في عملية أمنية نوعية أطاحت الوحدات الأمنية لإدارة قليم الأمن الوطني بتونس وتحديدا على مستوى منطقة الأمن الوطني بالعمران في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول بشاب في بداية العقد الثالث من العمر مصنف أمنيا عنصرا إجراميا خطيرا على خلفية الاشتباه في مسؤوليته عن سلسلة من عمليات السرقة استهدفت طالبات بمحيط المركب الجامعي بالمنار. وقال مصدر أمني مطلع ل"الصباح" إن أعوان فرقة الشرطة العدلية بالعمران وفي إطار مكافحة جرائم الحق العام والتصدي لعمليات السرقة بالسلب والنشل وتعقب العناصر الخطيرة سواء من المطلوبين للعدالة أو الذين رجحت الأبحاث الأمنية اقترافهم لاعتداءات على المواطنين فقد أعدوا قائمة لعدد من المنحرفين المصنفين عناصر إجرامية خطيرة وانطلقوا في عمليات تعقبهم والقبض عليهم. وأضاف ان بلاغات وردت في الايام الاخيرة على وحدات أمنية بمرجع نظر منطقة الامن الوطني بالعمران أفاد فيها أصحابها غالبتهم طالبات تعرضهم لعمليات سرقة تحت التهديد استهدفت أساسا هواتفهم المحمولة، ونظرا لخطورة الموضوع فقد أولاه الاعوان العناية الفائقة وأجروا تحريات مكثفة حصروا إثرها الشبهة حول شاب من ذوي السوابق ثم ظلوا يراقبون تحركاته في كنف السرية. وفي ساعة متأخرة من مساء أمس الأول نجح الاعوان في ضبطه متلبسا بصدد السطو على طالبة وافتكاك هاتفها المحمول بمحيط المركب الجامعي بالمنار، فحاصروه من كل جانب، ولكنه حاول الفرار عند تفطنه للكمين ثم أشهر بقايا قارورة مهشمة )شقف) في وجه الاعوان في محاولة لدفعهم على تركه إلا أنهم تمكنوا من السيطرة عليه بعد مجهودات كبيرة. وبتفتيشه عثروا داخل ملابسه على مبلغ مالي وثلاثة هواتف محمولة مشبوهة المصدر وشفرة حلاقة داخل فمه إضافة ل"الشقف" قبل ان يسلموه لمركز الإستمرار بحي ابن خلدون رفقة المحجوز بالتنسيق مع النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس 1 التي أذنت بالاحتفاظ به على ذمة الأبحاث.