لولا الفلسفة لكان معدلي أفضل «أدرك أنني من النجباء، لكنني لم أتوقع الحصول على المرتبة الأولى في مختلف شعب الباكالوريا وشعبة الرياضيات» هذا ما أكدته لنا التلميذة نسرين الغربي صاحبة أعلى معدل في الباكالوريا هذا العام، 19.95 وهي تدرس بالمعهد النموذجي بأريانة. إلتقيناها رفقة والدها السيد جمال الغربي(طبيب) ووالدتها السيدة عزّة، وكانت لنا معها هذه الدردشة: * ماهي أصعب المواد التي واجهتك في امتحان الباكالوريا هذا العام؟ بصراحة أنا ليست لي مشكلة مع أية مادة من المواد، باستثناء الفلسفة التي لست متصالحة معها بشكل جيّد، فأعدادي دائما في حدود 11 أو 12 من 20 وقد حصلت على 12 في الباكالوريا كما حصلت على اعفاء من الرياضة كي لا يتأثر معدلي، أما بقية المواد فأمنحها حقها من الإهتمام وهي منحتني حقي في التميز. * كيف كان استعدادك للامتحان؟ أنا أعمل منذ صغري بشكل منظم ويومي و لا أترك الدروس تتكدس. وهي طريقة مريحة و لا تثقل كاهل التلميذ عند الاستعداد للإمتحان * هل تلقيت دروسا خصوصية؟ بصراحة لم تكن لي صعوبات في مختلف المواد، لكنني عندما وجدت أغلب زملائي يتلقون دروسا خصوصية سارعت بمتابعة دروس في الفيزياء والرياضيات، وقد أفادتني بشكل جيّد * هل أنت من أنصار المراجعة الجماعية؟ لا، أفضل دائما المراجعة الفردية لأنها تساعدني على التركيز أكثر. لكن هذا لا ينفي تعاوني مع زملائي * كم من ساعة تقضيها نسرين في المراجعة؟ أعمل بطريقة منظمة ولا أجهد نفسي، لأن الراحة الجسدية والنفسية ضرورية للتلميذ. فيوم عطلتي هو السبت أخصصه للخروج مع الأصدقاء أو العائلة ومشاهدة التلفاز وممارسة هواياتي. * قيل لنا باننك رسامة ناشئة، و لك مساهمات في بعض المعارض؟ (تضحك) لا أعتبر نفسي رسامة وإنما مغرمة بالرسم، كما أنني أعشق المطالعة، وخاصة المطالعة بالفرنسية. وأحيانا أمارس الرقص في البيت فقط. * ماهو دور العائلة في مشوارك الدراسي؟ أبي وأمي لهما كل ما أحققه من تفوق ونجاحات. وأشكرهما بالمناسبة لأنهما منحاني الحرية في ترتيب أموري وأرجو أنني كنت في مستوى المسؤولية. وأوجه تحياتي للإطار التربوي بالمعهد النموذجي بأريانة، وكافة أساتذتي، وأشكرهم جميعا على ما قدموه لنا * وماذا تقولين للتلاميذ المؤجلين لدورة التدارك؟ الوقت ليس مناسبا للعودة إلى المواد بشكل تفصيلي، بل الضروري هو التوقف عند الأخطاء قصد تفادي الوقوع فيها ثانية، و لابد من الدخول إلى الإمتحان بأقل ضغط ممكن حتى يتفرغ التلميذ للإمتحان دون غيره، وأرجو التوفيق لكل زملائي. * وماذا ستختارين في التوجيه؟ مبدئيا سأواصل في الأقسام التحضيرية بفرنسا، وأكيد طموحي يزداد مع الترقي في سلم العلم والمعرفة. وفي لقاء خاطف مع السيد جمال الغربي والد نسرين أفادنا بأنه سعيد جدا لتفوق نسرين، وأضاف: هي تعمل بمفردها ولها كل الحرية في تنظيم وقتها وترتيب أمورها، ونفس الأمر فيما يتعلق بالتوجيه.. فدورنا في العائلة هو الإحاطة الجيّدة بها ونصحها لكن دون التأثير عليها بما لاتريد. وأكدت لنا والدتها السيدة عزّة أنها سعيدة بهذا التفوق وقالت: «نسرين لم تتعبن أبدا فهي هادئة