكد ان الجانب الإنساني سيتحرك فيك فكل مريض بهذا الداء هو عهدة في رقبتك فلا تخن الأمانة وكن قدر الثقة التي منحت لكم سيدي هل تعلم أننا سننتظر إجابتكم وسننتظر قرارات حاسمة ضد من يستهتر بحياة المرضى كما ننتظر موعدا قريبا وإجابة فلا تتركوا مرض البوصفير يفتك بنا بعد ما استطاعت التكنولوجيا التونسية قهره". " الصحة" تنفي وتوضح.. من جانبها نفت نصاف بن علية المديرة العامة للمرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة بوزارة الصحة ما يشاع من أخبار حول عدم توفر أدوية مرضى"الالتهاب الكبدي الفيروسي صنف ج" مبينة أن الأدوية موجودة في المراكز المرجعية وتغطي كل حاجيات المرضى بهذا الفيروس إلى غاية موفى شهر جوان القادم. وأضافت المديرة العامة للمرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة أن اللجنة الوطنية لمتابعة البرنامج الوطني للقضاء على "التهاب الكبد الفيروسي صنف ج" على اتصال دائم مع الصيدلية المركزية ومن المنتظر أن يتم تقديم طلب عروض خلال السنة الجارية على إثره سيتم اقتناء الدواء اللازم. ووصفت بن علية أن ما يروج حول تغيير المخبر التونسي الذي يصنع دواء "التهاب الكبد الفيروسي صنف ج" غير صحيح ويعتبر مغالطة للرأي العام. جهاد الكلبوسي