في زيارة لم يقع الاعلان عنها وصل وزير التربية حاتم بن سالم يوم الخميس الى جهة القصرين وتحول صحبة عدد من اطارات الوزارة و بعض المسؤولين الجهويين الى منطقة «دوار الهياشرة» وتحول الى منزل عائلة التلميذة الفقيدة سرور الهيشري التي توفيت حرقا في فاجعة مبيت اعدادية 25 جويلية بتالة، وقدم التعازي لافراد اسرتها واكد لهم تعاطف الوزارة معهم وان التحريات والتحقيقات جارية للكشف عن ملابساتها لتحميل المسؤوليات، وحسب ما ذكره لنا احد اقارب التلميذة الراحلة فان الوزير شدد على ان كل من سيثبت تقصيره سيقع اتخاذ الاجراءات اللازمة ضده مهما كان شانه، هذا واثر مغادرته للمنطقة تحول الوزير ومرافقوه الى تالة لكن لم يتمكنوا من المرور اليها بسبب اغلاق الطريق الوطنية عدد 17 الرابطة بينها وبين القصرين من طرف اولياء التلاميذ المقيمين بالمبيت الذي احترق للمطالبة بتوفير خطوط نقل مدرسي لبناتهم و ابنائهم حتى يتحولوا يوميا الى مؤسستهم التربوية و العودة الى منازلهم بدل البقاء في المبيت، فتعذر على الوزير الوصول الى تالة والتحول منها الى منطقة « بولحناش « لزيارة و تعزية عائلة الفقيدة الثانية رحمة سعيدي، ورغم هذا «العائق» وهو اغلاق الطريق، فان والد رحمة شوقي السعيدي مثلما افادنا بذلك في اتصال معه عبّر عن استيائه من موقف وزير التربية لانه كان في وسعه الوصول الى المنزل عبر عديد الطرقات الاخرى مثل التي تربط المنطقة بمعتمديي العيون وجدليان شمال شرق تالة او من الطريق الوطنية عدد 4 المتجهة الى حيدرة لانها قريبة من»بولحناش». معطى جديد.. وعلمت»الصباح» من اقارب الفقيدة سرور ان وزير التربية تحدث خلال زيارته لمنزل العائلة الى شقيق المرحومة الذي يدرس بنفس الاعدادية بالسنة 8 اساسي ويقيم في نفس المبيت مسرح الحريق وكان شاهد عيان على ما حصل ليلة الفاجعة، فروى له تفاصيل جديدة لم يقع تداولها تشير الى انه لم يقع التفطن لشقيقته سرور وزميلتها رحمة الا بعد اطفاء الحريق والقيام باحصاء عدد التلميذات اللاتي تم انقاذهن والتاكد من ان هناك تلميذتين مازالتا داخل المبيت الذي تحول ساعتها الى رماد، وامام هذه المعطيات قال الوزير لعائلة الفقيدة بانه على حاكم التحقيق المتعهد بقضية الحادثة الاستماع الى شقيق سرور وبقية التلاميذ والتلميذات الذين نجوا من الحريق، وانه سيطلب من وزارتي العدل والداخلية الاسراع في نسق التحقيقات والابحاث للوصول الى الحقيقة وانه يستبعد ان يكون الحريق من جراء تماس كهربائي.