حققت التلميذة دنيا بلحاج عمر أفضل نتيجة في امتحان الباكالوريا بولاية نابل إذ حصلت على معدل قارب 19 من 20.. «الشروق» التقت هذه التلميذة المتميزة في منزل أسرتها بمدينة بني خيار وأجرت معها هذا الحديث. من هي دنيا بلحاج عمر؟ دنيا بلحاج عمر، ابنة ال 18 ربيعا وأدرس بشعبة الرياضيات في المعهد النموذجي بنابل وتحصلت على معدل 18،92.
هل كنت تتوقعين الحصول على مثل هذا المعدل الممتاز؟ (بكل ثقة في النفس) كنت دائما من ضمن الأوائل منذ التحاقي بمقاعد الدراسة في المرحلة الابتدائية. فأنا واثقة من إمكانياتي، كما إن معدلاتي في السنوات الماضية دليل على ذلك حيث أن معدلي السنوي في السنة الفارطة (الثالثة ثانوي) كان كذلك في حدود 18،50.
هل كان لديك معدلات ضعيفة في بعض المواد؟ ماعدا مادة الفلسفة التي تحصلت فيها على معدل 9،75 من عشرين والتي مثلت لي صدمة لم أكن أتوقعها فإن بقية الأعداد كانت كالآتي: 19،50 في الرياضيات و19،25 في الفيزياء و19،50 في الإعلامية و17،75 في العلوم التجريبية و16،75 في العربية، و19،50 في الانقليزية و16،75 في الفرنسية و20 في الألمانية.
ما هي وصفة النجاح التي اعتمدتها لتحقيق هذا التميز؟ في الحقيقة لا توجد وصفة بعينها، فحسب رأيي أهم وصفة للنجاح هي التركيز الجيد داخل الفصل والمثابرة في الدراسة على مدى الموسم الدراسي، كما على التلميذ عدم ترك أي شيء للصدفة، وأدعو جميع التلاميذ إلى ضرورة مراجعة جميع المواد وإعطائها نفس الأهمية. نسق المراجعة للامتحان النهائي لم يشهد تغييرا كبيرا بالنسبة إلي بل حافظت على نسق الموسم الدراسي، ومن ناحية أخرى، أحاول دائما التوفيق بين دراستي وهواياتي التي أعتبرها ضرورية لتنشيط الذاكرة وتخفيف الضغط النفسي والترويح عن النفس.
إلى من تدينين بالفضل في نجاحك الباهر؟ إلى كل من ساندني من قريب أو من بعيد، فالشكر كل الشكر إلى أساتذتي الأعزاء وإدارة المعهد النموذجي بنابل. لكن كلمة الشكر لا يمكن أن تعوض بأي حال ما بذله جميع أفراد عائلتي وعلى رأسهم والدي عبد الغني بلحاج عمر ووالدتي أماني سعيد أبقاهما الله لي وجميع إخوتي الذين مهدوا لي طريق النجاح منذ الصغر. أي اختصاص تريدينه في المستقبل؟ لم أحسم الأمر بعد بل مازلت مترددة بين دراسة الطب والالتحاق بأحد المعاهد التحضيرية العلمية في الخارج.
ختاما؟ أشكر «الشروق» على إتاحتي هذه الفرصة، كما أتمنى النجاح لزملائي في دورة المراقبة وحظا أوفر للراسبين.