تتصرف بثقة في النفس ومسؤولية. وهي طموحة جدا وأرجو لها مستقبلا زاهرا». --- صاحب أفضل معدل في شعبة التقنية (19.26) يوسف القدي: لولا الفرنسية لكان معدلي أفضل هو شاب متألق منذ صغره شغوفا بدراسته ينتمي إلى عائلة مثقفة اب يعمل مهندسا بوكالة الاستثمارات الصناعية بتونس وام استاذة في التفكير الاسلامي وهو من مواليد 24 جويلية 1988 تحصل على معدل ممتاز في الباكالوريا ب19,26 أما اعداده فكانت مرضية جدا 19,75 في الرياضيات و20 في الفيزياء و19,50 في التقنية و19,25 في الاعلامية و16,5 في الانقليزية و13,25 في الفلسفة و17 في الألمانية و19,25 في الرياضة و9,5 في الفرنسية ويفسر يوسف تالقه بعدة عوامل منها «الاطار التربوي والاداري الكفاءة والعمل المتواصل طيلة السنة الدراسية والجدية والتركيز في القسم إلى جانب المساندة الكبيرة لعائلتي وهو ما أهلني لاحرز معدلا سنويا محترما جدا يساوي 18,57 سالناه عن اسباب فشله في الفرنسية فاجاب «صحيح لقد نزل معدلي إلى 9.5 في امتحان الباكالوريارغم اني كنت دوما اتحصل على اعداد تتراوح بين 15 و16 من عشرين واعتبر ذلك مفاجاة غير منتظرة» أما هوايتي المفضلة خارج الدراسة فيقول يوسف انه يحبذ رياضة الكنغ فو والاستماع إلى الموسيقى والمشاركة في المخيمات الكشفية ويحاول دوما ان يجمع بين الدراسة والترفيه» أما عن وجهته القادمة في التعليم الجامعي فيقول يوسف انه ينوي مواصلة تعليمه العالي بالمانيا والتخصص في الهندسة أما والدته هاجر الضحاك القدي فانها سعيدة بتالق ابنها يوسف وتقول «اني اشعر بنشوة كبيرة بمناسبة نجاح ابني فكان متميزا وممتازا منذ دخوله الروضة على مستوى السلوك والتقبل وكانت نتائجه في الابتدائي والاعدادي مرضية جدا يفوق معدله السنوي 18 على 20 فابني يوسف لا يعمل كثيرا فهو ذكي وله امكانيات كبيرة تساعده على النجاح رغم انه يمضي ساعات طويلة في الترفيه والاستماع إلى الموسيقى» وعن الدروس الخصوصية تقول السيدة هاجر انها ضرورية للتميز وقد اكد لنا جده محمد ان يوسف جدي ومؤهلاته الذهنية كبيرة وهو امر عادي في العائلة خاصة ان اختيه اسماء (ثالثة رياضيات) وزينب (السادسة ابتدائي) لهما معدل يفوق .17 ---- نادية الغرياني صاحبة أفضل معدل في شعبة العلوم التجريبية )19,72( أعشق العلوم الطبيعية والمذاكرة الجماعية تحصلت التلميذة نادية الغرياني التي تدرس بالمعهد النموذجي بسوسة على افضل معدل في شعبة العلوم التجريبية على المستوى الوطني ب19,72 وعن هذا النجاح الباهر تقول: «احمد الله على نجاحي بامتياز بفضل عملي المتواصل طوال العام مع زملائي وزميلاتي» واضافت «أنا اعشق مادتي الفرنسية والعلوم الطبيعية واهوى المطالعة باللغة الفرنسية ومشاهدة افلام هاري بوتر والمشاركة في الرحلات مع الاصدقاء والصديقات وهذه العلاقات شجعتني على مزيد العمل». وختمت بالقول «والدي (طبيب) ووالدتي (طبيبة) مدا لي يد المساعدة طوال العام وتعبا طويلا من اجلي وان أهدي لهما هذا النجاح وللعلم فانني ساشارك من غرة جويلية الى 7 من نفس الشهر في الدورة الرابعة للبرلمانيين الفرنكفونيين التي ستلتئم بالغابون»