علمت"الصباح" أن السلطات القضائية بولاية صفاقس أذنت أمس الأول الخميس بفتح بحث من أجل القتل العمد مع سابقية الإضمار والترصد بعد العثور على رضيع حديث الولادة تحت مدرج عمارة كائنة بصفاقس. ووفق ما ذكره الناطق الرسمي باسم محاكم صفاقس مراد التركي فان صورة الواقعة تتمثل في أن إحدى عاملات النظافة بإحدى العمارات الكائنة بطريق العين كم1 بصفاقس عثرت على الرضيع المذكور لما كانت بصدد القيام بأعمال النظافة بالعمارة وقد كان ملفوفا بخرقة قماش وكيس بلاستيكي (مخصص للسكر) فسارعت على الفور بإعلام السلطات الأمنية ليقع بعد إشعار وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بصفاقس1 الإذن بفتح بحث تحقيقي ضد مجهول من اجل القتل العمد مع سابقية الإضمار طبق الفصلين عدد 201 و202 من المجلة الجزائية وبناء عليه تعهد قاضي التحقيق الأول بالمحكمة الابتدائية بصفاقس بالبحث في الموضوع. وأضاف التركي بأن جثة الرضيع تم نقلها لعرضها على الطبيب الشرعي لتحديد الأسباب الحقيقية المؤدية للوفاة والأبحاث مازالت متواصلة بغاية الكشف عن الوالدين وعن الظروف التي أحاطت بالحادثة وأدت للوفاة. وبحسب المعاينة الأولية رجح محدثنا أنها ولادة خارج إطار الزواج وقد عمدت الأم درءا للفضيحة إلى قتل ابنها، وأكد مبدئيا انه تم توجيه تهمة القتل العمد كحد أقصى في انتظار ما ستسفر عنه نتيجة الأبحاث التي انطلقت والتي على ضوئها سيقع تكييف الحادثة من الناحية القانونية وتوجيه التهمة المناسبة وتعديلها. وأفاد في ذات السياق بأنه تم أخذ بعض العينات من الكبد والكلى والقلب من جثة الرضيع وهو ما يعرف بالتحاليل السمية لمعرفة إن كانت الوفاة ناتجة عن تناوله لمواد سامة أم لا، مضيفا بأنه نظرا لعدم وجود آثار خنق على جثة الرضيع بعد معاينة أولية فانه بالإمكان أن يكون تعرض إلى نزلة برد شديدة جراء وضعه في الخارج أو سكب ماء بارد عليه لتبقى كل الاحتمالات واردة في انتظار نتيجة التقرير الطب الشرعي الذي سيكشف الحقيقة. سعيدة الميساوي